تهم كل صباح كعادتها بكل نشاط كي يكون أول من تتلقى منه تحية الصباح، لتسرى كلماته في شرايين جسدها، وتعوضها عن حرمان ليل طويل كئيب..
وفى المساء تنتظره وقد هجرت كل من حولها وأفرغت الذاكرة من كل الأحداث لتكون مستعدة للقاء الذي سيجمعهم لكي يكون وحده فقط، ولا أحد سواه من يشغل تفكيرها، ويمتلك كل المشاعر والحواس..
تشعر به وكأنه قطرة ماء تسقط على قطعة حديد، ملتهبة، فتطفئ هذه النيران بداخلها وحبا يعيد لها أحساس النشوة والأنوثة، الذي افتقدته طويلا..أنه هو الوحيد الذي كسر كل الحواجز، المؤدية للقلب دون سواه، أنه هو الوحيد الذي استطاع أن يقترب منها بشجاعة الفرسان دون خوف ويلمس قلبها هو الوحيد الذي أيقظ أنوثتها قبل القلب من سباته ونومه العميق، لا أحد غيره قادرا على تحريك مشاعرها كل لحظه، وهو من باتت تفكر به ليلا ونهار وتمنت أن يكون هو من امتلك جسدها دون غيره فلماذا تترك الذاكرة، والعقل يزدحمان بالإجابه على السؤال من اين ولماذا جاء..؟
فسوف تحيا الحب وتسرق من الزمن والآيام ماخبأه لها في جعبته ولم تكن تتوقعه يوما وهوالحرمان..