بقلم المهندس / نادر صبحى سليمان
اليوم فى عظة قداسة البابا تواضروس الثانى الاربعاء الموافق 26 نوفمبر لعام 2014 و قبل بداية العظة قامت سيدة من وسط الشعب تصرخ و تطلب مساعدة الوصول لقداستة لانها على مدار سنة ونصف لا تستطيع الوصول الى قداستة و للاسف الشديد امر قداستة بطردها فوراً من الكنيسة!!!!
عفواً قداسة البابا تواضروس الثانى قداستكم تعلم كل العلم و على دراية كافية جداً بحركة شباب كريستيان للاقباط الارثوذكس وعن اهدافها التى هدفها الاول دعم و مساندة قداسة البابا تواضروس الثانى للاصلاح الكنسى و اعادة هيكلة و ترتيب البيت من الداخل و لكن ما حدث اليوم يجعلنا نعاتب قداستكم عتاب الابناء للاب .و بناءاً على ما سبق نوضح الاتى:-
اولاً:- نحتج رسمياً على اسلوب طرد ابناء الكنيسة من بيت الله.
ثانياً:- كنا ننتظر من قداستكم حين صراخ السيدة ان تصرح للجميع ببكلمة واحدة ايتركوها لتأتى اليك لتسمعها بمحبة و حنان الاب تقول لها (تعالى يا بنتى مالك) بل إن السيد الرب يقول «إن أراد أحد أن يكون أولًا، فليكن آخر الكل وخادم للكل» (مر٩: ٣٥).
و ايضاً قداسة البابا لقد حدثنا انجيل معلمنا مار لوقا البشير من 1:10″ثم دخل واجتاز في أريحا.
وإذا رجل اسمه زكا وهو رئيس للعشارين وكان غنيا. وطلب أن يرى يسوع من هو ولم يقدر من الجمع لأنه كان قصير القامة. فركض متقدمًا وصعد إلى جميزة لكي يراه لأنه كان مزمعًا أن يمر من هناك.
فلما جاء يسوع إلى المكان نظر إلى فوق فرآه وقال له يا زكا أسرع وانزل لأنه ينبغي أن امكث اليوم في بيتك. فأسرع ونزل وقبله فرحًا. فلما رأى الجميع ذلك تذمروا قائلين أنه دخل ليبيت عند رجل خاطئ.
فوقف زكا وقال للرب ها أنا يا رب أعطي نصف أموالي للمساكين وأن كنت قد وشيت بأحد أرد أربعة أضعاف.
فقال له يسوع اليوم حصل خلاص لهذا البيت إذ هو أيضًا ابن إبراهيم.
لأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ما قد هلك.”
ثالثاً:- السيد المسيح ترك 99 خروف و ذهب هنا وهناك على قدمية ليبحث عن الخروف المائة الضال ….قصة الخروف الضائع. فهي تتحدث عن راعٍ كان عنده مائة خروف. وفي أحد الأيام تاه أحد الخراف وضل الطريق. فماذا على الراعي أن يفعل؟ هل يكون راضيا لأنه بقي لديه تسعة وتسعون؟ لا، لقد ترك التسعة والتسعين وبحث بلا كلل حتى وجد الواحد الضائع. وبعد ذلك وضعه على كتفيه ورجع به إلى البيت سعيدا ومنتصراً. وحال وصوله دعا أصدقاءه وجيرانه وقال “افرحوا معي لأنني وجدت خروفي الضائع.”
عندما روى يسوع هذه القصة كان يفكّر بطبقتين من الناس. كان هناك جباة الضرائب والخطاة _ أناس يُعرفون بضياعهم. وكان أيضاً الفريسيون (اكثر الفئات تعصبا بين اليهود) والكتبة (كاتبو ومفسرو الشريعة اليهودية) الذين لا يقرون أبدا كونهم خطاة. الخراف التسعة والتسعون يصورون الفريسيين والكتبة. ولقد استعمل الرب يسوع هذه القصة ليعلمنا انه يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب اكثر من تسعة وتسعين باراً لا يحتاجون إلى التوبة.
يمكننا تطبيق القصة على أنفسنا. نحن كالخروف التائه بعيداً. كان هذا الخروف أحمق وبليد. لقد كان ضائعاً، لا يستطيع مساعدة نفسه، في خطر، ولم يكن باستطاعته إيجاد طريق الرجعة. كان النبي أشعياء صائباً عندما قال: ” كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد إلى طريقه” (أشعياء 6:53). ويذكرنا الرسول بطرس أيضاً إننا كغنم سائرين في ضلال طريقنا (بطرس الأولى 25:2).
وطبعا فان يسوع هو الراعي. انه الراعي الصالح (يوحنا 11:10)، الراعي العظيم (عبرانيين20:13) ورئيس الرعاة (بطرس الأولى 4:5). فلنلاحظ عن كثب المقارنة بين يسوع والراعي الذي ذهب ليبحث عن الخروف.
رابعاً:- هذه السيدة هى مثال حى على ارض الواقع يمثل الكثيرون غيرها للحاجز الذى وضعة سكرتارية قداستكم القس انجيلوس اسحق و القس امونيوس عادل حاجز من باب مصفح غير قابل للاختراق لعدم لتواصل مع شعبك
و اخفاء حقيقة الامر ان هناك حالة من الغليان تسود بين معظم شعب كنيستنا الارثوذكسية و الهدف من ذلك اسقاط شعبية قداستكم و خلق روح الانتقاد و عدم المحبة و مليون علامة استفهام امام هذا الهدف الذى يسعون الية و يسعون على ترسيخ هذة الفكرة لشعب الكنيسة.
خامساً:- نريد نوصل لقداستكم رسالة لتظهر حقيقة الامر امام قداستكم هذا ان كان من المفترض ان السادة الكهنة الموقرين قاموا باعطاء قداستكم فكرة ان حال شعب الكنيسة على مايرام و الجميع يحبون قداستكم و ان ليس هناك مشاكل او مطالب او فقراء.. فلقد خدعوك يا قداسة البابا …شعب الكنيسة فاض بة الكيل و لا يجدون الراعى الذى يقودهم او يحن عليهم او يفتقدهم و يشد من ازرهم فى مشاكلهم و مشاركتهم فيها .
هناك حالة غليان فى الوسط القبطى من الرعاة سواء اساقفة او كهنة و هذة الحالة وصلت الى اقصى حالات الغضب و واجبنا و حرصنا و من واقع غيرتنا على قداستكم و على كنيستنا الارثوذكسية ان نحيط قداستكم علماً بحال شعب الكنيسة الحقيقى و معانتهم مع الرعاة.