المفكر الإسلامي ,, السيد الفضالي
أولاَ” سأعتمد في شرحي لآية القوامه على النقاط الأساسيه الآتيه .. لا يفهم أي نص لغوي إلا بما يرتضيه العقل أي أن الواقع كلمات الله وما جاء في التنزيل الحكيم هو كلام الله ويجب عندما أقرأ في كلام الله أن أجد مصاقية كلامه في كلماته أي في الوجود .. ثانيا” عندما يريد المخاطب أن يفهم المستمع موضوع إجتماعي ما يفهمه مضمون الموضوع بغض النظر عن معاني الكلمات المفرده فيأتي اللفظ محمولا” على المعنى ثالثا” الأخذ بالمعاني الفزيائيه المباشره والتي تقرعدم وجود الترادف في كتاب الله
وإقرار الساده الفقهاء للترادف إنعكس على كتاب الله بتفاسير أصبحت اليوم عله من العلل التي عاقت حركة المرأه وفتحت باب الإتهام في التنزيل الحكيم بأنه قهر المرأه في الإسلام ونتعرض دائما” لقضايا المرأه العديده من المشككين والمستشرقين بأسئله تهكميه تطرق آذاننا يوما” بعد يوم بآيات قرآنيه على مفهوم تفاسير التراث ولا نستطيع الرد عليها وإذا سمعنا ردود الساده الفقهاء وجدنا ردودهم ردود واهيه وغيرمقنعه لا يقبلها عقل بحديث متدني وثابت لفقهاء السلطة في عصر التدوين وتأصيل الفقه خوفاً من مروان بن الحكم وعبد الملك بن مروان و أبو جعفر المنصور هؤلاء الفقهاء مازالت سيوفهم على رقابنا إلى الآن .. في تفسير كتاب الله بفقه رقة عظامه وذهب وفره وضع لناس القرن الثاني الهجري قبل 1300 عام في مجتمع غلب عليه الطابع الذكوري كانت المرأه فيه سلعه تباع وتشترى وأن السادة الفقهاء وجمهور علماء المسلمين مازالوا متمسكين بمذاهب وضعت لناس القرن الثاني الهجري حين كانت العلاقات الأسرية والاجتماعية والإنسانية علاقات قبلية عشائرية تقوم على الرق والسبي وحين كان المجتمع ذكوري بحت وصيغ الفقه الإسلامي على هذا النحو وذاك المحتوى وظل كما هو إلى يومنا هذا ففقد النص القرآني صلاحيته لكل زمان ومكان وتغيرت صورة الأسرة والمجتمع في واقع الحياه العصريه وظلت في كتاب الله كما كانت عليه قبل 1400 ففقد كتاب الله إنسجامه مع الواقع وكأنه جاء لعالم آخر لاعلاقة بواقع العالم المعاصر ولا عالمية الرساله المحمديه .. وسنقوم في هذه السلسله من مقالات المرأه بشرح آية القوامه بما يقره واقع الحياه فالوجود كلمات الله والتنزيل الحكيم كلام الله ويجب عليا عندما أقرأ كلام الله أن أجد مصداقية كلامه في كلماته أي في الوجود وبناءا” على هذا نذهب إلى قوله تعالى : {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض} لنقول فيه الآتي .. لو كانت {بَعْضَهُمْ} تعني الرجال فقط لدخل فيها جزء من الرجال وليس كل الرجال ؟ وكأن الله فضل جزء من الرجال على جزء من النساء فأين الجزء الباقي من الرجال والنساء ؟ من هنا نقول أن {بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ} تشمل كل الرجال والنساء ليصبح المعنى: بما فضل الله بعض الرجال والنساء على بعض آخر من الرجال والنساء .. كما جاء في قوله تعالى: {أنظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلاْ } الإسراء 17.
وهذا ينفي تماماً الأفضلية في الخلق على أساس الذكورة والأنوثة فلو كان سبحانه يقصد التفضيل في الخلق لقال الذكور قوامون على الإيناث وتبقى الأفضلية المقصوده في الآيه بحسن الإدارة والحكمة ودرجة الثقافة والوعي التي تتفاوت بين الناس فمن الرجال من هو أفضل فيها من النساء والعكس صحيح .. و في قوله تعالى : {وبما أنفقوا من أموالهم} فصاحب المال له القوامة بغض النظر عن كفاءته وعلمه وفكره وثقافته فصاحب المصنع الذي لا يحمل أي مؤهلات علميه يستطيع أن يعين مديراً يحمل شهاده جامعيه يخضع لأوامر صاحب المصنع لأن بيده قوامة الإنفاق. وهذه القوامة الاقتصادية لها مصدقيه على واقع الحياه على مستوى الأفراد والأسره والدول ولا علاقة لها بالمستوى الثقافة أو الكفاءة
بهذا نفهم أن القوامة لا تنحصر بين الزوج والزوجة في حدود الأسرة كما حصرها الفقهاء والمفسرون بل تمتد لتشمل العمل والتجارة والصناعة والزراعة والإدارة
إذَ” أن قوله تعالى {الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض} تعني أن مجموعه من الرجال والنساء معاَ” مفضله على مجموعه أخرى من النساء والرجال معاَ” والتفضيل هنا للقوامه جاء بالمال فصاحب المال له الكلمه وإن كانت إمرأه لا تحمل أي مؤهلات علميه ولا فكريه ولا ثقافيه ولديها شركه فتأتي بعشره من الرجال من الحاصلين على الدكتوراه في الإقتصاد والإداره وتأمرهم وتكون قوامةََ عليهم وعلى المستوى الدولي نجد أن الدوله التي تملك المال تكون لها الكلمه على الدوله الفقيره وبهذا نجد مصداقية كلام الله على الواقع إذ أن هذا كلام الله والواقع كلمات الله ويجب أن أجد مصداقية كلامه في كلماته أي في الوجود .. في الجزء الثاني من القوامه سنبين كيف أن الصالحات القانتات ليس لها علاقه بالإيمان أو التقوى وسنبين بالمعاني الفزيائيه المباشره أن لفظ أضربوهن ليس المقصود به ضرب المرأه على الإطلاق لا بالسواك ولا بالحزاء .. إلى اللقاء في الجزء الثاني