الأحد , ديسمبر 22 2024

وزير إماراتى : أعمال ارهابية ضخمة ضد الأمارات قريبا .

الامارات

 

الأهرام الجديد الكندى
أطلق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، تصريحاً تحذيرياً “خطيراً”، هز فيه أركان الأمن داخل الدولة، عندما نبّه من أن تعرّض الإمارات لعمليات “انتقامية” أمر وارد، ما يعني أن شبكة الأمن اهتزت بقوة وهزت معها مخاوف المواطنين منذ أن أعلنت الدولة شن حروب خارجية، بحسب مواقع إماراتية.
حروب اختارت الإمارات أن تكون “رأس حربة” في محاربة “عدو بعيد”، صُنع صناعة لأسباب دينية أو سياسية أو حتى لمصالح دولية.
ماذا يعني أن تخرج الطائرات الإماراتية لتقصف مدينة طرابلس الليبية، ليس ذلك فقط، بل لتستهدف مجموعات فصائلية إسلامية نجحت، إلى جانب فصائل أخرى، في التخلص من معمر القذافي، وكل ذلك دعماً لطرف على حساب طرف آخر له علاقات قوية مع الإمارات.
بل ماذا يعني أن تكون الإمارات قاعدة انطلاق للهجمات التي يشنها التحالف الأمركي ضد “تنظيم الدولة الإسلامية”، والمشاركة العسكرية الفعلية في ذلك، رغم أنه على الأقل لم يشكل التنظيم تهديداً لدولة الإمارات، في وقت هناك “عدو” أولى بالطلعات الجوية، لا سيما وإن ثلاث جزر إماراتية مازالت محتلة من قبل إيران منذ عشرات السنين، دون أن تحرك الطائرات جناحيها للذود عن الأرض المحتلة.
الغريب هنا، أن التصريحات الصادرة عن مسؤول رفيع المستوى جاءت تحذيرية وكأنه يريد أن يشرك المواطنين في المخاطر الناجمة عن سياسات خارجية خطيرة اتخذت دون أي استشارة لهؤلاء المواطنين، الذين غلبت عليهم الصدمة جراء الفعل العسكري غير المعتاد لدولتهم.
فما الغاية من هذا التحذير؟ خصوصاً وأن ثمنه سيكون غالياً على الدولة، فما تقوم به حالياً من جذب للسياح وضخ المليارات في الاستثمارات، سيتأثر بشكل أو بآخر بأي “تهديد” قد تتعرض له استثماراتهم، خصوصا إن جاء التحذير من مسؤول، ونابع كما هو مفترض من معلومات أمنية وعسكرية دققيقة.
ما يمكن أن يُقال هنا أن الطائرات التي خرجت تحت جنح الظلام لتقصف مجموعات في ليبيا ومسلحين في سوريا، وضعت الإمارات بسكانها واستثماراتها واقتصادها في دائرة الخطر، بل أصبحت التحركات – بعد هذا التصريح التحذيري – لها حسابها، وكأن هناك حالة “حرب باردة” تعيشها الدولة.
فمنذ أن شاركت طائرات إماراتية في قصف ليبيا، خرجت الجهات التي تعرضت للقصف لتهدد وتتوعد بـ “الانتقام” من الإمارات بسبب تدخلها في الشأن الليبي عسكرياً، الأمر ذاته حصل بعد أن شاركت القوات الجوية الإماراتية في شن العديد من الغارات ضد تنظيم الدولة وجبهة النصرة في سوريا، ما حذا بالتنظيمين أن يطلقا تهديدات برد عنيف ومزلزل في الدول المشاركة في التحالف الدولي، ومن بينها الإمارات.

 

شاهد أيضاً

سقوط القمع والاستبداد العربى

بقلم : أكرم عياد أين جمهورية سوريا الآن بعد حكم الطغيان والاستبداد ، أثنا عشر يوما …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.