الأهرام الجديد الكندى
تقدم عدد من شباب الأقصر ببلاغ للنائب العام ولمن يهمه الأمر للتحقيق فيما فعلته السيدة “هورك ” الألمانية التى قامت ببناس سور خرسانى يشوه منطقة آثار ممنون بالأقصربتواطؤ من المسئولين
و كذلك التحقيق فى مدى أحقيتها لعمل حفائر فى المنطقة و هى تترأس جمعية و ليست جهة أكاديمية علمية حيث اكد على النجار ابن البعيرات ومعه مجموعه من شباب البعيرات انه من غرائب ما تواجهه هذه الأمة ويعد من أخطر أسباب تراجعها رغم الماضي العريق .. هو أن الأجيال الحديثة لا علاقة لها بماضيها مطلقا .. على نحو يكفل التخلف المحقق لأى أمة دون شك ..
لأن التاريخ كعلم يعد هو الأساس الأقدر فى الحضارات جميعا وذلك لطبيعة العلوم الحضارية ذاتها من أنها تكون بالصبغة التراكمية فيجب أن تتواصل الأجيال اللاحقة مع السابقة وإلا فقدت بإرادتها الحرة كل مقومات التراث وبالتالي كل مقومات الحضارة .. ولو أضيف لتلك الكارثة كارثة أخرى وهى اخفاء المعالم الحضارية لتمثالى (ممنـــون) هذا الأثر الفرعونى الذى تعود على رؤيتة الكثير من الزائرين ويعد هذان التمثالين المدخل الحضارى للبر الغربى بالاقصر ومفتاح للمعابد الجنائزية ومقابر اشهر الملوك فى العالم القديم والعالم الحديث حق وهو ما نعانيه بحذافيره سواء كنا كعرب من ورثة الحضارة الفــرعونية من ورثة تاريخ الكنانة الأقدم فى الأرض وهو إيماننا ببعض المعارف أو الثقافات التى أخذناها على عواتقنا دون تدقيق ودونما بذل الحد الأدنى من الجهد فى تشيد واقامة هذة الحضارة التى لعبت دور كبيرا فى حياتنا كمصررين وكعرب واجانب لقد تعلمنا كثيرا من هذة الحضارة
لتحرى الصدق والواقع فيها كما لو كانت مسلمات غير قابلة للنقض أو النقد ..أن من يعانون من هذه وتلك هم المسئولين المنتمين لزمرة المثقفين والمفكرين والمؤرخين والاثريون وللاسف ان نقول (الاثريون) لانهم هم المعنيون فى هذا الامر بشدة
التى تعول عليهم الأمة بنيان ما تهدم منها عبر سنوات طوال من قرون