بقلم, السيد الفضالي
لن يزيد هذا الحوار الملحدين إلا الإقتناع بصحة ما لبس في عقولهم فالنفس تأنس لما تهواه وتعشق ما استقرت عليه ولو توسمت الحقيقه . وإن كانت ظاهرة الإلحاد في العالم العربي الذي نجدها بكثافه هذه الأيام على مواقع التواصل الإجتماعي هي إلحاد فقهي وسياسي وموضه وليس إلحاد عقائدي وسيكون حواري مع الملحدين في هذا اللقاء حوار علمي بحت
ولن أقول لهم قال الله ولا قال الرسول ولا قال موسى ولا قال عيسى وذلك بحوار علمي بحت أستمد بدايته من الفكر الماركسي القائم على الوجود العلمي في الماده كوجود ذاتي نتج عن تفاعلات مستمره بدءا” من البيكتيريا وإنتهاءا” بوجود الإنسان كالنشوء والإرتقاء في نظرية التطور لدارون وإن كانت أدوات البحث لدى دارون لن تمكنه حتى من رؤية إنقسام الخليه ؟
التفاعلات: هي لقاء المتناقضات أي الشئ وغير ذاته فالعنصر الكيميائي لا يمكن أن يتفاعل مع ذاته مع إستحالة ثبات التفاعل فثبات الشئ يعني إنتهائه وهنا نتسائل كيف يمكن إستمرار التفاعل وظاهرة الموت موجوده ! ودعنا نضع تعريف علمي للموت نقول فيه
الموت : هو الظاهره الحركيه بين الثبات والإختفاء في الأجسام الحيه هو الموت وفي الأجسام غير الحيه تغير الشكل وهنا نجد أن المنهج الماركسي الداروني منهج علمي متهالك وغير متماسك
أما وإذا كان الفكر الإلحادي يقر بالوجود المادي من العدم في حين أنه لا يوجد لدى أي ملحد على وجه الأرض تعريف علمي للعدم ؟ بدءا” من إستيفن هوكينج أعتى ملحد وأكبر عالم كوزمولوجيا وكتابه التاريخ النسبي للزمن وحتى هيثم ووائل ولولو وسوسو الملحدين إلحاد موضه ؟ إذ” فما هو العدم
العدم هو : دلات دون مدلولات والأدوات المعرفيه هي كلية التطابق بين الدال والمدلول وكمال المعرفه لا يمكن أن تكون إلا بدافع وفاعل وصانع ولا يمكن أن يكون بمثلنا فصانع الشئ لا يكون مثله فيرى بدون عين ويسمع بدون أذن . لذا الدالت علم أزلي سبق الوجود المادي وهذا هو العدم وتقدم علوم الرياضيات البحته على علوم الفزياء والكمياء يؤكد أن العدم سبق الوجود وأن الوجود الكوني هو أزليا” وأبديا” أي دلات دون مدلولات وبقوة صانع تتحطم أمامه كل قوانين الطبيعه تطابقت الدلات مع المدلولات فكان الكون أزليا” أبديا” وحديثا” .. وأنهي هذا اللقاء بثلاث أسئله فقط أريد الإجابه عليهم من أي ملحد
كي ألحد معه وأكون إمام الملحدين ؟؟؟
( هذا الكون يقوم على المشخصات ولا يوجد في الكون تجريد واحد مع وجود أشياء في الذات الإنسانيه مجرده وغير مشخصه كالتوبه والإيمان والإلحاد )
السؤال الأول : من أين أتى المجرد للإنسان وفي الطبيعه لا وجود له على الإطلاق ؟ الإجابه ………………………………………………………..
( في الطبيعه لا يوجد إلا المتناقضات أي الشئ وغير ذاته وقانون الفكر الأساسي يقوم على عدم التناقض ولا يوجد للفكر الأساسي إلا قانون واحد هو قانون عدم التناقض أي أن الفكر الإنساني يزيل التناقض )
السؤال الثاني : من أين أتى للإنسان قانون عدم التناقض وفي الطبيعه لا وجود له على الإطلاق ؟ الإجابه ………………………………………….
( أيها الملحد يحق لك أن تمنع نفسك من الطواف حول الكعبه على إعتبار أنها حجر ووثنيه )
السؤال الثالث : كيف تستطيع أن تمنع نفسك وأنت بداخل الأرض من الطواف حول الشمس وتمنع نفسك والأرض والشمس من الطواف حول المجره وتمنع نفسك والأرض والشمس والمجره من الطواف حول الماده المظلمه ؟ الإجابه ………………………………………………………..
وفي نهاية هذا الحديث أقول للملحدين من أعلاهم إلى إدناهم لن يزيدكم هذا الحوار إلا الإقتناع بصحة ما لبس في عقولكم فالنفس تأنس لما تهواه وتعشق ما استقرت عليه ولو توسمت الحقيقه .
أيها الملحدين إجتهدوا في الإجابه على هذه الأسئله الثلاثه وإجعلوني ملحدا” وإماما” للملحدين