الأهرام الجديد الكندى يحاول تنظيم «داعش»، عند سيطرته على أي منطقة، بث فكره المتشدد، عن طريق «دعاة»، يقومون بإعطاء دروس يومية في الجوامع الخاضعة لسيطرتهم، ويستهدفون الشباب في مقتبل العمر من أجل استمالتهم، وضمهم لصفوفه. وحسب مواطنين يقيمون في مناطق خاضعة للتنظيم بريف حلب، فإن «داعش» يقدم رواتب ضخمة لعناصره، تتراوح ما بين 400 إلى 600 دولار لأبناء البلد، وما بين 1000 إلى 1200 دولار للمهاجرين، القادمين من خارج سوريا، إضافة إلى تقديم رواتب للمتزوجين، وإعطائهم منازل وسيارات. وهذه المزايا من المغريات للشباب المصرى العاطل للأنضمام الى التنظيم وأفاد «أبوعبدو»، أحد سكان قرية كفر الورد، في ريف حلب، رفض الكشف عن اسمه الحقيقي لأسباب أمنية: «بلغت ممارسات التنظيم ضد المدنيين إلى ما يرقى ممارسات احتلال، في المناطق الخاضعة لسيطرته، وتنوعت ما بين تضييق واعتقال، وتغييب قسري، ومصادرة للحريات الشخصية والعامة». واستشهد: «بإيقاف التنظيم عمل المجلس المدني لقرى الكرامة، وملاحقة كوادره، حيث كان المجلس يخدم أكثر من 18 قرية، ويشرف على مخيمات (السيد على، وتل المضيق، وسد الشهباء، وتلمالد)، واعتقل رئيسه، ولم يفرج عنه إلا بعد دفعه لمبلغ 18 ألف دولار». من جانب آخر، أوضح مواطنون آخرون من قرية كفر الوردب أن «عناصر التنظيم اقتحموا المقر الرئيس لمجلس قرى (الكرامة)، الكائن في القرية، والذي كان عبارة عن مدرسة ثانوية، حيث قاموا بكسر أقفال الأبواب وتحطيم زجاج الصفوف، وحرق الأوراق الرسمية للطلاب، الذين كانوا مايزالون يدرسون فيها، رغم أن رئيس المجلس كان قد سلمهم مفاتيح جميع أقفال المدرسة». كما صادر عناصر التنظيم، حسب ذات الشهود، «كافة محتويات المدرسة من مقاعد وتجهيزات مكتبية تعود للمدرسة، ما أدى إلى توقف الدراسة في الثانوية، ولدى مراجعة أهالي القرية لأمير التنظيم في المنطقة، أبوعبيدة المصري، من أجل استعادة أساس المدرسة، فاجابهم قائلا: كل ما هو موجود في الثانوية غنائم لجنود الدولة ولا يمكن إعادته». ولفت «أبوالبراء»، أحد النشطاء في القرية، إلى أن «تجاوزات التنظيم لم تقتصر على العاملين في النشاط الإغاثي، بل تعدت ذلك إلى المقدسات الموجودة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث فجرت عناصره ضريح الشيخ (الحج أحمد)، الموجود في قرية (تلمالد)، ونسف الضريح بالكامل، وتضرر عدد من المنازل المجاورة له»، ويعتبر ضريح الشيخ الحج أحمد، من أهم المزارات الدينية في المنطقة، وكان وجهة يقصدها الآلاف سنوياً. كما أوضح مواطنون أن «التنظيم أعدم شابا من لواء جبهة الأكراد، يدعى سمير عليكو، في قرية العيون، وذلك قبيل عيد الأضحى الماضي بثلاثة أيام، ومن ثم صلب وبقي معلقا في القرية ثلاثة أيام، حتى يوم وقفة العيد». وقال «أبوأحمد»، أحد الشهود من القرية، بأنه «جرى حوار بين عنصر من التنظيم، والشاب الذي أعدم، حيث خيره، كيف يريد أن يموت، هل بالرصاص أم ذبحا بالسكين، فأجابه عليكو، لا يهم بالنهاية سأموت بكلتا الطريقتين، فاقتلوني بأي طريقة تعجبكم»، وأضاف الشاهد بأن «عليكو قتل بالرصاص، ومن ثم صلب ووضع في سوق القرية 3 أيام»
شاهد أيضاً
«باستثمارات 450 مليون دولار».. «مدبولي» يشهد توقيع عقد لإنشاء مركز «كيميت» للبيانات باقتصادية قناة السويس
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، صباح اليوم، في مقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم …