بقلم .. محمد عربى عابدين
وقبل مغادرة منزل الحالة الاولي طلبت منا والدة الحاله الأولي الانتظار لحين وصول ابنتها الأخري ( الصغري ) ( الحالة الثانية ) والتي كانت في بيت زوجها ،، وسأل الشيخ والدة الحالة ،، مما تعاني ابنتك ؟
فقالت له انها دائماً ما تشعر بضيق في شقتها ومن بيت زوجها ( فهي تقيم في منزل عائلة زوجها مكون من عده طوابق وهي تقطن مع زوجها في الطابق الثاني ) وأضافت أن زوجها يعمل في دولة من دول الخليج وهو حالياً مسافر ، وعندما يعود من السفر تجد الحاله نفسها انها لا تتقبل زوجها وتراه في صورة غير صورة الانسان ( حيوان ما ) ، وكثيراً ما تري احلام مزعجة ( كوابيس )
فطلب الشيخ من والدة الحاله ان يحضر صباح اليوم التالي وذلك بسبب الإرهاق الشديد الذي لحق به ،، فوافقت والدة الحالة .
وفي اليوم التالي في الساعة الحادية عشر صباحاً جاءني الشيخ منزلي ، فطلب مني أن أتوضئ وأقرأ آية الكرسي مرة واحدة وأن أكرر ” ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم ” 7 مرات وذلك لكي أحصن نفسي وبيتي وأولادي ، وذهبنا إلي منزل الحالة وبمجرد دخولنا المنزل وإلقاء السلام وجلوسنا فقد لاحظت أن الحالة قد انتابها الخوف والزعر ونقلت ملاحظتي للشيخ ، فقال لي وانا لاحظت ايضاً ، واضاف أكيد فيها شئ من العالم الآخر ، وبدأ الشيخ في بتحصين المكان وتحصين نفسه وتحصيني ومن معنا في المنزل وتحصين الحالة ومن يدخل علينا من الخارج ،،،
وبدأ الشيخ في تلاوة القرآن وتلا آيات التحضير ، لتحضير الجن الساكن في جسم الحالة نفس الخطوات في الحالة الأولي ملحوظة ( لو لم يكن بالحالة شئ لن يحضر شئ ) .
ولاحظت أصبع أرجل الحالة يتحرك لا إرادياً ، وأخذ الشيخ يقرأ القرآن بصوت جهوري ، وطلب من الجن الصعود علي المخ ومخاطبته وطلب منه أيضاً أن يترك علامة علي صعوده علي مخ الحالة وهو النفس العميق
وسرعان ما استجاب ، فقال له الشيخ بسم الله من معي ؟ فلم يرد عليه ( كررها الشيخ ثلاث مرات ولم يرد الجني ) فقرأ الشيخ آيات التعذيب والجن يتألم ويبكي .
والشيخ يتلو القرآن والجن يتألم ويبكي ، وبعدها أشار الجني بأصبع الحالة وطلب من الشيخ أن يكف عن التلاوة وأشار علي فم الحالة بإشارة تدل علي انه ابكم لا يستطيع الكلام ، ولكن الشيخ قال له ( انتم الجن لا عهد لكم ولا دين ) ، فتلا الشيخ آيات النطق لفك اللسان وقال لي الشيخ أنه ربما يكون اللسان مقيد ، وفجأة تكلمت الحالة ، والمفاجأة الأخرى بالنسبة لي علي الأقل صوت امرأة مختلف بتاتاُ عن صوت الحالة وبلهجة مختلفة عن اللهجة الصعيدية تقارب من اللهجة الاسكندرانية ونبرات الصوت مختلفة أيضا ،،
فصرخ الجن الذي يسكن جسد الحالة انا زينب ،،، فدخل الشيخ في حوار مع الجني
الشيخ : من أنت ؟
الجني : انا اسمي زينب .
الشيخ : من أين انت ؟
الجني : من الاسكندرية .
الشيخ : من الذي أتي بك الي هنا ؟
الجني : ارسلني الساحر .
الشيخ : من هو هذا الساحر ؟
الجني : لا استطيع أن أذكر اسمه لك
الشيخ : قولي ولا أعذبك ولا تخافي من الساحر .
الجني : سوف تحميني منه ؟
الشيخ : بمشيئة الله وقدره أحميك منه بإرادة الله
الجني : الساحر الذي أرسلني هو فلان بن فلان ( معذرة لن أكتب اسم الساحر )
الشيخ : وما الغرض من السحر ؟
الجني : أن تترك زوجها ولا تتقبله وأن تترك منزلها وأن تُطًلَق من زوجها وأن تري زوجها في أبشع الصور وأن تراه أحياناَ قرداً
الشيخ في مداعبة : انت صوتك جميل يدل علي أن شكلك أجمل ، هو أنتي تقبلي لو أحد فرق بينك وبين زوجك لو كنت متزوجة ، طيب اذهبي اعبدي الله هذا أفضل وكفي ظلم للناس
الجني : هذا ليس بمزاجي ولا طواعية مني ، ولكن هذا بأمر الساحر وهو إصتادني وانا طائرة في الجو أنا وزوجي وأولادي
الشيخ : هو زوجك معك هنا ؟
الجني : نعم ومعنا ثلاث أبناء كلنا ساكنين هنا
الشيخ : نادي علي زوجك
الجنية تنادي علي زوجها وتقول ( محمد ،، يا محمد ،، يا محمد )
وفجأة سمعنا أنين وتغير الصوت إلي صوت جني ذكر شاب خشن جداً ،،
فسأله الشيخ : انت مين ؟
الجني : أنا زوج زينب .
الشيخ : وإنت أيضأً من أتي بك إلي هنا ؟
الجني : وجدت زوجتي في الجسم فأتيت معها ،أنا مسخر في الجسم أيضاً ، وبعمل بياع في الاسكندرية .
الشيخ : بياع إيه ؟
الجني : بياع متجول .
فإنتابتني حالة من الذهول وسألت الشيخ ، هل في جني يعمل وجني لا يعمل ؟ فرد عليّ الجني : نحن مثلكم تماماً فينا العالم وفينا الفاشل وفينا جميع الوظائف وكل طوائف العمل مثلكم تماماً ، لنا عالمنا الخاص بنا مثل عالمكم ولنا حياتنا الخاصة ولنا مجتمعاتنا ،، ولنا الطبقات المختلفة ( الغني والفقير ) فينا الملوك والصعاليك وفينا الخدم والعبيد وفينا الجنود وفينا الفلاح وفينا البائع وفينا الموظف وفينا الحرامي وفينا المتسول ( الشحات ) وكل الحرف ، ولنا عالم مثل عالمكم بالضبط ،، وحالياً كنت كنت في مكاني الذي أبيع فيه ، وعندما نادت عليّ زوجتي حضرت علي الفور .
وسألته سؤال : كيف تكون ساكن فى جسد الحاله وتكون فى عملك فى ان واحد ؟
فرد عليّ : المكان اوالجسم الذى نحن فيه نسكن فيه بعد انتهاء العمل او فى وقت الراحة ، وانت لماذا تسألني ؟ وانت لا تعرف ممكن أعمل فيك إيه !، وسكت . ولحظتها شعرت بالخوف ولكني تمالكت خوفي وكأنني لم أسمع منه شيء ولكن قلبي يكاد ان يقفز من مكانه من كثرة الدق من الخوف والرعب . فدخل الشيخ في الحوار فقال للجني اريد منك ان تخرج من الجسم انت وزوجتك واولادك ، فقال الجني :ـ لا لن أخرج من الجسم
فقال له الشيخ :ـ حاضر سوف أُريك ان كنت سوف تخرج أم لا ( علي فكرة لهجته تدل علي انه بائع متجول في اسواق الاسكندرية فعلاً ) ،، وأخذ الشيخ محمد في مخاطبته وقال له :ـ انت مسلم وتعلم أن الذي تفعله جرم و ظلم كبير وربنا سبحانه وتعالي قد حرم الظلم بين الخلق وتلي عليه حديث قدسي ” قل يا عبادي اني حرمت الظلم علي نفسي وجعلته بينكم محرماً ، فلا تظالموا ” فإنهالت دموع الجني وراح في بكاء شديد ، وقال الجني للشيخ يا شيخ سوف اخرج من الجسم وحدي كما جئت وحدي ، فقال له الشيخ :ـ موافق ، وتخرج من الرجل اليسري ، وانت خارج من الجسد ترفع الرجل اليسري ثلاث مرات و تقول السلام عليكم ثلاث مرات وفي آخر مرة تكون بصرخة شديده ،، وبالفعل رفع الرجل اليسري ثلاث مرات وقال السلام عليكم ثلاث مرات وفي الأخيرة كان الصوت بصرخة شديده سمعها كل من كان يسكن في شارع الحالة من شدتها ،،،
وبعد ذلك نادي الشيخ محمد علي زوجة الجني بإسمها زينب ، يا زينب
الجنية :ـ نعم نعم
الشيخ :ـ هل هذا السحر مرشوش او مشروب أو خلافه
الجنية :ـ مرشوش في شقتها ، امام الشقة ، أول طلعة من سلم المنزل ، وقبل ما تدخل الشقة
الشيخ :ـ تمام اريد منك ان تأخذي اولادك الثلاثة و تخرجي من الجسد
الجنية :ـ وان خرجت فأين أذهب ، والساحر سوف يصتادني مرة أخري ، هل تستطيع ان تحميني من الساحر
الشيخ :ـ بإذن الله وفضله نعـــــــم ، قولي ورائي العهد ( أعاهدك الله ( ثلاث مرات ) أن أخرج من هذا الجسد دون ألم أو أذي ، وإن نكست في عهدي عليّ لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) وطلب الشيخ من الجنية الرحيل إلي مكة وقال لها سلاحك في وجه الساحر وكل جن يعترض طريقك آية الكرسي وخواتيم سورة البقرة وقلب القرآن يس . ثم قال لها الشيخ عند خروجك من الجسد اريد منك ترك علامة علي الخروج وهو الخروج من ابهام الرجل اليسري ورفع الرجل اليسري وانزالها ثلاث مرات مع قول السلام عليكم وفي المرة الثالثة تكون بصرخة شديدة وبالفعل فعلت كما امرها الشيخ وخرجت الجنية من جسد الحالة ، وافاقت الحالة وكأنها لم يكن بها شيء او علة وعادت الي حالتها الطبيعية .
وبعدها طلب الشيخ زجاجتين مملوئتان بالمياه وقرأ علي إحداهما آيات ابطال السحر ، وقرأ علي الأخري سورة يس ثلاث مرات ، وطلب من والدة الفتاه ان ترش من الأولي امام شقتها بل وترش شقتها كاملة ، أما الزجاجة الثانية فطلب الشيخ من الفتاه أن تضع سبع ورقات سدر ثم تغتسل منها لمدة ثلاث ايام متعاقبة متتالية وان لا تسكب الماء القرآني في دورة المياه ( الحمام ) ،،،،،،
وهكذا وقبل الانصراف من المنزل وُجدت الحالة الأولي تخرج منها كلمات غريبة غير مفهومه منها ( اني لن اتركها انا أحبها انا معها انا مش راح اخليها تصلي …………………) فنظر اليها الشيخ محمد وقال هذه هي القرينة ،
فقلت للشيخ :ـ وكيف عرفت انها القرينة ؟
فقال لي الشيخ :ـ انظر الي فَمُهْا تجده معوج علي ناحية ، فهذه هي القرينة واسمها ام الصبيان ، ثم قال الشيخ ان شاء الله سوف اقرأ عليها آيات السكون لتسكين القرينة ،،
وبالفعل قرأ عليها الشيخ آيات السكون وعادت الحالة لطبيعتها وكذلك الحالة الثانية ، وشربنا الشاي بعد الإطمئنان علي الحالتين ، وبعدها استأذنا وتركنا المنزل وانصرفنا ، والحمد لله حتي الآن وقد مر أكثر من ثلاث اعوام وهاتان الحالتين طبيعيتان في حياتهما اليومية وكذلك علاقتهم بزوجيهما عادت كما كانت واحسن مما كانت عليه من قبل …
والي اللقاء في حالة أخري
الوسومالساحر التركى السحر السحر الفرعونى السحر والشعوذة، السحر، زوجتك كتاب أسرار وحكايات من العالم الآخر محمد عربى عابدين
شاهد أيضاً
مهرجان الفوضى الخلاقة ؟
نجيب طـلال كــواليس الفـوضى : ما أشرنا إليه سلفا حول المهرجان الوطني للمسرح (؟)(1) اعتقد …