بقلم المحامي نوري إيشوع .
أناجي حبيبتي بصمتٍ و الناس نيام
أداعبُ شعرها برقةٍ خشية أن تغار
من عشقنا الأحلام
أرشفُ الرحيق من شفاهها الغضة
بعد قراري بالبعاد و طول الصيام
القيتُ بنفسي في أحضانها الدافئة
فذابت روحينا بعد الفرقة و الخصام
أخضوضرتْ اوراق أغصاني اليابسة
فتوقفتْ عن الوصف دفاتري و الأقلام
ناجيتُ الحبيبة همساً فألتأمتْ جروحي
هجرتْ جسدي النحيل عاهاتي و السقام
ضمتني الى صدرها بحنان الأم
كإنه سريراً من الجنة يغطيه النعام
وضعتُ رأسي على كتفها برقةٍ
غار من بياضها الثلجُ و هاجرت
أعشاشها الحمامُ
شممتُ عطرها الفواح الممزوج بالندى
أجتاحت جوانحي موجات من الجنون
غرقتُ بين شَعرَها و القد و القوام
فهاجتْ مشاعري و الأحاسيس الثائرة
فأضحينا أجمل لوحةً في العشق
يعجز عن رسمها بيكاسو و أبرع رسام
سلمتها دفة القيادة في غمرة الحب
فكانت الشلال الهادر في الغرام
أغرقتني في لجها بعنفٍ دون صمام
أناجي حبيبتي والعالم نيام
قررتُ منذ اللحظة أن لا أنفصل
عنها بعد أن إلتحمتْ روحينا للأبد
ألتصقت أجسادنا و سافرتْ
عيوننا في سماء الغرام
أناجيها في صحوتي و سكرتي
أبتْ عيوني عن مناجاتها أن تنام