الأهرام الجديد الكندى
فسر الكاتب اللبنانى غسان شربل في مقال له بصحيفة “الحياة اللندنية” ، سبب كراهية الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وجاء المقال الشارح للأزمة تحت عنوان “أردوغان وجرحه المصري” واستهل الكاتب مقاله بقوله: “كنت في إسطنبول حين اختار رجب طيب أردوغان منبر الأمم المتحدة لمهاجمة ما يعتبره حكمًا انقلابيًا في مصر.
ذهب الرجل أبعد من ذلك حين ارتكب هفوة دبلوماسية لا يجوز لرئيس دولة بحجم تركيا أن يرتكبها بحق رئيس دولة بحجم مصر.
ولم تتأخر آثار الهفوة في الظهور على الشاشات والصفحات.
أضاف أردوغان جرحًا جديدًا إلى العلاقات التركية – المصرية المثخنة بالجروح”.
مضيفا، لم أتوقع أبدًا أن يكون أردوغان ودودًا في الحديث عن مصر الحالية وزعيمها، لكنني لم أتوقع أن يصبّ الزيت على النار فيما تنشغل المنطقة بارتكابات «داعش» وضربات التحالف ونزوح الأكراد. إنه أسلوب أردوغان المباشر والحادّ والاستفزازي.
إنه يصرّ الآن على إسقاط «ديكتاتور دمشق» بعدما كان يسميه على مدى سنوات «صديقي بشار».
لصديقي التركي تفسير يستحق التسجيل. قال إن أردوغان حماسي وانفعالي. سبق أن أدخل السجن لإلقائه قصيدة حملت شحنة عالية من التحريض.
ثم إنه يكره الجنرالات لأنهم أعاقوا وصول الإسلاميين إلى السلطة في أنقرة وأرغموهم بعد وصولهم على الرقص في ظل دستور علماني. يكره أيضًا حرص الجنرالات على الظهور في صورة حراس الجمهورية والعلمانية.
أضاف أن ما حصل في مصر في 30 (يونيو) 2013، ترك جرحًا عميقًا لدى أردوغان.
ازدادت وطأة الجرح حين نجح حكم السيسي في تفادي العزلة الدولية، خصوصًا في أوربا وأميركا والدليل لقاء السيسي وباراك أوباما في نيويورك. دور السعودية كان قاطعًا وحاسمًا في منع محاصرة النظام الجديد في مصر، ومساعدتها السياسية لا تقل أهمية عن مساعدتها الاقتصادية.
قال الرجل إن المشهد كان مختلفًا بالتأكيد لو كان محمد مرسي لا يزال رئيسًا لمصر.
كان موقع أردوغان مختلفًا في نادي الأربعة الكبار في الإقليم وهي تركيا ومصر والسعودية وإيران.
كان ثقله في الإقليم مختلفًا، خصوصًا في المرحلة الحالية. كان باستطاعته مخاطبة أميركا وأوربا من موقع مختلف.
اليوم يجد نفسه أمام علاقة سعودية – مصرية مميزة قد تكون قادرة على عرقلة الطموحات التركية والأحلام الإيرانية أو الاعتراض عليها.
وأردف أن ما فعله السيسي أنه حول «الربيع العربي» من فرصة تاريخية لـ «الإخوان» إلى نكبة تاريخية لهم.
لو نجحت تجربة مرسي لكانت المنطقة تعيش في ظل مرشد في القاهرة ومرشد في طهران، وثمة من يعتقد أن أردوغان كان سيتحول إلى مرشد للمرشد المصري.
شاهد أيضاً
تصريحات حول مضاعفة الإنفاق العسكري الكندي في حال فوز ترامب بالانتخابات الأمريكية المقبلة
الأهرام الكندي .. تورنتو ذكرت السفيرة الأمريكية السابقة في كندا، التي كانت خلال فترة رئاسة …