شقت الوهابية طريقها الى القاهرة بعد ثورة ٥٢ مباشرتاً كى ما تجعلها إمارة وهابية تابعه لها فبعد ما كانت مصر بلد الامن والأمان للعديد من الجاليات الاخرى خاصة الاوربية والتركية قبل هذه الثورة أصبحت الان ملازاً امناً للإرهابيين بفضل رؤوس الاموال الوهابية وعملائها بالداخل على مدار ٦٠ عاماً سابقه التى عملت على ضرب الوحدة الوطنية بين قطبى الامة بخلط الدين بالسياسة .
فبدأ طريق الخلط بالتعليم لإعداد كوادر ذو فكر وهابى عام ١٩٦١ وذلك بالنهوض بالتعليم الأزهرى بكافة مراحله وخاصة الجامعية بعد ان أنشئت كليات جديدة كالطب والزراعة والهندسة والصناعات والمعاملات والإدارة إضافة الى الشريعة وأصول الدين واللغة العربية . وها هى مصر تجنى ثمار خلط التعليم الدينى بالسياسة من بعد ثورة يونية التى أزاحة حكم الإرهابية فاول جامعة عارضت الثورة ووقفت فى وجهها هى جامعة الازهر نتيجة مناهجها الوهابية التى تشبع بها طلابها بل وتظاهر طلابها وعملوا على تخريبها ولن تستطيع الدولة السيطرة عليها حتى الان هذا ما كشفه لنا الإعلاميين فى برامج التوك شو المختلفة .
فبدأت المناهج تتوهب على أيادى من فى المؤسسة الأزهرية منذ ذلك الحين بفضل الرؤساء السابقين بداية من السادات الذى اقحم الدين بالسياسة بوصفه بانه رئيس مسلم لدولة إسلامية ووضع المبادى الوهابية فى الدستور المصرى لتنفيذ ما وعد به الوهابيين سابقاً معطياً الضوء الاخضر لشركائه الإسلاميين ليمارسوا نشاطهم الذين غدروا به لاحقاً . فجاء مبارك من بعده ووضع يده فى ايادهم مرة اخرى بعد ان شكلوا الجبهة السلفية لتكون الجناح الجهادى التكفيرى لهم حتى قضوا عليه ايضاُ فى ٢٥ يناير بمساعدة عملاء الوهابية اعضاء المجلس العسكرى بقيادة طنطاوى الذى تعمد فتح حدود مصر على مصرعيها براً وبحراَ وجواُ لعودة إرهابى القاعدة وحماس والسماح لهم بإنشاء الاحزاب الدينية حتى سلم مصر اليهم وتحويلها الى دولة دينية .
فهل سيعى السيد عبد الفتاح السيسى دروس الماضى نتيجة التعاون مع اى من الاحزاب الإسلامية ؟ ام سيترك الأمور كما هى عليه ويحدث ما لا يعرفه الإ الله سبحانه وتعالى وتعم الفوضى البلاد .
فحتى الان لن تتخذ الحكومة اى قرار رادع تجاة هذه الاحزاب بدليل عدم حلها بالرغم من ان الدستور المصرى اعطاها الحق فى الغاء هذه الاحزاب الدينية , مما يثير الشك بان هناك صفقة سريه بين الحكومة المصرية الحالية وهذه الاحزاب برعاية وهابية فبعد ثورة يونية انهالت الاموال الوهابية على مصر وخرجت جميع القيادات الحكومية تهاجم جماعة الاخوان المسلمين الإرهابية دون القضاء عليها بينما وقفت صامتة تجاة حزب النور السلفى ذو الافكار الوهابية بل وعملت حكومة عدلى منصور بوضعه على قائمة لجنة الخمسين لصياغة الدستور بقيادة المهندس عمرو موسى والذى يحاول جاهداً الان لتمكين الإسلاميين مرة اخرى من البرلمان القادم .
فالشعب المصرى الان لن تخيل عليه هذه الخطط ولن يسمح بخداعه مرة اخرى فمازالت الثورة مستمرة حتى تختفى هذه الاحزاب الدينية التكفيرية من مصر لان الشعب يعى تماماً بان المستغطى بالوهابية بلبوص وليس فقط المستغطى بالامريكان عريان كما قال البعض فكلاهما يريدان الخراب لمصر وسقوطها لذلك لن يقبل على نفسه ان يكون عبيد الوهابية .
فلقد تعرت الولايات المتحدة الامريكية فى احداث سبتبمر بعد صناعتها لتنظيم القاعدة الوهابى الاصل . كما تعرت ومعها ايضاً جميع الدول التى عملت على إنشاء وتدعيم الجيش السورى الحر لإسقاط الاسد الذى تحول لتنظيم داعش الإرهابى والذى تعانى منه الان جميع دول المنطقة وفى مقدمتها مصر . فما الفرق فيما تفعله داعش اصحاب فتاوى جهاد النكاح فى سوريا والعراق وما تفعله الجماعات الوهابية فى مصر اصحاب فتاوى النصف التحتانى لدخول الجنة ؟ فملعون هو من اتكل على ذراع وهابى قذر .
الوسومأشرف حلمي
شاهد أيضاً
من يعيد وضع عتبات أبواب بيوتنا ؟!
كمال زاخر الثلاثاء ١٩ نوفمبر ٢٠٢٤ حرص ابى القادم من عمق الصعيد على ان يضع …