الأهرام الجديد الكندى
عروسة في الثالثة والعشرون فقدت حياتها علي يد دكتور انتزعت الرحمة من قلبه اختي ولاء سعد الشربينى سعده فتاه تبلغ من العمر ثلاثة وعشرون عاما مدرسة علم نفس بمدرسة كفر الدبوسي الثانوية المشتركة متزوجة بتاريخ 31-8-2012 ومنذ أن تزوجت وهي تسعي للكشف الطبي عند اخصائي النساء والتوليد من أجل الحمل وبدأ مشوارها مع الدكتور أحمد عزت بشربين وبعده الدكتور حسام رأفت أخصائي النسا والتوليد بالقاهرة والغردقة والبحر الاحمر وتابعت معه مدة طويلة وبعد أن داومت علي العلاج لمدة ستة أشهر ولم يحدث حمل قرر الدكتور حسام رأفت اجراء أشعة الصبغة وذهب معها بنفسه لاجراءها وكانت نتيجة الاشعة انها سليمة تماما مع متابعة التبويض كل شهر وتابعت مع الدكتور نبيل ذكي أخصائي النساء والتوليد بشربين وبعد الاطلاع علي أشعة الصبغة ومتابعة التبويض وأشعة السونار التي أجراها لها بنفسه وتبين ايضا انها سليمة تماما وبعد الاطلاع علي تحليل السائل المنوي بزوجها تبين انه سليم وبعد فترة رشح لها احد الأقارب الدكتور محمود شهاب أخصائي النساء والتوليد بالمنصورة وعيادته الخاصة بميدان المحطة وفي مايو لسنة 2014 قرر الدكتور محمود شهاب اجراء عملية جراحية ان لم يحدث حمل في شهر يونيه وبالفعل في ميعاد نزول الدورة الشهرية نزل دم خفيف أكثر من يوم فقامت بالاتصال بالدكتور محمود شهاب وأخبرته بما حدث فحدد لها يوم 10-6-2014 بإجراء عملية توسيع عنق الرحم حسبما قال وبالفعل في اليوم المحدد ذهبت فقيدة الشباب وتوجهت إلي عيادته في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحا إلي أن جاء دكتور تخدير في تمام الساعة الحادية عشر وتم تحضيرها للعملية وأتي الدكتور محمود شهاب وقام بإجراء العملية ونقلت الفقيدة من غرفة العمليات وتوجهت أنا واخت زوجها لسؤاله عن اسم العملية وما هي قال توسيع في عنق الرحم فقمت بالرد عليه علي حدود علمي أن توسيع عنق الرحم يتم عند الولادة لتسهيل الولادة الطبيعية فأجابني قائلا تنظيف عنق الرحم فأجبته يتم التنظيف بعد عملية الإجهاض فقمت بسؤاله هل كانت حامل ؟ أجابني بعصبية شديدة ( أنا مش مجبر افهمك الحالة ايه ) وبعدها غادرنا العيادة في تمام الساعة الواحدة والنصف ظهرا ومع بدأ تناول الطعام بدأت حالة من القئ المستمر قمت بالاتصال علي الدكتور محمود شهاب وقلت له أنها تعبانة جدا وعند تناولها لأي طعام تقوم بالقئ وبطنها منتفخة وصف للضحية محلول معين وقال لي بالنسبة لانتفاخ بطنها بمجرد دخولها الحمام هترتاح وسأل هل في دم نزل عليها كثير فقلت له لا فقال علشان عندها انيميا هتاخد المحلول هتبقي كويسة وعلي الفور احضرنا المحلول واخذته وشعرت بالراحة وأكلت وشربت العصير واخذت الدواء ونامت وفي صباح اليوم التالي استيقظت من النوم خارجة من غرفة النوم بصحبة زوجها بناء علي تعليمات الدكتور محمود شهاب بضرورة حركتها وعندما بدأت التحرك أغمي عليها وحاولنا إسعافها بأي دكتور من قريتنا ولم نجد فقمنا بالاتصال علي الدكتور محمود شهاب وقلنا له ولاء تشعر بهبوط حاد جدا وجسدها يعرق وتردد انا هموت قال اعطيها محلول وبدأت حالتها تزداد أكثر سوء وقام الدكتور محمود شهاب بالاتصال بنا وطلب منا بإحضارها إلي عيادته الخاصة وقام بتعليق محلولين لها وقام بعمل أشعة سونار مهبلي وأشعة سونار علي البطن فقمت بسؤاله هل العملية تمت بنجاح فأجابني ( كله تمام الرحم وكله تمام والعملية زي الفل ) فسالته عن سبب الهبوط وليه بطنها منتفخة أجابني (هيه محتاجة كيسين دم وهتبقي كويسة اما بخصوص بطنها المنتفخة علشان مش عملت حمام براز هتروحوا مجمع الإيمان تاخد كيسين دم وهتبقي تمام وقمت بمكالمة الدكتور رمضان الليثي وفهمته الحالة ووضعها ) وبالفعل توجهنا إلي مستشفي مجمع الإيمان وقاموا بإجراء مجموعة من الأشعة والتحاليل الي أن اتي الدكتور رمضان الليثي في الساعة الخامسة من عصر اليوم مع دكتور العناية المركزة محمد علي علم الدين وبعد فحص الحالة اكلينيكيا قال الدكتور محمد علم الدين (اذا لم يتم تحسن الحالة علي الساعة التاسعة مساءا سوف نقوم بإجراء عملية استكشاف ) علي الرغم من أن الدكتور محمود شهاب مفهمه الحالة وضعها ايه !! وجاءت الساعة التاسعة ولم ياتي الدكتور رمضان الليثي ليري الحالة وبزيادة سوء الحالة تم استدعاء الدكتور محمود ياسين أخصائي العناية المركزة فقرر دخولها العناية ومع سوء الحالة قام الدكتور محمود ياسين بالاتصال بمدير المستشفي لاستدعاء الدكتور رمضان الليثي لعمل عملية الاستكشاف لحرج الحالة وخطورتها وبالفعل حضر الدكتور رمضان الليثي ومعه الدكتور محمود شهاب بعد استدعائه من قبل مدير المستشفي وقاموا بإجراء العملية وانتهت العملية بعد صلاة فجر يوم الخميس خرجت من غرفة العمليات إلي العناية المركزة وخرج الدكتور رمضان الليثي (وحاول أن يطمئننا وقال أن الدكتور محمود شهاب مااخدش باله وهوه بينظف فدخل هواء في بطنها أدي إلي التهاب في الغشاء البروتوني فتحنا وخرجنا الهواء ونظفنا وركبنا درانئ وبعد خمسة ايام هتكون زي الفل ولو مش مطمنين اعملوا أشعة بره وكل أجهزتها زي الفل ولو كانت حالتها سيئة مكنتش مشيت ) رديت عليه قلتله لو حالتها سيئة مش هسيبكم انتم الاثنين ولكن ازدادت الحالة سوء ولكن ازدادت الحالة سوء وفي يوم الخميس ظهرا جلس الدكتور محمد علم الدين مع العائلة بالكامل ليشرح وضع الحالة وكانت الفاجعة الكبري ( فقال ياجماعة الحالة حالتها خطيرة في ثقب في الرحم وقطع في الامعاء مما تسبب في خروج الفضلات إلي الدم ونتج عنها تسمم الدم والأنسجة ونسبة شفاء الحالة ضعيف جدا وقليل ما تشفي هذه الحالات) وفي محاولة أخيرة مننا قمنا باستدعاء الدكتور محمد سلطان نظرا لانه اخصائي عناية مركز كبير جدا بالمنصورة فوجدت أن الدكتور محمد علم الدين قد استدعاه بالفعل وعرضت الحالة
عليه وفحصها وخرج قائلا ( نسبة شفاء الحالة 15% بعد أن كانت 1% ومعني ذلك أن الحالة بتتحسن وفي المساء ستصل النسبة 30% ادعو لها وتصدقوا قال الرسول (صلي الله عليه وسلم ) داوا مرضاكم بالصدقة وإن جاءت الساعة التاسعة والحالة لم تتحسن اعطوها بلازما ) وبعد معرفة زوجها بما قام به الدكتور محمود شهاب من خطأ قام بعمل محضر إثبات حالة ضده وجاءت الساعة التاسعة ودخلت للأطمئنان علي أختي وجدتها تموت فقمت بتلقينها الشهادة في أذنها وعلي الرغم من انها في غيبوبة كاملة إلا انها رددت الشهادتين وبالفعل توفيت وبعد أن اخبرنا الجميع بخبر الوفاة طلبنا من الدكتور محمد علم الدين تقرير بالحالة لإرفاقه بالمحضر المقدم ضد الدكتور محمود شهاب ليحضر الطب الشرعي لتبدأ تحقيقات النيابة وفجأة دخل إلي غرفة العناية وخرج صائحا الحالة لسه عايشة هاتولي بلازما بسرعة وبالفعل احضرنا البلازما واخبرنا أن الحالة ما زالت علي قيد الحياة علي جهاز التنفس الصناعي وقضينا يوم الجمعة كاملا في انتظار أي خبر من داخل غرفة العناية عن تحسن الحالة دون جدوي فالبعض يخبرنا انها تتحسن والبعض الأخر يخبرنا أن الحالة كما هي لم نملك سوى الدعاء والتمسك بلا امل لتنجو اتصلنا بطبيب عناية اخر من خارج المستشفي وهو الدكتور مدحت ميخائيل واخبرناه بوضع الحالة وطلبنا منه الحضور فأخبرنا انه خارج المنصورة وسيحضر في صباح يوم السبت لمعاينة الحالة وفي حوالي الساعة الخامسة يوم الجمعة حضرت المباحث للتحري عن الحالة ودخلت معهم ولم يكن يعلم أني اخت المريضة وحاول منعي ولكن دخلت بصفتي محامية المجني عليها وسمعت دكتور العناية يخبر رئيس المباحث هاتفيا أن الحالة منتهية وتعاني من فشل في القلب والرئتين وتسمم كامل في اعضاء الجسم والانسجة ( التهاب الغشاء البروتوني ) وعلمت ان وضع الحالة خطير وانتظرنا حضور الدكتور مدحت ميخائيل ليطلعنا علي وضع الحالة الحقيقي وفي صباح يوم السبت حضر الدكتور مدحت ميخائيل إلي المستشفي لمعاينة الحالة وبعد المعاينة والإطلاع علي التقارير خرج من غرفة العناية واخبرنا ( الحالة انتهت مخها مات خلاص وكان بينعشوا قلبها بالصدمات الكهربائية واخبرنا ايضا ان الحالة كلها ساعات وتنتهي حتي علي الاجهزة وغادر المستشفي ) وبالفعل عند تمام الساعة الرابعة عصرا انتقلت إلي رحمة الله ولاء سعد الشربيني سعده واخبرتنا العناية بذلك اخبرنا المباحث لتأتي لإجراء الإجراءات اللازمة وطلبنا تشريح الجثة وبإشارة من المباحث انتقلت الجثة إلي ثلاجة مستشفي الدولي وفي صباح يوم الأحد أتي الطب الشرعي وقام بتشريح وأخذ العينات وبعدها عادت ولاء لترتاح في مسواها الاخير بعد رحلة من العذاب وقمنا بتوديعها وقلوبنا تحترق عليها ولكننا لن نترك حقها يضيع نحن لانريد لهذا الدكتور محمود شهاب واعوانه ان يحرقوا قلوب احد كما احرقوا قلوبنا علي الفقيدة