بقلم.. احمد ياسر الكومى
بعد اللطمه الاولى ع وجه الاخوان بفوز حزب نداء تونس العلمانى باغلبيه فى البرلمان ب 89 مقعدا وتنطلق الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية وفق ما أعلنت عنه الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات، يوم الأحد 23 نوفمبر 2014 بتونس، و أيّام الجمعة والسبت والأحد 21 و22 و23 نوفمبر 2014 بالنسبة للمقيمين بالخارج. ولكن هل هذه الانتخابات الرئاسيه التونسيه هل ستكون لطمه اخرى على وجه الاخوان فى تونس ؟
وقد بلغ عدد المترشحين للإنتخابات الرئاسية 22مرشحا وهو رقم ضخم قوبل بسخرية التونسيين على المواقع الإجتماعية الذين اعتبروا أن ارتفاع عدد المترشحين يعود للتشتت الذي تعرفه الأحزاب التونسية ولتهافت عدد من السياسيين وغير السياسيين على الوصول إلى منصب رئيس الجهورية بأحلام كبيرة حظوظ ضئيلة نظرا لأن استفتاءات التصويت أفرزت إمكانية حصول عدد محدود جدا من المرشحين على أصوات الناخبين وهم من ممثلي الأحزاب الكبرى في تونس واللذين لا يتجاوز عددهم ثلاثة مرشحين يذكر أن عدد سكان تونس يبلغ عشرة ملايين و982 ألفاً و754 نسمة، أكثر من نصفهم أقل من 18 عاما وهي الفئة العمرية صغيرة السن التي لا يحق لها التصويت في الاستحقاقات الانتخابية لهذا العام.
الباجي قائد السبسي
مؤسس ورئيس حزب “نداء تونس”، الفائز بالانتخابات التشريعية التي أجريت يوم 26 أكتوبر 2014، والخصم الأول في تونس لإسلاميي حركة النهضة.
السبسي (87 عاما) أكبر المرشحين عمراً، وسبق له تولي مسئوليات حكومية مثل “الداخلية، الخارجية” في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة الذي حكم تونس من 1956 حتى 1987، كما تولى رئاسة البرلمان بين 1990 و1991 في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي.
وبعد الثورة، تم تكليفه برئاسة الحكومة التي قادت البلاد حتى إجراء انتخابات المجلس الوطني التأسيسي التي كانت أول انتخابات حرة في تاريخ تونس.
سليم الرياحي
رجل أعمال ثري (42 عاما) يرأس “النادي الإفريقي” العريق لكرة القدم في تونس، وحصل حزبه “الاتحاد الوطني الحر”، الذي أسسه بعد الثورة، على المركز الثالث في الانتخابات التشريعية الأخيرة خلف “نداء تونس” وحركة النهضة، ليحصد 17 مقعدا في البرلمان.
حمة الهمامي
من رموز اليسار، ومن أبرز وأشد المعارضين لنظام الحبيب بورقيبة ولنظام زين العابدين بن علي، الذي زج به في السجن، وفضل البقاء في تونس على المنفى.
قيادي في الجبهة الشعبية (ائتلاف لأكثر من 10 أحزاب يسارية وقومية) التي حصلت على المركز الرابع في الانتخابات التشريعية الأخيرة بـ15 مقعداً.
كلثوم كنو
قاضية، وهي المرأة الوحيدة المرشحة فى الانتخابات الرئاسية كمستقلة، وهي من أبرز المدافعين عن استقلالية القضاء في عهد زين العابدين بن علي. وبعد الثورة ترأست “جمعية القضاة التونسيين” وهي الهيكل النقابي الأكثر تمثيلاً للقضاة في تونس، وقدمت أكثر من 15000 تزكية من المواطنين لهيئة الانتخابات للترشح للانتخابات الرئاسية كشخصية مستقلة لا تنتمي لأي حزب سياسي.
كمال مرجان
آخر وزير خارجية في عهد زين العابدين بن علي، وواحد من بين 6 مسئولين سابقين في نظامه، يخوضون غمار الانتخابات الرئاسية.
بعد الإطاحة بابن علي، اعتذر للشعب عن عدم عمله في نظام الرئيس السابق وأسس حزب “المبادرة” الذي يقول إنه يستند على الفكر “البورقيبي”، فيما حصل الحزب على 3 مقاعد في الانتخابات التشريعية الأخيرة
المنصف المرزوقي
حقوقي ومعارض سابق في المنفى لابن علي، ومؤسس حزب “المؤتمر من أجل الجمهورية”، انتخبه المجلس الوطني التأسيسي المنبثق عن انتخابات 23 أكتوبر 2011 رئيسا للجمهورية بصلاحيات محدودة مقابل صلاحيات واسعة لرئيس الحكومة.
التدافع” نحو قصر قرطاج والذي يتم في فترة تعاني فيها تونس من ضربات الإرهاب المتوالية ومن وضع اقتصادي متردّ، يعكس التشتت والحيرة التي تعاني منها الساحة السياسية في تونس. كما أن هذا التدافع سينعكس على نتيجة الانتخابات الرئاسية بشكل مشابه لما عرفته انتخابات المجلس التأسيسي الفارطة من تشرذم. ولئن يرجح محللون وخبراء كفة الباجي قايد السبسي في هذا السباق أمام تردد النهضة في تقديم مرشح قوي قادر على المنافسة، لازال الأمل يحدو كل هذه الأسماء في الدخول لقصر قرطاج من أبوابه الواسعة لفترة رئاسية تقدر بخمس سنوات. والسؤال هنا لن يكون “من الأجدر” بل من “الأوفر حظا” ؟
الوسوماحمد ياسر الكومي
شاهد أيضاً
“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “
بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …