الأحد , ديسمبر 22 2024
الدكتور رأفت جندى
رأفت جندى

شرخ فى عصر السيسى

معالجة اختطاف قبطية من جبل الطير لإجبارها على الإسلام هي اول شرخ في عصر السيسى.

بالتأكيد ليس هذا الشرخ هو الحادثة نفسها، فالمجرمين في كل عصر وزمان ولكن تآمر الامن هو اول شرخ واضح للعيان في عصر السيسى.

قالت السيدة انها هربت من مختطفيها وعادت الى أهلها بعد ان رفضت الإسلام، ولكن الحادثة لم تنتهى من وجهة نظرنا!

ولقد أخرس فيديو هذه السيدة المسيحية الامينة والتي هربت من مختطفيها كل اقاويل الهراء او (بالخاء أيضا) التي كتبها وقالها البعض وصدقها البعض أيضا، وتحية لوائل الإبراشي على عرضه لتحرش الداخلية لأهل المخطوفة وضريهم وسحلهم وتحطيم اثاث منازلهم ونعتهم بالكفرة، وأيضا لعرضه فيديو هذه السيدة تكذب وزير الداخلية وتفضح تواطئ امن المنيا.

بالطبع السيسى ليس مسؤولا عن كل مجرم في مصر ولكنه مسؤول عن بقاء وزير الداخلية الذى اما انه متواطئ ام مغيب! وغالبا انه مغيب ويصدق ما يقال له من اجناد الاخوان في الداخلية، فهل يصلح بعدها انه يستمر وزيرا!

تصرفات امن المنيا واجرامهم في تعاملهم مع الحادثة واضح للعيان، فهل سيكرمهم وزير الداخلية متشبها بالمجرم العادلى في حادثة الكشح؟!

السيسى بدأ عهده بشعبية جارفة من المسلمين والمسيحيين وقال فى خطابه فى الأمم المتحدة “تحيا مصر” ثلاث مرات بعكس الاخوان التي كان شعارهم “طز فى مصر” وقال -ونحن نصدقه-انه ضد الإرهاب، وأعلن أيضا في الأمم المتحدة انه سوف يساند الحرب ضد إرهاب داعش في سوريا والعراق، وها هم داعش فى مصر وهم رجال الداخلية في المنيا وربما أيضا وزير الداخلية الذى بدأ عهده في ظل الاخوان وتستر على من هاجموا الكاتدرائية بالمدافع والنيران.

بمجرد ان علم السيسى بأمر سيدة جبل الطير المختطفة وهو في نيويورك من رجل اعمال قبطى حتى انتهى الامر، وغالبا ما اتى أمر الداخلية بعدها للمختطفين بان يتركوها فلم يحرسوها، فظنت هي انا هربت منهم.

السيسى ذهب للسيدة التي اغُتصبت في ميدان التحرير لكى يضع رمزا للقضاء على التحرش بالسيدات، فهل سيذهب السيسى لقرية جبل الطير لوضع حد للأسلمة القهرية التي يعانى منها الاقباط؟

نحن نحب السيسى ولا نود ان تفتر محبتنا ومساندتنا له بسبب عدم وضع حد لاختطاف سيدات وفتيات الاقباط، وسوف ننتظر لنرى كيف سيعالج السيسى هذا الشرخ في امن ومشاعر الاقباط.

د. رأفت جندي

شاهد أيضاً

“غواني ما قبل الحروب وسبايا ما بعد الخراب ..!! “

بقلم الكاتب الليبي .. محمد علي أبورزيزة رغم اندلاع الثورة الفكرية مُبكِرًا في الوطن العربي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.