الأهرام الجديد الكندى
أكدت مصادر مسؤولة في حزب الله سيطرةَ المقاومة الاسلامية على المواقعِ التي هاجمها مئات الارهابيين في الجبالِ الشرقية المحاذية للحدود السورية.
واشارت المصادر الى مقتل واصابة عشرات المسلحين بينهم قيادات في جبهة النصرة في هجوم لهم سبقه اطلاق الاحتلال الاسرائيلي النار على موقعٍ للجيش اللبناني في مزارع شبعا، ثم تبع ذلك بدء جماعتي داعش والنصرة تنفيذ مشروعهما بضم لبنان الى محور ارهابهم بعد سوريا والعراق من بوابة البقاع.
وتلاقيا مع ارهاب هاتين الجماعتين حاول كيان الاحتلال الاسرائيلي نقل ارهابه الى الحدود اللبنانية عبر الحدود الجنوبية.
وقد اصطدم هجوم الارهابيين برد سريع من رجال المقاومة الذين تمكنوا من استعادة السيطرة على المواقع التي هاجمها الارهابيون.
وقد بدأت المجموعات الارهابية هجومها المباغت من عدة محاور اتية من جرود بلدة عرسال الحدودية الى منطقة عسال الورد داخل سوريا ومنها الى منطقة عين الساعة في جرود بلدة بريتال حيث اندلعت اشتباكات عنيفة مع عناصر المقاومة والاهالي في المنطقة.
كما نفذ الارهابيون هجمات من محاور اخرى تحرك اولها من عرسال باتجاه جرود بلدة يونين واخر باتجاه بلدة نحلة فيما حاولت مجموعات منهم التقدم باتجاه مدينة بعلبك.
غير ان تواجد المقاومة في جرود هذه المناطق منع الارهابيين من التقدم باتجاه الداخل وخاضت معهم معارك وكبدتهم خسائر كبيرة. فيما تحدثت معلومات عن التحضير لهجوم بري مضاد على الارهابيين لضبط المنطقة واستعادة السيطرة عليها بشكل كامل.
هذا الانفجار الامني في منطقة البقاع يحمل دلالات واشارات. ولعل الاشارة الابرز بحسب متابعين انه اتى بعد تحرك اسرائيلي مشبوه على الحدود الجنوبية في محاولة لفتح جبهة اخرى يكون هدفها تشتيت بوصلة الاوضاع الامنية في لبنان.
فقد اقدم جنود الاحتلال على دخول الاراضي اللبنانية واطلقوا النار باتجاه نقطة مراقبة تابعة للجيش اللبناني في منطقة السدانة قرب مزارع شبعا. ما ادى لاصابة جندي بجروح، فيما رد الجيش على مصارد النيران.
التطور هذا وان اتى محدود التبعات الا انه يفتح الباب امام تساؤلات حول التماهي بينه وبين الهجوم الارهابي في البقاع. والوجهة الوحيدة لذلك جر لبنان الى اتون الارهاب المنتشر بالمنطقة. خاصة وان تل ابيب دأبت منذ فترة على ارسال التهديدات بشن حرب على لبنان يضاف لذلك محاولتها التهويل عبر ارسال قوات كبيرة من جيش الاحتلال الى الحدود بعد الحادث.
وعليه فان ما بات لبنان بمواجهته، هو محاولة جدية لتحويله ساحة فعلية للارهاب ونقل مشهد المناطق التي احتلتها الجماعات الارهابية في سوريا والعراق الى لبنان. لتقتصر عملية افشال هذا المخطط على الحل العسكري بمواجهة الجماعات الارهابية بعيدا عن اي مساومات سياسية اثبتت عجزها على الساحة اللبنانية.