الأهرام الجديد الكندى
وقعت اشتباكات عنيفة، منتصف ليلة أمس الأول، بين قوات الجيش والعناصر التكفيرية بقرية نجع شبانة جنوب مدينة رفح، استخدمت فيها طائرات الأباتشى والدبابات وقذائف الهاون ومدافع «آر بى جى»، وأسفرت الاشتباكات عن مصرع 10 مدنيين من أسرة واحدة سقطت على منزلهم قذيفتا هاون، ونجحت القوات فى تصفية 3 عناصر تكفيرية، وحذر مصدر أمنى من مخطط لتنظيم «أنصار بيت المقدس» يستهدف معسكر الزهور التابع للجيش بالشيخ زويد بالتزامن مع تظاهرات أنصار الجماعة الإرهابية يوم 28 نوفمبر الحالى، فيما رفض معلمو مدينتى رفح والشيخ زويد الذهاب لمدارسهم لتأخرهم فى العودة لمنازلهم وتعرضهم لعقوبة خرق حظر التجوال، وتدخل الجيش ووفر 12 حافلة لنقل المعلمين للشيخ زويد ورفح لحل المشكلة، فيما منحهم محافظ شمال سيناء إجازة بأجر كامل لمدة 3 أيام حتى يتم حل تلك المشكلة خلال الاجتماع المقرر عقده اليوم. قالت مصادر أمنية بشمال سيناء، إن 10 مدنيين من أسرة واحدة لقوا مصرعهم منتصف ليلة أمس الأول بقرية نجع شبانة، خلال اشتباكات عنيفة بين الجيش وعناصر تكفيرية، حيث سقطت قذيفتا هاون، أطلقهما العناصر التكفيرية على منزل أحمد ناصر أبوفريج، القاضى العرفى برفح، ما أسفر عن مصرعه وتسعة من عائلته؛ 4 رجال و3 سيدات و3 أطفال، وأصيبت سيدة، وردت القوات على الإرهابيين بطائرات الأباتشى التى نجحت فى قتل 3 من التكفيريين، وعلى الفور تم نقل الجثث لمستشفى رفح العام تمهيداً لنقلها لمبرد مستشفى العريش العام.
وأكدت المصادر أن قرية نجع شبانة تحولت لساحة كر وفر، حيث استخدم الجيش مروحيتى أباتشى ودبابتين لقصف العناصر التكفيرية التى استخدمت قذائف الهاون و«آر بى جى» خلال الاشتباكات، وأضافت المصادر أن الاشتباكات تسببت فى إصابة سيدة تدعى زهرة عطوان سليم، 65 عاماً، وأصيبت بكسر فى الركبة اليسرى وشظايا متفرقة بالجسم وتم نقلها لمستشفى رفح العام لتلقى العلاج.
من ناحية أخرى، بدأت العناصر التكفيرية تفكر فى الاستفادة من تظاهرات يوم 28 نوفمبر الحالى، التى دعت إليها جماعات موالية لجماعة الإخوان الإرهابية، حيث قال مصدر أمنى رفيع المستوى بمدن القناة وسيناء، إن الأجهزة الاستخباراتية تمكنت من رصد مخطط لتنظيم «أنصار بيت المقدس» لتنفيذ عملية إرهابية ضخمة يوم 28 نوفمبر الحالى، بالتزامن مع الدعوات التى أطلقها بعض أنصار تنظيم الإخوان الإرهابى، للخروج لتظاهرات حاشدة أطلقوا عليها «الثورة الإسلامية».
وأكد المصدر أن التحريات المكثفة التى أجرتها الأجهزة المعنية حول هذا المخطط، كشفت أن تنظيم «أنصار بيت المقدس» يخطط لاستهداف معسكر الزهور التابع للجيش الثانى جنوب الشيخ زويد، بسيارة مفخخة تقتحم الباب الرئيسى للمعسكر، وذلك بالتزامن مع إطلاق عدد من قذائف الهاون و«آر بى جى» على المعسكر بهدف تحقيق خسائر فادحة بين صفوف الجيش بالمعسكر.
يأتى ذلك فى غضون تعرض العملية التعليمية بمدينتى رفح والشيخ زويد لعدم الاستقرار، إثر تعرض المعلمين والمعلمات لتفتيش ذاتى بالأكمنة الأمنية، ذهاباً وعودة من العريش لمدارسهم بالمدينتين، ما يتسبب فى تأخرهم فى الذهاب إلى مدارسهم أو عودتهم إلى منازلهم، بعد بدء موعد فرض الحظر، وهو ما تسبب بالفعل فى إصابة معلم بإحدى مدارس مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء يدعى أسامة أحمد توفيق، 28 عاماً، بطلق نارى بالفخذ اليسرى، وذلك أثناء عودته لمنزله بالقرب من متحف العريش بحى ضاحية السلام، وعلى الفور تم نقله لمستشفى العريش العام لتلقى العلاج.
وأكد المصدر أن المعلم المذكور يعمل بالشيخ زويد، وتأخر فى العودة لمنزله بالعريش بسبب إغلاق بعض الأكمنة الأمنية بطريق (العريش – الشيخ زويد)، وخضوعه للتفتيش فى بعض الأكمنة، ما تسبب فى تأخره مع دخول وقت حظر التجوال، ومنع سير السيارات، ما دفعه للسير على الأقدام مع بعض زملائه الأمر الذى عرضه لإطلاق النار عليه من أحد الارتكازات الأمنية بجوار متحف العريش لخرقه حظر التجوال، ما أسفر عن إصابته بطلق نارى.
من جانبه، قال اللواء عبدالفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، إن القوات المسلحة قامت بتوفير 12 حافلة كبيرة كهدية من الجيش للمحافظة، لتخصيصها فى عملية نقل هيئة التدريس من معلمين وإداريين وعمال بمدارس مدينتى رفح والشيخ زويد.