بقلم . سالم هاشم
مصر الحضارة الكائنة بالعلم وصحف التاريح شاهدة ..
-نعم
مصر الفراعنة- التى بهرت العالم فصنعت من العلم المعجزات -أسألوا الأهرامات ..
-استشهدو بعلم التحنيط- اهبطوا للنحت- انحدرو للرسم- اسألوها جميعا -كيف قامت !!
أسألوا الحضارات الأخرى عنها -والتى عجزت عن فك شفرات وجودودها بهذه الصورة البديعة رغم غرابتها والتى تنم عن صناع بعقول غير محدودة الثقافة والعلم والخبرة………………..
-للآن – وأمام عقول أجدادنا – عجزت جحافل الدول تقدما بالعالم- وبكل ما تتمتع به حديثا من مقومات ووسائل خرافية صعدت بهم للقمر عجزو بأن يكتشفوا سر علم واحد كعلم التحنيط العجيب عجزو فى حل للعز الذى حير العالم للآن -لغز بناء الأهرامات
إنها -أعجزت كل العلوم أمام علومها والعقول أمام عقولها إنها قدرات أجدادنا العلماء الفراعنة..
نعم
مصر الحضارة بالعلم- والتاريخ يشهد مسجلا -ولا مغالطة فى ذلك
لكن
بانتهاء العصر الفرعونى – وما ترك لنا من أثار – فحدثتنا أخبارهم -بل والعالم أيضا ..
-ومن حينها توقفنا عن انتهاج سبيلهم – وتتبع أثرهم للنهوض بالحضارة مكملين أمام العالم بسواعد العلم العلماء ….
-نعم
توقفنا عن حركة التقدم -وذلك يرجع لعدم الإهتمام بالعلماء -بل كان منا أشد سوءا من ذلك
ألا وهوا- قتل العلماء بدلا من تبنيهم والعمل على الأخذ بأيديهم -حتى ننتقل بعقولهم الى السماء السابعة فنعتلى رؤس العالم لنعود متسيدين حضارة الكون- كما كان العصر الفرعونى -فنمتلك الدنيا بمتاعها..
-مصر مقبرة للغزاة
منذ احمص قاهر الهكسوس -مرورا بكل الحروب التى خاضتها مصر على مر العصور فأقبرت غزاتها وحتى آخرها -حرب أكتوبر العظيم..
فى هذا تنجح مصر- بسواعد جنودها وجيشها العظيم -والذى يقف سورا منيعا ليحمى الهيكل الخاوى الرأس..
-نعم
يحمى الهيكل الأمى العلم -الجاهل الفكر- الأعمى البصيرة..
أسفاه..
فما معنى أن أعيش هيكلا فارغا بلا حراك!!..
ماقيمة الإنسان الأشبه بخيال المآته عندما يشغل حيزا من الفراغ دون أن يعود على نفسة حتى بمنفعه واحدة!!..حتما النار أولى به..
-برعت
مصر فى الحفاظ على مكانها فى الأرض- حتى راحت فى نوبة نعاس شديد فتجمدت عقولها -أوصالها- لتصبح الأجساد كأى مادة ميتة معدومة الإحساس لا روح فيها..
-على مر العصورأقبرت مصر الغزاه
كما أقبرت العلم والعلماء -عندما تجاهلتهم،ذبحتهم أحياءا..والناج منهم فر لتحتضنه الصدور الحانية- ممن هم ليسو بأهله- ليأخذوه ويغدقوا عليه بالنعم فينتفعوا بعلمه الغال الثمين ..
نعم هناك -بغير بلادنا- يقدرون العلم والعلماء- على العكس منا –
فتقدموا هم وتخلفنا نحن- لنقف عند الأهرامات ننشد متباهين بها وبعقول أجدادنا فقط ..
فقط هذا ما نفلح فيه- أصحاب حضارة ..ملعونة هذه الحضارة التى تواكلنا عليها أصل -دون الصنع والتجديد..
غيرنا خرج كدود الأرض فأعمل عقله- طور علمة -وانشأ حقولا تنبت العلماء فصعدوا القمر..
ملعونة هذه الحضارة ان كانت هى سبب لوقوفنا عندها فقط
كذكرى وتاريخ نباهى العالم به…..
……………………………………………………………
-والله
ابكى عندما أرانا متخلفين الصفوف- بل ضالين طريقها ونحن نمتلك كل مقومات التقدم -لكن لا نهتم بها- بل توئد بأيدينا لتموت فى مهدها تحت تراب الإهمال….
-العلم ثم العلم ثم العلم ورجاله من العلماء- بهم تنهض الأمم ولا غيرهم سبل للنجاح ……
ملحوظة
منذ القريب، طفت بعوامل الطبيعة من الدول الغربية التى سلكت طريق النجاح- طريق العلم فتسيدوا العالم أرضا وفضاءا
وذلك بفضل سواعد العلماء …
أقولها :وسأظل مجزما بمقولتى طوال حياتى -وبعد مماتى فى وصيتى..
لا خير
فى أمة تجاهلت العلم والعلماء..حتما لن تشرق شمس لها أبدا…
الوسومسالم هاشم