الأهرام الجديد الكندى
عاد عدد كبير من السعوديين الذين قاتلوا في صفوف تنظيم داعش الارهابي، الى بلادهم خلال الاسبوعين الماضيين، بعد ان استطاعوا الفرار من التنظيم والتوجه الى الاراضي التركية عقب بدء الغارات الجوية لدول التحالف على «داعش» في العراق وسوريا.
وسلم معظم السعوديين الذين هربوا من العراق وسوريا انفسهم للسلطات التركية، وطالبوا بتسليمهم للسفارة السعودية في انقرة لإعادتهم لبلادهم وهذا ما تم، وبعضهم استطاع الوصول مباشرة للسفارة وسلم نفسه.
وتولت السفارة تأمين عودتهم الى المملكة حيث تسلمتهم السلطات الامنية. ومن المفروض انهم يخضعون للتحقيق والاستجواب للحصول منهم على معلومات امنيه قد تكون هامة لمساعدة قوات التحالف في حربها ضد «داعش».
ولم يعرف عدد هؤلاء الشباب الذين كانوا قد تطوعوا مع «داعش» في اوقات سابقة وعادوا الى المملكة عن طريق السفارة والقنصلية السعوديتين في انقرة واسطنبول، وقدرت مصادر ذات صلة عددهم بنحو اربعين شابا.
واكتفت مصادر السفارة في انقرة بالاشارة الى ان السفارة تعمل على تسهيل عودة السعوديين الذين غرر بهم للانضمام للتنظيمات المقاتلة في سوريا والعراق وعندما اكتشفوا انهم مخدوعون هــربوا وقرروا العودة للمملكة.
وفي الوقت الذي يهرب فيه العديد من المتطوعين السعوديين مع «داعش» عائدين الى بلادهم، تحمل بيانات «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» معلومات عن مقتل العديد من الارهابيين السعوديين في صفوفهما في سوريا والعراق وآخر هؤلاء ثلاثة من السعودين الذين قتلوا بالاشتباكات الدائرة بين داعش والمقاتلين الاكراد عند مدينة عين العرب (كوباني).
وقتل آخران احدهما من «جبهة النصرة» والثاني من «الكتائب الاسلامية» في معارك مع الجيش السوري في شمالي اللاذقية.
الى ذلك تبحث السلطات السعودية في مصير الطالب مشعل فصل البلوي المبتعث للدراسة في استراليا، ويرجح اهله انه غادر استراليا عن طريق ماليزيا قبل اسبوعين للقتال في سوريا.