بقلم .. سالم هاشم
يحضرنى مشهدا فى ظاهره ظريف، ولكنه فى حياكته بُنى على سياسة ودهاء شيطانى عظيم، الا وهو عندما رأيت طفلين أخوين يتناوبان على سيجارة واحدة مع ثالث وعندما استنكر الثالث اجبار الأكبر للأصغر على الشرب فرد الأكبر بجملة عصفت بمسامعى فأدركت حينها ان هذا التفكير لا يكون سوى لشيطان ،مدركا لما يفعل واع لما يقول….
نعم ..فقد زج الأخ أخاه لارتكاب جرم مماثل فأدانه حتى لايفشى سره فى دولة (أبيه) ولكونه مبطوح الرأس ..مدان..وبذلك يصنع الكبير ماحلا له دون خوف ..
هكذا
استطاع الطفل الفاسد ،ان يصنع من اخيه فاسدا ،كى يكبله بتجاوزة الموجب للعقاب من الولى والأب ..
مثلهم تماما ،فعل مبارك الرئيس والذى صنع منظومة الفساد الممنهج وبات عميدها..
فقد عمد مبارك الى افساد قطاع كبيرا من الشعب، فأجبر كل فرد ان يضع يده فى جيب الآخر، كى يقتات ويتغلب على المعيشة فى ظل مناخ صنع داخل انظمة اللصوص ليدفع الناس الى السرقة وحتى ينجو كل انسان بنفسه وأسرته من أنياب الغلاء والجوع….
مبارك
لقد تمكن من صنع منظومتة الهائلة والتى استطاع من خلالها السيطرة على كل فئات المجتمع.. ولما لا !!.. فالكل متورط ومدان..
وعليه_ فكل من صابته نوبة من اليقظة الضميرية والصحيان فيُفتَح سجلة الحافل بمصائبة أمام عينيه ليعود سريعا الى صوابه وحتى لا تحرقه نار الكبار..
نعم
صنعها مبارك فأسس دولة من اللصوص لتدب كالسرطان فى أوصال الوطن فأفسد المجتمع بفكرة الشيطانى كى يحيا هوا وابناءه ومعاونيه فى أمان ،ظنا منه انه سيُخلّد على كرسى العرش، دون ان تأتى قيامة وتنتهى على اثرها الحياة..
-فعلها مبارك فحقن المجتمع بالسم البارد ليأكل فى هيكل الوطن رويدا رويدا حتى بات جسد الأمة مريضا بالسرقة واغتصاب الحقوق وللأسف هذا داء لا يرجى شفاءة إلابمعجزة إلاهية، وهى التبديل الكلى للدماء التى تجرى فى عروق الوطن ..
فهل ستكون المعجزة ونتغير؟!!..