الجمعة , نوفمبر 8 2024
أخبار عاجلة
عصام أبو شادى
عصام أبو شادى

تخاريف ترامادولية .. أرواح عالقة .

عصام أبو شادى
أعزائى إنتابتنى حالة من توقف القلب والعقل .فلا القلب كما هو بعد أن أصابه شرخا دامى.ولا العقل طاوعنى ليعطى إشارته لأناملى حتى تخط كلمات تهدأ لها روحى.حتى إكتشفت أننى لست الوحيد على هذه الحالة بل سبقنى شعبا باكمله أصابه ما أصابنى .

نتيجة الحقد والغل والغدر على هذا الشعب .الذى تعود أن يكون معتدى عليه دائما طمعا فى مقدراته. تعود أن يكون معتدى عليه من جميع الجهات إما غزاة من الشرق أو غزاة من عالم أخر. هكذا قدر لهذا الشعب أن يظل طيلة تاريخه أن يكون مدافعا عن نفسه وأرضه.

ولكن عندما يأتى اليوم لهذا الشعب أن يدافع عن غزاة جاءوا من بنى جلدته عاشوا على تراب هذا الوطن فتشكلت جلودهم وعظامهم من خيره.هذا ما جعل جرح القلوب لهذا الشعب أعمق. إزداد عمقا مع عملية الغدر الاخيرة والتى راح ضحيتها ثلاثون شهيدا من خيرة شباب هذا الوطن .صحيح أنها ليست أول مرة ولن تكون الاخيرة فى أن يدفع ثمن حرية هذا الشعب من أجل أمنه وحريته أخيار أختارهم الله ليقدموا أرواحهم هدية لهذا الشعب العظيم.

هنا نقف كثيرا أمام العويل الذى مزق القلوب من أهالى الشهداء.بل ليس فقط من أهالى الشهداء ولكن فى تلك المرة كان العويل من شعب بأكمله.
شعب نسى الأية الكريمة بسم الله الرحمن الرحيم(ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)صدق الله العظيم.

لذلك أقول لما البكاء والنحيب..؟ لما الحزن والسواد..؟
لماذا تناسيتم تلك الأيه ..؟وشهدائنا معنا أحياء بأرواحهم تهيم بيننا فرحين بما أتاهم الله من فضل الشهادة التى يتمناها كل مسلم .

فاليوم ليس للصراخ أولإقامة سرادقات العزاء .ولكن اليوم هو يوم شهيد العزة والفخر لهذا الشعب العظيم. فلا تجعلوا صراخكم وحزنكم عنوانا للمرابضين الذين يقتصون لهؤلاء الشهداء من الخونة حتى لا يتسرب إليهم الخوف واليأس.

لا تجعلوا صراخكم عنوان خوف لكل طفل شب على معنى حب الوطن .
لا تجعلوا حزنكم عنوان خوف لكل شاب قادم على أداء خدمته الوطنية.
ولكن حولوا صراخكم لكل جبان خفق قلبه من الخوف وبثوا بداخله الشجاعة والوطنيه حتى يستطيع أن يكون حصن أمن لكم .

فليس اليوم هو يوم الخوف والجبن. ولكن اليوم هو يوم الأمل والشجاعة وتذكروا أننا فى حالة حرب إما أن نحيا جميعا أو نموت جميعا.ولكن ستظل مصر وشعبها مقبرة لكن من تسول له نفسه العبث بمقدراتها .
وتذكروا أيضا أن الحرية يدفع ثمنها هؤلاء الشهداء الأحرار.من أجلكم ومن أجل أن تظل مصر حرة أبيه .
ولتظل أرواح هؤلاء الشهداء عالقة بيننا لتكون ساكنة ومبصرة وشاهده
على وطن وشعب حر ضحوا من أجله. ولنقول جميعا ..تحيامصر..تحيامصر..تحيامصر

 

 

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

صناعة الانحدار !!!

كمال زاخر الخميس ٧ نوفمبر ٢٠٢٤ من يحاربون البابا الحالى هم تلاميذ من حاربوا البابا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.