بقلم المحامي نوري إيشوع .
كنا نسمع عن الأباء و الأجداد عن همجية وحوش الغاب، عن الذئاب ذات الأنياب، عن وحوش تأكل الولدان
والأهل و الجيران و الأنساب، كنا نقرأ في كتب التاريخ عن غزوات الكلاب الشاردة
التي كانت تعيث فساداً في البلاد.
تغزو، تقتل، تسلب، تحرق، تضطهد و تدك البلاد، تعقد محاكمها الشرعية، تصدر الأحكام الشيطانية
بالعقاب، تعلق المشانق، تزرع الأبرياء في التراب للرجم ولا تسامح، تزني باسم الدين
وتمارس أفعال الشيطان الجبار الرجيم، من زنى وقتل، اغتصاب، سلب وغزو و تسمي باسم اللاهي
الرحمن الرحيم حربها جهاداً في سبيل إله، جزار، زاني يعيش العبث في ارض العباد و جعلها فساداً!
لتحلل نزف الدماء البريئة، تقديم الأضحية الطاهرة لربهم ذبيحة، تهلل و تهتف لا للسلام، لا للرحمة، لا للشفقة
حتى تجاه الطفل الرضيع و حتى الجنين! تنادي للاهي المعين: ديدننا العنف الذي يولد الأنين، لا كنائس
لا صلاة، لا ترانيم لا رعاة، لا شموع لا بخور ولا نوراً للحياة..
سمعنا، لكن اليوم نعيش و نرى بإمِ أعيننا، دعاة الجنان والصراط المستقيم، ينادون دون خجل أو وجل :
نحن عبيد إبليس اللعين، لا حول و لا قوة له إلا بالمجاهدين، نعم هو ضعيف ولكن يزداد قوة بالغانمين
أغيثوني، ساعدوني، تؤرقني أنغام المرنمين التي تدعو الفادي لنشر السلم للعالمين،
لزرع المحبة، لإنقاذ التائبين من خطيئة إبليس و من فتك أتباع أمير المؤمنين.
منذ سنين لا بل منذ قرون، غزا الماكر الدول الأمنة و المدن العامرة و نشر فيها جنود الشر والعساكر
حكموا، سلبوا، قتلوا، سبوا و اغتصبوأ و تباهوا بانهم اولاد الشرير الماكر و الجبار الأمين
ملك الغزوات، مالك السبايا و ربيب الآمات، سيد العبودية و رضيع الصبايا و الدايات!
في القرن الحادي و العشرين و في إيامنا هذه و في البارحة و منذ حين
خرج من جديد المارد الحزين الذي يدعو الى الدين و يتباهى بانه رب أرباب العالمين، لا جنة، لا مغفرة
إلا به و هو الذي تجاوز بعنفه و تدميره للمدنية بنيران و همجية التنين!
نحن المجاهدين، نحن أضحية لمن هو أشرف المرسلين، عشرات الزوجات، و ملكات اليمين
ومن الواهبات المؤمنات المئات و استقبالهم بالحنين، قانونه، كَمْ أفواه المعارضين
ورجم الزناة في عرفه اللإنساني، حتى الموت دون أن نعرف من هو الزاني و يستحق حكم ديان العالمين..؟
من هو شاري الجواري ذات القوام و منشدات الأغاني للغانمين…؟
نحن مجاهدون، عبيد إله هذه الدنيا الفانية، نحن منشدي حور العين و نقدم أنفسنا لهن كشهداء
وظهورنا لهن حانية و حياتنا بدونهن ميتة و فانية.
نحن لاجلهن، حرقنا الكنائس، كنائس العراق و سوريا و مصر و نيجيريا ووووو!!!
وسلبنا، شردنا، هدمنا، ارعبنا الشعب الآمن و كل ناشدي المحبة من الابرياء المسالمين!
نحن الذين نرفض الدعوة الى السلام، نحن الذين تؤرقنا صلوات المحبة و شموع النور التي تجعلنا عن جبارنا أغراب.
نحن ابناء الظلمة، لا نحب النور و نمارس طقوسنا المفروضة علينا في العتمة، نعشق الذبح على صوت التكبير
لا نحب الترنيمة و النغمة، أهدافنا واضحة و مبينة :
حرق، كراهية للبشرية و شعارنا تفجير أنفسنا و الضغينة للأنسانية لنفوز بجدارة بالأبدية الشيطانية
زنى مشرعن و حارسها إلهنا المغمس بالفجور و لا تنزل له على جرائمنا البشعة دمعة، نفتخر
بأننا نحن المؤمنون وأنفسنا بإيادي اللاهي مطيعة و أمينة و هو وحده ربنا الأمين و ليس بغيره نستعين!
“””ار 27: 15لاني لم ارسلهم يقول الرب بل هم يتنبأون باسمي بالكذب لكي اطردكم فتهلكوا انتم والانبياء الذين يتنبأون لكم”””