بقلم : اشرف دوس .
ثورة 25 يناير.. بدأت بانتفاضة جيل يبحث عن مستقبله.. تم استغلال براءة الشباب من مجموعة من أصحاب المصالح وبدأ حلم التغيير.
ثم انقلب لكابوس عندما انكشفت المؤامرة الكبرى على الوطن العربي.. ولم نستطع أن نقاوم الكابوس إلا بعد مرور أكثر من ثلاثة أعوام.. وصحينا من النوم لنجد الحقيقة.. أبناء مصر ماتوا خلال الأحداث تحت مسمى شهداء الثورة.. نعم هم نحتسبهم كذلك ولكن لم نشعر أننا في كابوس إلا عندما وقعنا جميعا في شراك الخونة والمتآمرين وبياعين الدين.
بدأت الحقيقة تظهر رويدا رويدا، فالقاتل هو من باع وطنه ودينه وانتماءه وتاجر بالدين ولعب دورا لا يصلح له.. ومن الأول وهو يسعى لإسالة الدماء، وأعتقد أن الواقع هو من فرض نفسه على الجميع الآن..
القاتل هو من أشاع أن الحكومة فتحت السجون رغم أنها اقتحمت من الخارج، وقال إن المظاهرات سلمية ورغم ذلك تم حرق واقتحام أقسام الشرطة، وإن مبارك سرق 70 مليار دولار وإيراد قناة السويس يأخذه مبارك وإن مبارك منبطح لأمريكا رغم أن أمريكا هي كانت ملجأ نشطاء السبوبة ومدخل لحكم الإخوان المتأسلمين.
احترامي للحكم وإن كان مبارك ومعاونوه أفسدوا الدولة ولكن للأسف لا يوجد قانون يحاكم الفساد السياسي، كل مؤسسة في الدولة بها فساد وهم المسئولون عنه، لكن القاضي محكوم بالأدلة والبراهين والمستندات.
الحكم جنائي، فللأسف لا يوجد قانون يحاكم الفساد السياسي في مصر حتى الآن.