بقلم المفكر الإسلامي . السيد الفضالي
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَاماً ( العنكبوت 14) إن قصة نوح من أكثر القصص العالميه شهرة” وإثاره للجدل في التاريخ الإنساني والتي آثارت مئات الملايين من البشر حول العالم بل كانت من أعمدة التشكيك في الدين ويجب أن نأخذ هذه التشكيكات بعين الإعتبار للرد عليها بعيدا” عن ما أقره المفسرون والساده الفقهاء وجمهور علماء المسلمون من واقع فقه رقة عظامه وذهب وفره ليصبح مخالف للتاريخ والعلم والمنطق والواقع وبعيد كل البعد عن دقة التنزيل الحكيم الذي لا يخالف التاريخ والعلم والمنطق والواقع . فهو ذكر الله المحفوظ والذي لا يخالف قوانين الطبيعه وسنن الوجود الإلهي . وسنعمل في بحثنا عن عمر نوح على جميع قوانين الرياضيات الحديثه بقاعده نقول فيها : { لا يمكن أستثناء وحدتان زمانيتان تكون فيها الوحده الزمنيه الأولى كالوحده الزمنيه الثانيه } فإذا قال قائل أن : الساعه الآن العاشره إلا خمسه فهذا لا يعني أن الساعه الخامسه لأن الوحده الزمنيه الأولى هي ساعه ستون (60) دقيقه والوحده الزمنيه الثانيه هي دقيقه ستون (60) ثانيه . وبالبحث في جميع قوانين الرياضيات الحديثه لن تجد قانون يعطيك إستخدام وحدتان زمانيتان تكون فيهما الوحده الأولى كالوحده الثانيه والله هو من خلق العلم وقوانين الطبيعه وسنن الوجود . فهل يتناقض الله مع ما خلقه قال تعالى : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَاماً ( العنكبوت 14) وهنا قال ( ألف سنه إلا خمسين عاما ) ولا يمكن أن تكون الوحده الزمنيه السنه هي نفس الوحده الزمنيه للعام . ولنذهب إلى التاريخ المحفور . تاريخ الملوك السوماريه وهو التاريخ المعاصر لزمن نوح عليه السلام لنأتي بما هو محفور عن تاريخ الملوك السوماريه وننقلها كما هي ( تعد قائمة الملوك السومريون من الألواح الأكثر اهمية ومنفعة في تاريخ بلاد سومر رغم أن سنين الحكم فيها مبالغ فيه في أوائل الملوك عدد سنين الحكم في المسلة غير معقول ويمكن عدم اعتماده في الملوك الأوائل ولكن ذكرناه التزاما بالنص واليكم نصها: بعد أن هبطت الملكية من السماء أصبحت اريدو مقر الملكية في اريدو حكم (الوليم)28800 سنة و حكم (لجار)36000 سنة – ملكان حكما 64800 سنة ثم هجرت اريدو ونقلت ملكيتها إلى بادتيبيرا في بادتيبيرا حكم (اينمثلوانا) 43200سنة وحكم (اينمنجالانا) 28800 سنة وحكم (دوموزي) الراعي 36000-ثلاثة ملوك حكموا108000 سنة ثم هجرت بادتيبيرا ونقلت ملكيتها إلى لاراك في لاراك حكم (اينسيبازي انا) 28800 سنة -ملك واحد حكم 28800 سنة وهجرت لاراك ونقلت ملكيتها إلى سيبار في سيبار حكم اينميدورانا 21000 سنة كملك -ملك واحد حكم 21000 سنة ثم هجرت سيبار ونقلت ملكيتها إلى شوروباك فيشوروباك حكم اوبارتوتو 18600سنة كملك – ملك واحد حكم 18600سنة (المجموع) 5 مدن 8 ملوك حكمو 241200 سنة ثم اغرق الطوفان البلاد وبعد أن اغرق الطوفان البلاد وهبطت الملكية من السماء مرة ثانية أصبحت كيش مقر الملكية في كيش حكم جا اور 1200سنة كملك وحكم (جولا-نيدابااناياد)960 سنة وحكم بالا كيناتيم 900سنة وحكم نانجيشليشما ) وهنا نجد أن أرقام الحكم خياليه في فترة ما قبل الطوفان وبالعمليه الحسابيه التقريبيه نجد أن الوحده الزمنيه للعام كانت من الشروق للغروب عام ومن الغروب للشروق عام أي أن اليوم بالوحدات الزمنيه المعاصره كان يساوي عامين عند السوماريين وهذا يعني أنهم كانوا يعبدون الشمس فأخذوا من غروبها وشروقها وحدات زمنيه لهم .. كان هذا قبل الطوفان وأما عن مرحلة ما بعد الطوفان كما ورد تغير كبير وبشكل ملحوظ في الوحدات الزمنيه الخياليه والتي كانت تتراوح ما بين 36 ألف عام و48 ألف عام فأصبحت الوحدات الزمنيه تتراوح ما بين 1200 و 960 و 900 سنه وهذا التغير الكبير في الوحدات الزمنيه يقر أن السوماريين بعد الطوفان إعتمدوا وحده زمنيه أخرى غير الشمس وهي الوحده الزمنيه لمنازل القمر فتصبح السنه بالوحدات الزمنيه المعاصره هي شهر قمري وهنا وعندما أراد الله أن يتحدث معنا تحدث معنا بالوحداتان الزمانيتان المعاصرتان لزمن نوح عليه السلام فقال تعالى : وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً إلى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلاَّ خَمْسِينَ عَاماً ( العنكبوت 14) فقال ألف سنه إلا خمسين عاما وبما أن الوحده الزمنيه المستثناه تكون هي الأقل من الوحده الزمنيه الأكبر منها يكون عمر نوح الحقيقي بالوحدات الزمنيه المعاصره هو : ألف سنه أي ألف شهر قمري إلا خمسين عاما إي إلا خمسين يوما” فيكون عمر نوح بالوحدات الزمنيه المعاصره هو: ثلاثه وثمانون عاما” وشهرين وخمسة أيام .. وذلك بالعمليه الحسابيه الآتيه : 1000 سنه / 12 شهر = 83 سنه و 3 شهور – 50 عاما ( شروق وغروب 25 يوم ) = 83 سنه وشهرين وخمسة أيام وهذا هو عمر نوح على حسب الوحدات الزمنيه المعاصره