بقلم المحامي نوري إيشوع .
عشقتُ من لا تستحقُ حبي و ألمي واهتمامي
هي أصغر من أن تكون حلماً هامشياً من أحلامي
أحبتتها في غفلةٍ، حسبتها أميرتي وسعد إيامي
فخابت آمالي بها و أضحت لي بعد اليوم
ذكرى عابرة و خاتمة أحزاني
منحتها محبتي و تقديري و قلبي و احترامي
خذلتني في محنتي و سوط ظلمها بالظلمِ كواني
اعطيتها و قتي وراحتي و سماحتي و أشجاني
باعتني من بخلها بجفاءٍ و بأرخاص الأثمان
رفعتها مكانةً في حروفي و كلماتي و قصائدي
رسمتها لوحةً رائعة الجمال و نثرتُ معها
كل ألواني
داستْ بإهمالها مهابتي و عشقي و أنكرتْ
بكبريائها حتى كرامتي و إيماني
أحببتها بصدقِ راهباً إنعكف في صومعته
مناجياً ربه بخشوعٍ و كتمان
فكانت الصخرة التي حطمت قلبي و الصوان
أحببتُ من لا تستحق حبي
أضاعتْ بخربشات قلمها معالمي و سطوري
فحرقتْ بسخريتها دفاتري وكسرتْ أقلامي
بعثرتْ خطواتي في دروب الحب و حبستْ
روحي بقيود اللامبالاة و لفتني بسوادِ بإكفانِ
أحببتُ من لا تستحقُ حتى إهتمامي
إيقظني صلفها من غفلتي و غسل حنيني
فبرأتُ من مرضي و طابتْ بعد فراقها
كل أضراني
نعم أحببتُ من لا تستحق حبي
فكانتْ آخر حبيبة، في الباقي من عمري
فنثرتها مع عواصف تشرين و برودة
كانون و أمطار نيسان
فكانتْ أسطورة قادمة الى عالمي من عالم
النسيانِ!