الأهرام الجديد الكندى
نشر الشاعر الفلسطيني المصري تميم البرغوثي تدوينة عن نبوءة غريبة يتنبأ بحدوثها في مصر بفترة ليست ببعيدة .
وقال البرغوثي في تدوينة : دعكم حتى من تحليلات السياسة والاقتصاد، وصححوني ان كُنْتُمْ لا ترون ما أرى، ولكن لم ألمس منذ ثلاثين سنة هي عمري الواعي في مصر غضبا مكتوما كالذي أراه في وجوه الناس اليوم.
وأضاف: هي إما شدة مستنصرية يأكل فيها بعض الناس بعضا حقا لا مجازا ويصيد الناس الناس بالشباك من على أسطح المنازل، وإما ثورة عنيفة لم يشهدها تاريخ هذا الشعب، غير العنيف نسبيا، من قبلُ.
عنف ليس عنف الثورة الروسية والإيرانية ببعيد عنه بل ربما يزيد عنف هذا الشعب الحليم عليه.
وأردف: ارى دمارا شاملا في وجوه الناس، محوا تاريخيا غير مسبوق، لا يشبه سوريا والعراق اللذين يحذرنا الحكام من مصيرهما، هو شيء أشد بكثير، القادم ليس تمرد السواد، بل بياض يمحو الأسطر كلها، هو محو، بلا تخطيط، بلا أيديولوجيا، هو تعبير عن الغضب يتجاوز حتى الغضب، غضب بلا صياح… فقط محو هادئ، مزع للصفحة بما فيها…
وتابع : من أرادوا من الناس السكوت، سيأتيهم سكوت مهول لم يخطر لهم على بال… محو… هذا ما أرى خلف نكات سائق الأجرة، وحارس المبنى، وطالب الجامعة، وبائع الخضرة وموظف الحكومة، بل حتى في ارتباك نظرة مجند الأمن المركزي الفلاح.