الأهرام الجديد الكندى
وجه الأمير السعودي الوليد بن طلال، أحد أبرز رجال الأعمال والأثرياء العرب، رسالة إلى وزير المالية السعودي، إبراهيم العساف، أشار فيها إلى المخاطر التي تهدد الميزانية السعودية واقتصاد المملكة بسبب الاعتماد على النفط وعدم تنويع مصادر الدخل، مطالبًا بإيصال رسالته إلى الملك ووضعه في أجواء ما يحصل.
وقال الأمير الوليد، في رسالته التي وجهها أيضا رئيس الديوان الملكي، خالد بن عبد العزيز التويجري، ووزير الاقتصاد، محمد الجاسر، وفقًا لشبكة «سى إن إن»: “إلحاقا لخطاباتنا المتعددة.. التي سبق أن حذرنا من خلالها من مغبة اعتماد المملكة في ميزانيتها على النفط بنسبة كبيرة وصلت إلى 90 في المائة، بما يمثل خطرا على الاقتصاد.. أرسل لمعاليكم نسخة من كتاب صدر مؤخرا للدكتور عبدالعزيز الدخيل… جاء مطابقا لحد كبير لما سبق وأشرنا إليه”.
وتابع الأمير الوليد، بالقول إن الأمر يمثل “ناقوس خطر يجب التنبه إليه سريعا والعمل على تعديل السياسات والإستراتيجيات المالية والاقتصادية تجنبًا للعواقب المحتملة من وراء هذا الخلل الكبير”، محذرًا من أن الفجوة بين النفقات والإيرادات “آتية لا محالة إذا ما استمر معدل الارتفاع في المصارف على ما هو عليه الآن”.
وحذر الأمير السعودي من خطر تراجع اعتماد الدول الغربية على النفط والغاز، معتبرا أن ذلك سيؤدي إلى عجز بالميزانية السعودية بما يدفع المملكة إلى استنزاف احتياطيات الدولة ومن ثم الاقتراض الذي له الكثير من المحاذير.
وحدد الأمير الوليد عدة بدائل لمعالجة الوضع، بينها التفعيل الفوري للصندوق السيادي لكامل فوائض الدولة، معتبرا أن ذلك سيوفر للمملكة “عشرات المليارات من الريـالات كما يتم في الصناديق السيادية للعديد من الدول الخليجية”، وتوجه إلى المخاطبين بالرسالة مشددا أن عليهم “إيصال الأمر لملك البلاد”.
يشار إلى أن الأمير الوليد كان أرسل في السابق رسالة مماثلة إلى وزير النفط السعودي، انتقد فيها تصريحات له قللت من أهمية التراجع في أسعار النفط وتداعيات ذلك على المملكة.