الخميس , أغسطس 15 2024
نوري إيشوع

من لا تستحق حبي…!

بقلم المحامي نوري إيشوع .

عشقتُ من لا تستحقُ حبي و ألمي واهتمامي

هي أصغر من أن تكون حلماً هامشياً من أحلامي

أحبتتها في غفلةٍ، حسبتها أميرتي وسعد إيامي

فخابت آمالي بها و أضحت لي بعد اليوم

ذكرى عابرة و خاتمة أحزاني

منحتها محبتي و تقديري و قلبي و احترامي

خذلتني في محنتي و سوط ظلمها بالظلمِ كواني

اعطيتها و قتي وراحتي و سماحتي و أشجاني

باعتني من بخلها بجفاءٍ و بأرخاص الأثمان

رفعتها مكانةً في حروفي و كلماتي و قصائدي

رسمتها لوحةً رائعة الجمال و نثرتُ معها

كل ألواني

داستْ بإهمالها مهابتي و عشقي و أنكرتْ

بكبريائها حتى كرامتي و إيماني

أحببتها بصدقِ راهباً إنعكف في صومعته

مناجياً ربه بخشوعٍ و كتمان

فكانت الصخرة التي حطمت قلبي و الصوان

أحببتُ من لا تستحق حبي

أضاعتْ بخربشات قلمها معالمي و سطوري

فحرقتْ بسخريتها دفاتري وكسرتْ أقلامي

بعثرتْ خطواتي في دروب الحب و حبستْ

روحي بقيود اللامبالاة و لفتني بسوادِ بإكفانِ

أحببتُ من لا تستحقُ حتى إهتمامي

إيقظني صلفها من غفلتي و غسل حنيني

فبرأتُ من مرضي و طابتْ بعد فراقها

كل أضراني

نعم أحببتُ من لا تستحق حبي

فكانتْ آخر حبيبة، في الباقي من عمري

فنثرتها مع عواصف تشرين و برودة

كانون و أمطار نيسان

فكانتْ أسطورة قادمة الى عالمي من عالم

النسيانِ!

شاهد أيضاً

الدكتور عماد فيكتور سوريال يتحدث من خلال الجزء الثالث للأحوال الشخصية عن المرأة

23 رِيحُ الشِّمَالِ تَطْرُدُ الْمَطَرَ، وَالْوَجْهُ الْمُعْبِسُ يَطْرُدُ لِسَانًا ثَالِبًا. 24 اَلسُّكْنَى فِي زَاوِيَةِ السَّطْحِ، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.