كتبت الإعلامية آيات عرابي عبر فيس بوك:
دافعت كثيراً عن الإخوان المسلمين ضد الافتراءات والأكاذيب, واليوم وبكل صراحة انتقد بيانهم المتخاذل المبني على حسابات سياسية, منذ يومين او ثلاثة تقريبا قلت, أن بيان الإخوان المسلمين الذي ( يثمن الحفاظ على الهوية ), هو بيان تاريخي, وبالأمس اصدروا بياناً يقولون فيه صراحة
2.تجنب التواجد في اماكن تمركز الجيش والشرطة
3.رفع اعلام مصر والشعارات الثورية المعتادة
أي أن البيان يقول ضمناً ( لا ترفعوا المصاحف ), وهو ما يعني تردد الإخوان المسلمين في تحويل الصراع من صراع على ديموقراطية إلى صراع على هوية, على الرغم من تكرارهم طوال تلك الفترة أن الحرب هي حرب على الاسلام, ماهي قيمة علم مصر بل ما هي قيمة كل اعلام الدنيا وكل شعارات الدنيا مقارنة بالمصحف الشريف ؟
ثم لماذا لم يدعو البيان قوات الجيش والشرطة للابتعاد عن الشوارع ؟ الحقوق لا تطلب, بل تُنتزع !
بيان الإخوان المسلمين مبني على حسابات سياسية تتجاهل تماماً المتغيرات في المنطقة وفي العالم, وهو بيان بارد لا يرقى لمستوى الحدث, ولم يصب الهدف, على الرغم من أن الدعوة لرفع المصاحف, اصابت الانقلاب في مقتل لأن عصابة الانقلاب تقدم نفسها للغرب على أنها حارسة العلمانية في المنطقة !
لقد أثار البيان الرسمي للإخوان المسلمين غضبي وغضب الكثيرين !
بيان شباب الإخوان المسلمين قال كل ما اراد قوله الكثيرون :
” البيان الأخير لجماعتنا لا يلبى طموحنا ولا يتماشى مع القيم التى نؤمن بها وإننا لا نجيز لأنفسنا أن نلوح – مجرد التلويح – بأن نتخلى عن الشباب المسلم فى انتفاضته وكيف ذلك ونحن دائما كنا فى القلب منه .. اننا لا نرضى لأنفسنا أن نستبدل شعارات الهوية الواضحة بشعارات التوافق التى لم نجنى منها الا الخيبة وضياع الشرف والعرض “
هذا بالضبط ما يدور بأذهان الكثيرين وأوافق تماماً على بيان شباب الإخوان !
في مقالاتي ( مصر الإخوانية ) كتبت عن أصل جماعة الإخوان المسلمين وهدفها, فهل تاه هذا الهدف وسط حسابات سياسية ضيقة ؟
أقول لقيادات الإخوان المسلمين, لا تتوهوا في حسابات سياسية, فالحسابات السياسية الضيقة هي بمثابة طوق نجاة للانقلاب ولن يستفيد منها غير عصابة الانقلاب !
فهل يجد كلامي هذا صدى وسعة صدر لدى قيادات الإخوان المسلمين, كما كان الحال عند دفاعي عنهم ضد الافتراءات عليهم ؟