الأهرام الجديد الكندى
يسافر الآلاف من الأشخاص إلى قرية فوكيت في تايلاند لحضور مهرجان Vegetarian أو النباتيين السنوي، حيث تقام شعائر دينية يكون فيها على المشاركين إدخال سيوف وآلات حادة في وجوههم لتنفذ من الجانب الآخر، اعتقاداً منهم أن تلك الآلام تمنحهم البركة وراحة البال ويبعد عنهم الأرواح الشريرة.
وذكرت صحيفة «اندبندنت» البريطانية، أن مهرجان النباتيين السنوي انطلق في بلدة فوكيت التايلاندية، جنوب تايلاند، ويستمر لمدة 9 أيام.
وأوضحت الصحيفة أن الآلاف من المواطنين في تايلاند يشاركون في مواكب الشوارع التي تصاحب المهرجان، حيث يقوم البعض بإدخال السيوف والمسامير في أفواههم، أو ابتلاع أدوات حادة، لكي يطهروا أنفسهم من الأخطاء التي ارتكبوها طوال العام، بحسب معتقداتهم.
وقالت الصحيفة إن من ضمن طقوس المهرجان هو الامتناع عن تناول اللحوم، والكحول، وممارسة الجنس، وغيرها من الرذائل.
ولا تقتصر الطقوس المؤلمة في المهرجان، وفقا للصحيفة، على إدخال السيوف والآلات الحادة فقط، بل تشمل المشي على الجمر بأقدام حافية، وتسلق السلالم بيضاء اللون التي عليها بروز حادة، والاستحمام بالزيوت الساخنة.
وأشارت الصحيفة إلى أن السكان يتبعون في هذا المهرجان نظام غذائي صحي يعتمد بالدرجة الأولى على النباتات والخضار والفواكه، ويصومون فيه عن أكل اللحوم خلال الشهر القمري الصيني التاسع، للحصول على الصحة وراحة البال وتنقية الجسم من السموم، وتنتشر الخضروات والفواكه في الشوارع لتشجيع أكلها بشكل أساسي كوجبة رئيسية.
وأوضحت الصحيفة أن تاريخ الاحتفال الديني الغريب يعود لعام 1825، عندما أصيب بعض المسافرين من سكان إقليم التيبت، وهم في طريقهم إلى القرية، بحمى خطيرة وشفوا منها بالكامل بإتباعهم نظام غذائي نباتي، فأقاموا هذا المهرجان الديني للاحتفال بشفائهم، ويطلق عليه باللغة التايلاندية «برافيني كين جاي»، أو «برافيني كين فاك»، أي «مهرجان تناول الأطعمة النباتية».