بقلم ,, السيد الفضالي
تعريف اللوح المحفوظ : هو نظم عامه للكون لا تتغير من أجل أحد وليست مناط الدعاء أي أن الموت إذا إجتمعت شروطه واقع لا محال أما عن تعريف الكتاب والفرق بين فعل كتب وفعل نسخ وفعل خط فلا يوجد في اللغه العربيه فعل أسمه كتب على الإطلاق وفعل كتب هو الأصل فيه نسخ كقوله تعالى : هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون أي أن مجموعة الأعمال التي قام الإنسان بعملها إذا ضمت بعضها إلى بعض سميت كتاب وعندما نفتح معجم الزمخشري نجده جمع الأفعال التي أولها ألف وأسماها بكتاب الألف وكتاب الباء وكتاب التاء وعندما تفتح رياض الصالحين تجده جمع مواضيع الصلاه وأسماها كتاب الصلاه وكتاب وكذلك كتاب الصيام وكتاب الزكاه وكتاب الحج وكتاب الطهاره أي أن مجموع المعلومات التي جمعت عن الصلاه سميت كتاب الصلاه وعندما نجد مكتوب على أغلفة كتب طه حسين كتبه طه حسين فليس المقصود أن طه حسين أمسك القلم ونسخ هذا الكتاب لأن طه حسين فقيد البصر ولا يستطيع أن يمسك قلم بيديه ويكتب به حرفا” واحدا” فعبارة كتبه طه حسين تعني أن هذه هي مجموعة المعلومات التي جمعها طه حسين في هذا الكتاب وإذا كنا نقول على التنزيل الحكيم كتاب الله فقد جاء هذا الكتاب إلى الرسول ملفوظا” وليس مخطوطا” أي أنه مجموعة المعلومات والمواضيع التي أعطاها الله للرسول عليه الصلاة والسلام كقوله تعالى : إن كل شئ أحصيناه كتابا” لذا قال عن الصلاه كتابا” موقوتا”وهنا ربط الصلاه بعلم الوقت فأستطيع أن أعلم بعلم مواضيع الصلاه فأستطيع أن أحدد ميعاد صلاة المغرب بعد عامين وأحدد في أي وقت تكون بالساعه والدقيقه والثانيه ولهذا قال الله أن الصلاة كتابا” موقوتا” وعندما يقول الله تعال: الموت كتابا” مؤجلا” أي أن كتاب الموت مؤجلا” حتى تكتمل شروطه وعناصره وعلوم الطب هي كتاب الموت والحياه كما توجد آلاف الكتب ..كتاب الزراعه وكتاب الصناعه وكتاب الذره وكتاب الأنعام ومن كل هذه الكتب يوجد كتاب الطب وهو كتاب الحياه ومهمته دراسة كل المواضيع التي تؤدي إلى الموت والحياه لذا قال : ما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب أي كتاب الحياه وكتاب الموت ولذا قال إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون أي أن هناك كتاب يطيل الأعمار وكتاب ينقص الأعمار وهنا يجب على الأمه الإسلاميه أن تعلم أن الموت يطول ويقصر وأن الأعمار ليست ثابته .. وما زلنا مع مفهوم القضاء والقدر وكيف نبين في الجزء الثالث أن الأرزاق ليست ثابته ولا مكتوبه علينا سلفا” وعلى حكام المسلمين أن يتحملوا مسؤلياتهم تجاه شعوبهم وأن يعلموا أن الأرزاق ليست ثابته ولا مكتوبه علينا سلفا” ……… إنتظرونا مع الجزء الثالث