بقلم المحامي نوري إيشوع
حبيبتي هي الشمسُ في الصباحِ الباكر
هي الغسقُ الذي يبارحنا و هو حزينُ
لانه أحبنا بصدقِ عاشقاً لذكرياتنا فاكر
حبيبتي هي الخطوة في دروبِ الأملِ
هي النسيمُ العليلُ المزوجُ بإريج ٍ ساحر
أحببتها قبل أن أراها كحلمٍ لعشقي ناطر
عشقتها كعشقِ الصحارى العطشى للمطرِ
كعشقِ النحل للبراعم و الورود و الزهر
كعشقِ الحبيبة التي تتنظر عودة حبيبها
بعد غربةَ سنينٍ أنقطعت أخبارهُ بعد سفر
حبيبتي، هي نبعُ الحياةُ هي للنهار إشعة
فجرٍ عاشتْ الظلمة أكثر من دهر
شفاهها سلسبيلُ الحياة تجري منها
جداولٌ من شهدٍ و عسل
مقلتاها تغرقني في لجها كليلٍ
أنقطعت فيه كل سبل الحياة و تاه فيه النظر
قوامها النيرانُ الصيفيةُ التي ألتهمت الغابة
واحرقت بحرارتها حتى الصخور و الحجر
قدها النبعُ الذي لا يطفئ ظمأ التأه في الفلا
و هو يلهثُ من شدة الحرارةِ و ظلم الحر
حبيبتي وحدها نبعُ الحياةُ
هي أمسي ويومي وغدي
هي النهارُ و الليلُ و الشمسُ و القمر
هي الفصولُ والسنينُ و الدهر
هي الحرارةُ في شتائي و البردوةُ في صيفي
هي الأخضرارُ في ربيعي، هي في خريفي
الأغصانُ والشجرُ بدونها أنا ورقةٌ صفراء
تحملها الريح فتضيع في عالم القوافي كالخبر
حبيبتي هي نبعُ الحياةُ
هي روحي و عمري و النظر!