الجمعة , نوفمبر 22 2024

الجيش يجرى تحريات حول نقيب جيش وصحيفة لبنانية تضع وصف تفصيلى للهجوم على البحرية المصرية.

البحرية

 

الأهرام الجديد الكندى
كشفت صحيفة المصري اليوم أن القوات البحرية وأجهزة سيادية قد فرضت حراسة مشددة على سفينة تجارية ترفع علم روسيا، تم ضبطها فى محيط الهجوم على لنش البحرية أمام سواحل دمياط، وتم اقتيادها والتحفظ عليها فى منطقة «الانتظار الغاطس»، أمام المدخل الشمالى لقناة السويس.
وتجرى حالياً تحقيقات مع طاقم السفينة حول مدى صلتهم بالهجوم، وما إذا كانت السفينة قدمت دعماً لوجستياً للمهاجمين، وإن كانت محملة بالأسلحة المستخدمة فى الهجوم والعناصر الأجنبية المشاركة فيه أم لا، ومعرفة الميناء الذى انطلقت منه.
وتجرى أجهزة التحقيق تحريات مكثفة حول النقيب أحمد مصطفى عامر، الذى تولى قيادة لنش المرور الساحلى، يوم الهجوم، بديلاً عن قائده الأصلى الرائد محمد الفجيرى، الذى تعرض للإصابة فى حادث سيارة قبل أسبوع من حادث الهجوم، ترتب عليه قيادة عامر للانش بديلا عنه.
وتراجع أجهزة الأمن التحريات حول حادث السيارة الذى تعرض له الرائد الفجيرى، وهل هو متعمد أم لا، كما تجرى تحريات تفصيلية عن النقيب عامر، وعلاقاته داخل قاعدة بورسعيد البحرية، التى تشهد أيضاً تحقيقات مكثفة، بالإضافة إلى تحريات حول أبناء محافظة دمياط القادمين من سوريا وتركيا، أو من هم على صلة بالمسافرين إلى الدولتين، كما تتواصل التحقيقات مع 32 متهماً مضبوطين فى موقع الحادث، بينهم مصريون وأجانب.
ونشر أحد مستخدمى موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، صوراً للملازم أول محمد محمود الصواف، أحد شهداء الحادث، وهو خريج الدفعة 61 بحرية، كما نشر المستخدم الذى وصف نفسه بـ«خريج الكلية البحرية» 9 صور شخصية لشهداء الحادث من أبناء القوات البحرية.
من جانب آخر، ألغت سلطات ميناء دمياط، حفل تكريم اللواء مصطفى عامر، رئيس هيئة ميناء دمياط الأسبق، ووالد النقيب أحمد مصطفى عامر، قائد لانش المرور الساحلى، والذى كان مقرراً إقامته بمناسبة بلوغه سن المعاش.
كانت وسائل إعلامية ومواقع جهادية قد قدمت رواية للهجوم البحري الذي تعرض قارب بحري تابع للقوات المسلحة المصرية.
ورجحت صحيفة «المدن» اللبنانية أن تكون أدق من رواية المتحدث بإسم القوات المسلحة المصرية عن حقيقة ما حدث مساء الأربعاء حيث وقع الاشتباك بين إحدى القطع البحرية المصرية ومهاجمين من عدد من القوارب أمام سواحل مدينة دمياط، على رأس مصب الفرع الشرقي من النيل. وكانت الشكوك أثيرت بشدة حول مبالغات الرواية الرسمية لهجوم قوات خفر السواحل على مهربين، أو اعتدائهم على قوارب تحمل مهاجرين غير شرعيين، حيث من المعتاد أن يحتكر الجيش الرواية الأحادية عن الأحداث التي يكون طرفاً فيها.
وقالت «المدن» إنها تواصلت مع مصادرها في القوات البحرية المصرية، فحصلت على رواية كان من الصعب تصديقها وكان لابد من التحقق منها، ثم تناقلت المنتديات الجهادية رواية مشابهة لها تماماً مع تقاطع في التفاصيل من دون تطابق.
وبحسب المصادر من قاعدة بورسعيد البحرية، فإن قائد اللنش المقاتل «6 أكتوبر»، الضابط «أحمد عامر»، قد أخفى فيه خمسة أشخاص قبل الإقلاع من قاعدة دمياط العسكرية. وبعد تحرك اللنش بقليل، قام قائده بمعاونة الخمسة المتسللين بتصفية الطاقم كاملاً بضباطه وجنوده. حين ظهر وصول اللنش إلى المياه الإقليمية على رادار القاعدة، حاولت مراقبة القاعدة التواصل معه عبر اللاسلكي بالنداء على القارب باسمه، «6 أكتوبر»، فكان الرد الصاعق بأنه ما من «6 أكتوبر»، بل هو «لنش دولة الخلافة الإسلامية».
تضيف المصادر: «فور سماعهم كلمة الدولة الإسلامية تم إرسال لنش مقاتل مماثل للمخطوف، يسمى ”25 أبريل“، لكن أحمد عامر كان يعرف أن هذه القطعة مصابة بعطل في مدفعها، فلما رآها بدأ الاشتباك معها». وحين عجز الإمداد البحري عن ملاحقة اللنش المختطف لابتعاد المسافة، أرسلت القاعدة طائرات مقاتلة من طراز «إف – 16» تتعقبه في المياه الإقليمية، فحاول لنش «6 أكتوبر» المختطف صد هجومها بمدافعه المضادة للطائرات، لكن الطائرتين نجحا في تدميره. استمرت الاشتباكات من الساعة 9 إلى الساعة 10:30 صباحاً، ثم وصلت القطع البحرية الأخرى وبدأت في انتشال الجثث والبحث عن المفقودين، كما تم قصف ثلاثة مراكب للصيد واعتقال من فيها، حيث بدأ التلفيق يأخذ مجراه.
حاولت «المدن» تعقب صلة الحادث بتنظيم «الدولة الإسلامية» عبر مصادرها المقربة منه، فحصلت على رواية ما لبثت أن انتشرت ظهر الخميس في المنتديات الجهادية على الإنترنت، تلك التي لا يسمح فيها بالعضوية إلا بالتزكية الجماعية. وبحسب رواية الجهاديين، فإن مجموعة مصرية مبايعة لأبي بكر البغدادي قد خططت لما أسموها «غزوة بحرية» بالتعاون مع النقيب «أحمد عامر»، حيث سيطروا على بقية أفراد الطاقم المكون من ضابط برتبة ملازم و8 من صف الضباط، بخلاف قائد اللنش المنشق والجنود. قام «أحمد عامر» بتهريب الجهاديين الخمسة ليل الثلاثاء وإخفائهم في اللنش، الذي تحرك قبيل منتصف الليل وتمت السيطرة عليه فجر الأربعاء.
في الرواية، التي نُشرت لاحقاً على لسان الإعلامي المناصر للدولة الإسلامية، «أبو أمينة الأنصاري»، يزعم جهاديّو «داعش» أن الهدف القتالي من العملية كان مزدوجاً؛ فأرادوا البداية بقصف زورق بحري آخر زعموا أنه ينقل 200 جندي إلى سيناء كبديل للطرق البرية غير المؤمّنة، ثم التوجه باللنش المختطف لمهاجمة لنش حرس حدود إسرائيلي بهدف اختطاف طاقمه للتفاوض بهم على إطلاق سراح الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال. وكان الاسم المفترض لهذه العملية هو «غزوة البنيان المرصوص لنقض التحالف المنجوس».
ذكرت رواية «أبو أمينة الأنصاري» اسم اللنش واسم قائده قبل أن تتداولها أية وسيلة إعلامية، في تطابق مع رواية مصادر «المدن» في البحرية المصرية التي حصلت عليها بعد ساعتين من بث الخبر المقتضب. اختتم «الأنصاري» روايته بحديثه عن مقطع فيديو سجّله المهاجمون قبل الذهاب إلى العملية، وزعم بأنهم فشلوا في تسجيل فيديو آخر وإرساله من اللنش بسبب انقطاع شبكات الاتصالات. لم ينقضِ ليل الخميس حتى انتشر الفيديو الذي يظهر فيه خمسة من الملثمين في بنية جسدية مفتولة، حيث ألقى أحدهم بياناً أمام رايات الجهاديين، معلناً أنه في وقت بث هذا الفيديو سيكون المهاجمون قد استولوا على قطعة بحرية لما أسموه «جيش الردة»، وأنهم قد اختطفوا الإسرائيليين للتفاوض بهم على الأسيرات. وهي الخطة التي يبدو أنها قد فشلت بسبب عدم توقعهم التعامل السريع معهم بالطيران الحربي.

 

شاهد أيضاً

صندوق النقد: ملتزمون بدعم مصر لتحقيق الاستقرار الاقتصادي

أكدت مديرة إدارة التواصل في صندوق النقد الدولي جولي كوزاك، أن المقرض الدولي ملتزم بدعم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.