تعرض العشرات من الشباب من الداخل الفلسطيني في الفترة الأخيرة إلى عمليات ابتزاز خطيرة، وذلك بسبب تسجيل فيديوهات لهم بوضعيات حساسة بعد أن تم خداعهم بأن من يتحدث معهم فتاة.
وتبين أن “المبتز” يعمل على انتحال شخصية فتاة شابة، ثم يحاول إقناع ضحاياه بفتح الكاميرا بعد ان اقنعهم بشكل كامل أن من يتحدث معهم هي فتاة من خارج البلاد، والتي تقوم بفتح الكاميرا مبرزة مفاتنها أمام الشباب لتوقعهم بشراكها، وتخضعهم لفتح الكاميرا وتصوير أنفسهم بوضعيات حساسة.
ويعمل منتحل شخصية الفتاة على تسجيل الفيديو ليبتز بواسطته ضحاياه ماليا، بعد تهديدهم بنشر الفيديو على العلن.
وعمل مراسل عــ48ـرب على تحقيق خاص بالموقع تمكن من خلاله من الحصول على صور خاصة
من جهاز منتحل الشخصية، والتعرف على هويته ومكان إقامته. وتبين أن منتحل الشخصية، والذي يدعى عبد الكريم الخياط، يقيم في الدار البيضاء (كازابلانكا) في المغرب.
وتبين أن عبد الكريم الخياط يقوم بانتحال شخصية فتاة شابة، ويطلب من ضحاياه استخدام برنامج السكايب
أو التانجو لتسجيل فيديوهات لهم، ليطالبهم بعد ذلك مباشرة بدفع مبلغ مالي أو يقوم بنشر الفيديوهات على العلن.
الخياط يعمل في العديد من الدول العربية كما وحصل المراسل على توثيقات تؤكد على أن الضحية عمل
على ابتزاز المئات من الضحايا في العديد من البلدان العربية، وليس فقط في الداخل الفلسطيني
فحسب، فقد قام بالعديد من عمليات الابتزاز في مصر والأردن والسعودية ودول عربية أخرى.
هذا ويملك الخياط العديد من الحسابات المزورة والتي تحمل اسم فتاة لجذب الشباب
وخاصة المتزوجين منهم ليقوم بابتزازهم فيما بعد مطالبا اياهم بتحويل مبلغ مالي عبر شبكات عالمية خاصة بتحويل الأموال عبر الانترنت بحسابات مزورة.
ولاحظ مراسلنا أنه وفي حال تم تحويل مبلغ مالي ولو لمرة واحدة فإن المبتز، عبد الكريم الخياط
يحاول الحصول على أموال أخرى مستخدما نفس الأسلوب.
هذا وقبل شروع مراسلنا بالبحث عن هوية الجاني، توجه إلى جهات رسمية في الشرطة لاستيضاح
ما هي الطريقة الممكنة لردع هذا الشخص وإيقافه عند حده، إلا أن الشرطة أكدت
على أنه لا يمكن التعامل مع الجاني. وقالت الشرطة: “لا يمكننا أن نرسل الانتربول للقبض عليه
وفي الحقيقة نحن مصدومون من هذا الخبر
فنحن معتادون على شباب يستفزون فتيات وليس العكس!”.
وأكد المصدر الخاص، الذي زود الموقع بتفاصيل الجاني بالكامل، على أنه: “تم حذف كافة الفيديوهات
والصور التي سجلت قبل حوالي نصف عام، ولكن وللأسف الشديد الجاني مستمر بعمله كالمعتاد دون
أي رادع، ومن هنا نشير إلى ضرورة عدم التجاوب على الإطلاق مع أشخاص غريبين
كي لا تكون ضحية لأشخاص مبتزين مثل هذا النوع، والذي يهدد المجتمع بأكمله”.
وتابع قائلا: “أعتقد أن هذا العمل الوحيد للمبتز وهو يعتاش منه،
وهناك العشرات من عمليات الابتزاز في الفترة الأخيرة التي وقعت، وربما يكون هناك فيديوهات قد سجلت،
ولذلك يجب الحذر وأخذ الحيطة من هذه الأمور”