الجمعة , نوفمبر 8 2024
أخبار عاجلة
الكنيسة القبطية
المهندس نادر صبحى

الالحاد ظاهرة فعل ام رد فعل!!!

بقلم المهندس / نادر صبحى سليمان سوريال
تتعرض مصر الان لظاهرة خطيرة و هى ظاهرة الالحاد و بجانب انها ظاهرة منتشرة بالدول الاوربية و الولايات المتحدة الامريكية من سنوات عديدة جداً و لكن تنوعت تحت تصنيفات مختلفة فى التسمية او الوصف منها اللادينى اى يعترف بوجود الالة و لكن لا يؤمن بالاديان السماوية.. و يحاولون رجال الدين و الاعلام هذة الايام مناقشة هذا الملف الخطير و مناقشة اسباب انتشارة و ظهورة .

حيث اعلن فضيلة الشيخ الدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ان عدد الملحدين وصل الى 2 مليون و ايضاً تناول نيافة الحبر الجليل الانبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس مناقشة هذة القضية فى اكثر من حلقة تحت عنوان الالحاد و مناقشة جميع الاسباب و المسببات…..الخ

ولكن عند حديثى على وجة الخصوص مع من اعلنوا الحادهم على صفحات التواصل الاجتماعى الفيس بوك و مناقشتهم اجد ان هؤلاء فى داخلهم ايمان بالله ولكن يعاندون ويرفضون ان يسمعوا الصوت الذى بداخلهم حيث الاغلبية منهم حدثنى عن الكثير و الكثير من العثرات التى تسبب فيها بعض رجال الكهنوت و الاساقفة مما ادى الى ان ينتقدون افعالهم و يروهم يتحدثون بعكس ما يفعلونة و لا يجدون الاحتواء لهم او افتقادهم او متابعتهم او حل مشاكلهم عند اللجوء اليهم او عدم القدرة على مقابلتهم او التواصل معهم و الكيل بمكيالين و التمييز بين البعض و البعض الاخر بين الفقير و الغنى بين المثقف و البسيط و من هنا نضع ايدينا على اول الخيط و نتساءل الالحاد هل هو فعل ام رد فعل فعندما نجد انتشارها فى الاصل بالدول الاوربية و الولايات المتحدة الامريكية فهذا كان يرجع الى انها فى الاصل دول علمانية باحتة و الدين يأتى فى المرحلة الاخيرة يرجع هذا الى القيادات الدينية فى الاصل

و كيفية الاحتراف فى زرع المحبة و الاخلاص و التقديس التواضع و الاهتمام و الافتقاد …الخ للرعاة و مع الاسف اصبحت دخيلة علينا هذة الفترة ..
وقد قام نيافة الانبا رافائيل فى حلقة عن الالحاد برسالة الى الكهنة و قال لهم الكهنوت ليست وظيفة و ان كنت داخل الكهنوت على انها عائد مادى او ظيفة فهذا لا يليق و من الواجب تركها فوراً لانك تتسبب فى عثرة الاخرين…
و هنا استشهد بالكتاب المقدس فى هذة القضية الخطيرة لتوضيح اسبابها الاصلية لان من المعلوم للجميع ان فاقد الشىء لا يستطيع ان يعطية.

” ويل للعالم من العثرات فلا بد أن تأتي العثرات ، ولكن ويل لذلك الإنسان الذي به تأتي العثرة ” ( متّى 18 : 7 ، لوقا 17: 1 )
وَمَنْ أَعْثَرَ أَحَدَ هؤُلَاءِ الصِّغَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِي فَخَيْرٌ لَهُ أَنْ يُعَلَّقَ فِي عُنُقِهِ حَجَرُ الرَّحَى وَيُغْرَقَ فِي لُجَّةِ الْبَحْرِ. وَيْلٌ لِلْعَالَمِ مِنَ الْعَثَرَاتِ. فَلَا بُدَّ أَنْ تَأْتِيَ الْعَثَرَاتُ، وَلكِنْ وَيْلٌ لِذلِكَ الْإِنْسَانِ الَّذِي بِهِ تَأْتِي الْعَثْرَةُ. فَإِنْ أَعْثَرَتْكَ يَدُكَ أَوْ رِجْلُكَ فَاقْطَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْرَجَ أَوْ أَقْطَعَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِي النَّارِ الْأَبَدِيَّةِ وَلَكَ يَدَانِ أَوْ رِجْلَانِ. وَإِنْ أَعْثَرَتْكَ عَيْنُكَ فَاقْلَعْهَا وَأَلْقِهَا عَنْكَ. خَيْرٌ لَكَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ أَعْوَرَ مِنْ أَنْ تُلْقَى فِي جَهَنَّمَ النَّارِ وَلَكَ عَيْنَانِ« (متى 18:6-9).

العثرة في اللغة تعني الوقعة أو السقطة. ومعنى كلام الرب واضح ، إذ لا بد أن يكون هناك سقطات وزلات ووقعات في مسيرتنا نحو الكمال ، لكن من يسقط يجب ان ينهض ويتابع، وليس أن يقف مكانه ويتأمل في سقوطه ويحزن. السقطة ليست نهاية الطريق ولا هي مكان يجب الوقوف عنده، إذ أن الكنيسة جعلت في حياتنا الروحية الأسرار التي بها نتنقّى داخلياً ونتجدد في ممارستها، كالتوبة والإعتراف، وسر الشركة المقدس (الإفخارستيا ).

وعلى سبيل المثال قد تكون من أبناء الكنيسة، ولكنك تعير إذنك لهذا وذاك ممن يحيطون بك أو تعاشرهم، فيسلّطون الضوء على مظاهر تحاولون بها تحريض شعب الله على راعيها والجالس على كرسى مارمرقس وقد حدثت بالفعل قبل ذاك فى عصر البابا يوساب الثانى البابا 115 فى الاربعينات فمن الواضح لابد وأن توجد في أي زمان ومكان الى ان التاريخ يعيد نفسة الان .

وتثور مدفوعاً بغيرة مُحبّة فتبدأ بنثر تلك التحريضات في المجالس والمحافل والاجتماعات والمواقع الالكترونية وعلى مختلف الصفحات وحشد التوقيعات بعد التحريض ليس للبنيان بل بغية افتضاح الأمور والظهور بمظهر العارف والمُدرك والرافض لما يجري. وتكون عثرة للآخرين الصغار في المعرفة فيبتعدون بسببك عن الكنيسة .

وربما ظننتَ أنك في موقع العالم بالأمر، والآخرين في موقع المتلقّي الذي لا يمنحهم أكثر من الجلوس بصمت والاستماع إليك، فما يأتي منك هو الحق بعينه. هذه الفوقية التي اكتسبتها هي خطيئة الكبرياء، وهي دافع ومحرك ومنتج للكثير من العثرات التي يمكن لها أن تأتي على يديك وتعثر أخوتك الصغار.

ولربما أردت أن ترفع شأن كنيستك، أكليروساً وشعباً ، ولا تظن أنك بسلوكك تسقطها إلى الحضيض، وتؤثر على الصغار فيها سلبياً.

أنت صانع عثرات وإنت لم تكن تدري ذلك…يقول بولس الرسول للأساقفة ” احترزوا إذا لأنفسكم ولجميع الرعية التي أقامكم الروح القدس فيها أساقفة ، لترعوا كنيسة الله التي اقتناها بدمه” ( أعمال الرسل 20 : 28 ).

الله لم يقل أن الجميع في الكنيسة معلمين وأن الجميع هم عارفون بكل شيء ” فوضع الله أناسا في الكنيسة :

أولا رسلا ، ثانيا أنبياء ، ثالثا معلمين ، ثم قوات ، وبعد ذلك مواهب شفاء ، أعوانا ، تدابير ، وأنواع ألسنة ” ( كورنثوس الأولي 12 : 28 ).

هل تعلمون ان هذة الايام نمى فكر الالحاد واللادينية وانتشر بشكل سرطانى؟ هل تعلمون ان هذا نتيجة اى رد فعل وليس فعل؟
مَتَّى 23:13 AVD
«لَكِنْ وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا ٱلْكَتَبَةُ وَٱلْفَرِّيسِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُونَ! لِأَنَّكُمْ تُغْلِقُونَ مَلَكُوتَ ٱلسَّمَاوَاتِ قُدَّامَ ٱلنَّاسِ، فَلَا تَدْخُلُونَ أَنْتُمْ وَلَا تَدَعُونَ ٱلدَّاخِلِينَ يَدْخُلُونَ.
قد وبّخ يسوع الرؤساء الدينيين في العهد الجديد بالايات التالية:-
متى 4:23:”فانهم يحزمون احمالاً ثقيلة عسرة الحمل ويضعونها علي اكتاف الناس وهم لا يريدون ان يحركوها بإصبعهم.
5: وكل أعمالهم يعملونها لكي تنظرهم الناس فيعرضون عصائبهم ويعظمون أهداب ثيابهم.
13: لكن ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تغلقون ملكوت السموات قدام الناس.

فلا تدخلون انتم ولا تدعون الداخلين يدخلون.
15: ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تطوفون البحر والبر لتكسبوا دخيلاً واحداً ومتى حصل تصنعونه ابناً لجهنم اكثر منكم مضاعفاً”.
لوقا 45:19:” ولما دخل الهيكل ابتدأ يخرج الذين كانوا يبيعون ويشترون فيه
46: قائلا لهم مكتوب ان بيتي بيت الصلاة وانتم جعلتموه مغارة لصوص.
47: وكان يعلّم كل يوم في الهيكل وكان رؤساء الكهنة والكتبة مع وجوه الشعب يطلبون ان يهلكوه”.
متى 23:23:” ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تعشرون النعنع والشبث والكمون وتركتم اثقل الناموس الحق والرحمة والايمان كان ينبغي ان تعملوا هذه ولا تتركوا تلك .
24: ايها القادة العميان الذين يصفون عن البعوضة ويبلعون الجمل
25: ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لأنكم تنقون خارج الكأس والصفحة وهما من داخل مملؤآن اختطافا ودعارة.
26: ايها الفريسي الأعمى نق اولا داخل الكأس والصفحة لكي يكون خارجهما أيضاً نقيا
27: ويل لكم الكتبة والفريسيون المرآؤون لأنكم تشبهون قبورا مبيضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام اموات وكل نجاسة .
28: هكذا انتم ايضا من خارج تظهرون للناس ابرارا ولكنكم من داخل مشحونون رياء وإثما”.
هل تعلمون ايها الرعاة ان الرعية ضلت بسبب عثراتكم ؟ هل تعلمون انكم سوف تسألون عن كل نفس ضلت؟هل تعلمون ان اللادينى او الملحد وصل لتلك النتيجة بسبب الضياع الروحى وعدم الرعاية والتقصير الشديد فى الافتقاد والارتقاء بسلوك الرعية الروحى ؟هل تعلمون ايها الرعاة ان الرعية يضلون بسبب عدم اتضاع بعضكم سواء اساقفة او اكليروس؟هل تعلمون ان التعالى والعظمة مع الرعية اعثرهم؟هل تعلمون ان الكيل بمكيالين اسقط الكثير واعثرهم؟ هل وهل وهل وهل…….
لن اختم عتابى عليكم بنصيحة او ارشاد او رجاء ولكن اكتفى بقول الرب هكذا قال السيد الرب هأنذا على الرعاة وأطلب غنمي من يدهم، وأكفهم عن رعي الغنم، ولا يرعى الرعاة أنفسهم بعد، فأخلص غنمي من أفواههم فلا تكون لهم مأكلا(حز10:34) و قادة عمي يقودون عميانا
متّى 14:15:” اتركوهم. هم عميان قادة عميان. وان كان أعمى يقود أعمى يسقطان كلاهما في حفرة”.

شاهد أيضاً

الكنيسة القبطية

صناعة الانحدار !!!

كمال زاخر الخميس ٧ نوفمبر ٢٠٢٤ من يحاربون البابا الحالى هم تلاميذ من حاربوا البابا …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.