الأهرام الجديد الكندى
على مدار السنوات الأربع الماضية، يزيد ترقب الشعبين المصري والتونسي، فكل منهما يتنبأ بما سيشهده بلده على غرار الآخر، وتترنج الإجابة بين مصر وتونس، الأوضاع تكاد تكون واحدة، في هذا السياق أوضح الطيب البكوش، الأمين العام لحزب “نداء تونس”، الفائز بالمرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية، بأن المسألة ليست “دروس” ولكن الأوضاع المتشابهة تفرز نتائج متشابهة، بعيدًا عن مَن يكون الأسبق.
قال البكوش، في حواره مع الإعلامية سمر نجيدة في برنامج “رسالة من تونس” على قناة التحرير”ماحدث في البلدين، هو تقارب في الأوضاع، سبقت تونس وتبعتها مصر، وما حدث في مصر لم يطبق في تونس بنفس الشكل”، وتابع، ما حدث في مصر يناسب طبيعة القوى الموجودة في مصر، وأن الجيش في مصر له تقاليد سياسية، والتدخل في السياسة منذ عقود، وهو جزء من الشعب وجزء من المشهد السياسي، ومن القوى السياسية التي لها كلمتها، أما في تونس فالمجتمع المدني والمنظمات الوطنية، هي قوى ساهمت في تحرير البلاد وبناء الدولة، لافتًا إلى أنه بذلك هناك اختلاف في المسار من هذه الناحية، وأنه ظهر في طريقة التعامل مع الأوضاع.
وأضاف البكوش، خلال حديثه لبرنامج “بصراحة” مع زينة يازجي على “سكاى نيوز”، “لا مكان للتعامل مع إخوان مصر كتنظيم دولي، وأشار الأمين العام للحزب الذي سيتكشل منه أول برلمان وحكومة دائمين في تونس، منذ إطاحة نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي مطلع 2011، موضحًا أن الحكومة التي ستتشكل في تونس بعد هذه الانتخابات ستكون علاقتها جيدة مع الدولة المصرية، ولا يمكن أن تكون العلاقات خاصة مع الإخوان، مستكملًا، “بطبيعة الحال نعرف وضع الإخوان وما الذي حدث”، مستطردًا بأن حكومات “الترويكا”، التي أفرزتها تفاهمات ما بعد انتخابات أكتوبر 2011 لقيادة المرحلة الانتقالية، تقيم علاقات مع إخوان مصر، وأن هذا ليس موقف الحكومة التي ينوي “نداء تونس” تشكيلها.
الباجي قائد السبسي، رئيس حزب نداء تونس، كانت له تصريحاته السابقة برفض التدخل في شؤون مصر، وأكد أن موقفهم لم يتغير ولن يتغير، مشددًا على ضرورة احترام إرادة الشعب المصري، فهو يختار النظام الذي يرتضيه وليس لأحد الحق في التدخل فيه أو فرض إرادته عليه، مضيفًا: “إذا كان يوجد في الحكومات السابقة مثل هذا الموقف الذي فيه تجن على مصر وشعبها، فهذا يرجع إلى الانتماء إلى التنظيم العالمي بطبيعة الحال، والذي يوجد أبرز قادته في مصر، فالتنظيم مصري بالأساس، الفروع أرادت أن تساند الأصل، ولكن الأصل أساء التصرف في مصر وسياسته لم ترضي الشعب المصري، فثار على هذه السياسة بعد سنة واحدة من الانتخابات المصرية”، شدد على أنه لا يسمح لنفسه أن يصدر أحكامًا على تطور الأوضاع في مصر مختتمًا بأن “ما يرضى الشعب المصري هو الذي يرضينا”.
شاهد أيضاً
توقعات الأرصاد الجوية بأول تساقط للثلوج في تورونتو الكبرى
الأهرام الكندي .. تورنتو أعلنت الأرصاد الجوية توقعاتها حول أن الأسبوع الأول من ديسمبر سيكون …