بقلم .. نادر صبحى سليمان سوريال
ظهرت في الآونة الاخيرة بدعة جديدة و عبث تحت مسمي شنودى انت ام تواضروسي !!!! مما جعلني اتعجب علي من اطلقوا هذه التسمية حيث ان من اطلقوها اطلقوها تحت هذا المسمي ليعلنوا انه ليس هناك فرق بين مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة وقداسة البابا تواضروس الثاني مما اثار تعجبي الشديد لسببين الاول و هو ان من اطلقوا هذه التسمية نفسها في صورة النقد يجعلني أتساءل لماذا اطلقتم هذه التسمية من الاساس!!!
والامر الثانى المثير للدهشه ان هؤلاء انفسهم هم من يضعون دائماً قداسة البابا تواضروس الثانى في موضع المقارنه مع مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث بشتى الطرق و امام شعب الكنيسة فما الغرض من هذا العنوان إلا لتأكيد وترسيخ فكرة المقارنه بينهما….و من اهم المقارانات (الوحدة)
وكانت عظة قداسة البابا تواضروس الثاني يوم الاربعاء 30 ابريل 2014 لها
الكثير من المعاني والاهداف الصادقة النابعة من محبة و روح الجالس على كرسى مارمرقس الرسول
الذى يتحدث من فم الروح القدس
والتى حملت العديد من الكلمات ذات البعد الروحي العميق مما جعلني اقف امامها للتأمل فيها
حيث استشهد قداسته ونادى الجميع بحسب انجيل
(يوحنا20:17) اعملوا بحسب شهوة قلب يسوع و دعا الجميع ايضاً للتأمل في الصلاة الوداعية
التى ذكرها معلمنا ماريوحنا البشير منفرداً بها في بشارة الانجيل المقدس
وكانت رساله قداسة ابينا المعظم الانبا تواضروس الثانى في دراسة هذه الصلاة مختصرة
وتحمل رساله في غاية الاهمية وجهها لشعب الكنيسة
وهي ((لست اسأل من اجل هؤلاء فقط بل ايضاً من اجل الذين يؤمنون بي بكلامهم
وليكون الجميع واحداً كما انك انت ايها الآب في وانا فيك ليكونوا هم ايضاً واحداً فينا ليؤمن العالم انك ارسلتنى)) (يوحنا20:17)
وأوضح قداسة البابا تواضروس الثاني ابو الاصلاح ان هذه الصلاة الوداعية للرب يسوع تعبر عن شهوة قلبه في ان يكون الكل واحداً واعطي مثالاً علي ذلك فيجب ان يكون الكل واحد في الكنيسة والكل واحد في بيت الله والكل واحد بين الكنائس …الخ
و من الجدير بالذكر ان لكل بطرك عصر و ظروف و احداث و لكل منهم رسالة يقوم بها و تسلميها الى البطرك القادم و هو ما يعرف بالتسليم منذ الاباء الرسل حتى الان والى مدى الدهر و لكل بطرك صفاته التى تختلف عن الآخر فعندما طرح سؤال على قداسة البابا تواضروس الثانى فى برنامج البابا و اسئلة الشعب ((لماذا يتهمون قداستكم دائماً بأنك لا تشبه قداسة البابا شنودة و تختلف عنه كثيراً!!!
فى حقيقة الامر اعجبنى كثيراً اجابة قداسة البابا المعظم تواضروس الثانى بابا الاسكندرية و بطريرك الكرازة المرقسية عندما قال اصابع الايد تختلف عن بعضها و لم ولن يوجد على مستوى العالم اثنين ذات بصمة واحدة و بصمات الاصابع تختلف من شخص الى اخر و اولاً و اخيراً مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث فهو معلم الاجيال على مر العصور و كل العصور..
و اثباتاً لصحة ان لكل بطرك احداث و ازمنة مختلفة و ظروف وواقع يعيشة فنجد ان التاريخ يسجل لقداسة البابا تواضروس الثانى الذى اكتملت به اضلاع المثلث الثلاثة مع الرئيس عبد الفتاح السيسى و فضيلة الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف فى مشاركة خارطة الطريق التى بها تم تحرير مصرنا الحبيبة.
ومن هذا المدخل و هذه البدعة التى تهدف الى المقارنة بين معلم الاجيال و ابو الاصلاح للقرن الحادى و العشرون بوضع العراقيل و القيود و البلبلة التى تهدم اكثر مما تبنى و للذين يقفون بالمرصاد بهدف النقض و التصيٌد لكل عمل اصلاحى يقوم به قداسة البابا للاصلاح الكنسى و اعادة الهيكلة للنهوض بكنيستنا الأرثوذكسية ومن اجل الترابط و الوحدة بين الكنائس الاخرى و الكثير من الاعمال الاصلاحية التى يسعى قداستة لتحقيقها سوف اقوم بتناولها بالتفصيل فى المقالات القادمة.