الإثنين , ديسمبر 23 2024

أسباب إقالة مدير المخابرات المصرية .

أشرف دوس
أشرف دوس

بقلم اشرف دوس .
الرئيس السيسي ودوائر صنع القرار المقربة منه أصيبوا جميعاً بصدمة بالغة عندما علموا بأن التسجيلات التي تسربت إلى قناة “مكملين” الفضائية لم يكن مصدرها سوى التهامي ذاته الذي تبين بأنه يتجسس على مكاتب السيسي وعلى مكاتب وزارة الدفاع المصرية، كما يتجسس ويسجل ويصور كل سنتيمتر في قصر الاتحادية دون إذن من الرئيس مخالفا كافة القواعد المعمول بها داخل الرئاسة فى جميع الدول وداخل مصر وكان قرار السيسى واضحا وحازما بطرد اللواء محمد فريد التهامي من منصبه كمدير للمخابرات، وبطريقة مهينة، ، حيث أوكل للواء سامح سيف اليزل مهمة الإعلان عن إقالة التهامي، دون أن يصدر أي بيان رسمي عن الرئاسة أو الحكومة أو يخرج متحدث ليعلن بشكل رسمي عن إقالة التهامي
والحقيقة الواضحة إن السيسي أصيب بالصدمة أيضاً بسبب أنه لم يكن يتوقع مطلقاً أن تأتيه الضربة من أقرب المقربين، بل من الجهاز الذي كانت مهمته حماية السيسي وحفظ أسراره، وليس تسريبها وبيعها للقنوات الفضائية.
. واكتشف السيسي والمخابرات الحربية أن التهامي وجهاز مخابراته يقومون بالتجسس على السيسي ورجاله، كما اكتشفوا بأن شخصاً من الدائرة الصغيرة المقربة من التهامي ومكتبه هو الذي سرب التسجيلات التي أحدثت ضجة كبيرة في أوساط المصريين خلال الفترة الماضية،
. إن عدم صدور أية تسجيلات أو تسريبات جديدة كان مرده الى طرد التهامي من منصبه، وبسبب اكتشاف الشخص الذي قام بنقل المواد المسجلة من جهاز المخابرات الى الخارج، حيث وصلت التسريبات الى قناة “مكملين” الفضائية واخطر ما كشفت عنة تلك الواقعة .
أن القناة تمكنت من الوصول الى مكاتب السيسي وحصلت على تسجيلات طويلة نسبياً، فضلاً عن أن التسريبات كشفت عن حجم الفساد في الجهاز الاخطر داخل مصر

 

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …