الإثنين , ديسمبر 23 2024

داعشى هارب يكشف فضائح بالجملة داخل داعش .

داعش

الأهرام الجديد الكندى
فضح عنصر سابق في جماعة “داعش” الارهابية جانباً من الجرائم التي يرتكبها عناصر الجماعة بعد أن انشق عنهم وولى هارباً، ليتبين أن أحد قادة “داعش” ويدعى صدام جمال كان تاجراً للمخدرات قبل أن ينضم إلى هذه الجماعة ويتحول إلى قاطع لرؤوس الأطفال.
وبحسب الشهادة المروعة التي نشرتها جريدة “ديلي تلغراف” البريطانية فإن أبا عبد الله الذي كان يعمل حارساً شخصياً للقيادي في “داعش” صدام جمال، فر هارباً وانشق عن “داعش” بعد أن تأكد بأن عناصرها يرتكبون جرائم لا علاقة لها بالدين، وليست بدوافع دينية، وإنما هي نتيجة لــ”بزنس” خاص بهم.
ويروي أبو عبد الله الجريمة الأبشع التي ارتكبها صدام بحضوره، حيث أجبر عائلة سورية نازحة تعيش في إحدى المدارس على الخروج والاصطفاف بالترتيب من الصغير إلى الكبير، وبدأ بقطع رؤوس الأطفال أمام أعين الأب والأم واحداً تلو الآخر ثم علق الرؤوس على جدار المدرسة، وغادر المكان.
وأوضح أبو عبد الله: “بدأت عملية الذبح بطفل يبلغ من العمر 13 عاماً وتم قطع رؤوسهم جميعاً واحداً تلو الآخر”، مشيراً الى أن عملية الذبح “كانت تتم بدم بارد وكان الأب والأم يشاهدون أطفالهم وهم يذبحون وتعلق رؤوسهم على حائط المدرسة”.
ويقول أبو عبد الله إن رأس الطفل الصغير ذو الـ13 عاماً تم تعليقه على باب المدرسة.
لكن اللافت في الشهادة التي يرويها أبو عبد الله معززة بصورة القيادي في “داعش” صدام جمال أن الاخير كان تاجراً للمخدرات قبل أن يصبح عنصرا في صفوف ما يسمى “الجيش السوري الحر”، ومن ثم انكشفت علاقات له بالمخابرات الأميركية، لينشق سريعاً عن “الجيش الحر” وينضم إلى جماعة “داعش” الذي أصبح قيادياً في صفوفها.
تاجر مخدرات تحول إلى داعشي
وتقول جريدة “ديلي تلغراف” التي أوردت الرواية إن قصة حياة القيادي الداعشي صدام جمال تتضمن الكثير من المتناقضات، إذ كيف لتاجر مخدرات أن يصبح تكفيريا متطرفاً، إلا أن أبا عبد الله يفكك هذا اللغز بتأكيده أن عناصر “داعش” لا يكترثون بأحكام الإسلام وما اذا كان ما يفعلونه يمثل امتثالاً لهذه الأحكام أم انتهاكاً لها.
وبحسب الشهادة التي أدلى بها أبو عبد الله فإن صدام جمال تمكن من تحقيق ثروة مالية كبيرة بعد اندلاع الحرب على سوريا من تجارة المخدرات، قبل أن ينتقل الى قتال النظام في صفوف “الجيش الحر”، ثم ينشق سريعاً وينضم الى “داعش”.
ويشير أبو عبد الله إلى أن صدام حاله حال البقية من قيادات “داعش” الذين يجمعون الأموال حالياً من أعمال الخطف والاغتيالات التي ينفذونها، مضيفاً: “يمكن أن ينسفوا بناية كاملة تكتظ بالنساء والأطفال والأبرياء من أجل أن يقتلوا شخصاً واحداً مطلوباً لديهم”.
وينتهي أبو عبد الله إلى الإشارة الى أن العديد من عناصر “داعش” وقيادييها يدخنون السجائر، لكنهم لو وجدوا مدنياً يفعل الأمر ذاته فإنهم يعتقلونه ويضربونه ويعاقبونه.. فلماذا ازدواجية المعايير؟

 

 

 

 

 

شاهد أيضاً

سقوط القمع والاستبداد العربى

بقلم : أكرم عياد أين جمهورية سوريا الآن بعد حكم الطغيان والاستبداد ، أثنا عشر يوما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.