الأهرام الجديد الكندى
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان: هل منظمة الأمم المتحدة هي المكان المناسب الذي يلقي فيه الانقلابيون كلمتهم على منصتها؟ أم هي مكان لإلقاء كلمات المنتخبين بالطرق الديمقراطية وشعوبهم راضية عنهم؟ أو أنها المنبر الخاص لخطابات المنحدرين من أنظمة استبدادية؟ أما إذا كانت منصة للكل لإلقاء خطاباتهم فيها فهذا بحث آخر، وأنا كرجب طيب أردوغان إذا كنت أؤمن بالديمقراطية؛ فلا أستطيع أن آخذ مكاناً لي في الصورة ذاتها، مع الذين وصلوا إلى الحكم بطرق غير ديمقراطية».
جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح القمة الإقليمية (أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة أوراسيا) للمنتدى الاقتصادى العالمي، في إسطنبول.
وأكد «أردوغان» أن العالم أكبر من خمس دول، مضيفا: «لا يمكننا ترك مصير العالم بيد هذه الدول الخمس، (في إشارة إلى الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن)»، متابعا: «لا ينبغي أن يكون مصيري مرهونا بموقف هؤلاء الأعضاء الخمسة، هناك ظلم في سوريا حاليا، وفي العراق، وعند اتخاذ القرارات، يجري التساؤل: ماذا سيقول مجلس الأمن؟ أو الأعضاء الخمسة، أو أحد منهم؟ فإذا قال لا! انتهت المسألة، ولا يمكن لأحد أن يغير القرار، هل العالم بأسره مرهون بموقف عضو واحد؟».
وأشار «أردوغان» إلى أن «نظمة بعض الدول لا تزال تمارس سياسة العنف والإخضاع تجاه شعوبها، وتُخلف أضراراً جسيمة»، لافتا إلى أن «الإرهاب أخذ بالانتشار عالميا، ووصل إلى مناطق جغرافية واسعة، بحيث بات يهدد السلم العالمي».