الأهرام الجديد الكندى
كشف احد المواقع اليمنية عن قصة انسانية لفتاة أمريكية وأحد رجال الوهابية والكيم التفاصيل
فيكتوريا سوتو معلمة أمريكية في ربيعها السابع والعشرون ، سمعت زخات رصاص في حرم مدرستها، أدركت في حينها أن الظاهرة الغير المفهومة في المجتمع الأمريكي تتكرر .. خبأت تلاميذها الصغار في دواليب الفصل ، وخرجت للسفاح – الذي كان قد قتل لتوه ثمانية وعشرين فرداً – لتخبره أن تلاميذها توجهوا لصالة الألعاب الرياضية ، فما كان منه إلا أن بادرها بطلقات نارية ، لتسقط مضرجة في دمائها ويمضى مبتعداً… لا أعرف لماذا ، لكن هذه ”المتبرجة ” ، ” السافرة ” و المفرطة في إنسانيتها ، ذكرتني بحادثة حريق مدرسة البنات في مكة ، مطلع هذا العام ، فبعد أن سرَت ألسنة النار في البناية ، قرر المطاوعة ” الشرطة الدينية ” طرد أولياء الأمور ، وإغلاق أبواب البناية على البنات في أوج الحريق بحجة أنهم “لا يرتدين العباءة ” .. لا بل ومُنع رجال الإطفاء والإسعاف من الدخول إلى المدرسة لأنه “لا يجوز للفتيات أن ينكشفن أمام غرباء” كونهم ليسوا من “المحارم” وكانت النتيجة خروج البنات جثثا متفحمة.
قيمة الإنسان وعظمته تكمن في أخلاقية القرارات التي يتخذها في اللحظات الفارقة.
على يمين الصورة فكتوريا سوتو ، المفرطة في إنسانيتها وعلى اليسار الملى عمر أحد زواحف هيكل نجد الوهابي / الذكوري / القروسطي ، فرع قندهار.