بقلم المحامي نوري إيشوع
الضمير هو شرف، نزاهة و تطهير، الضمير هو النخوة و المسارعة لإطعام الفقير، مواساة الآرامل و العطف
على الكبير، احترام الطاعنين في السن و احتضان الطفل الصغير، الضمير هو قول الحقيقة إعلامياً كنت أو
سياسياً أو إنساناً عادياً، أميراً كنت أو في الماضي القريب كنتَ راعياً للبعير، الضمير هو صيانة وطن
والدعوة الى نشر المحبة و السلام وطلب الرحمة من العلي القدير!
الضمير عدالة و استقامة، صوت للحق و الميزان له علامة، الضمير دواء المرضى وضبط الفوضى
واحترام الإنسان، إعادة أرضنا و استعادة بيوتنا المغتصبة و إعلان العودة!
الضمير، صون الكرامة، حفظ الأعراض الى يوم القيامة، فتح طريق التوبة للإنسانية وقبول الندامة
الضمير إعادة الحق لصاحب الحق، تحرير الأوطان المستعمرة من أمراء الرق
الضمير كشف عورات البهائم و تعرية من انتهك االحرمات و لقمة الشعوب سرق
الضمير صيحة ضمير في وجوه أمراء المؤمرات و الخيانات و بائعي الضمير
الضمير خلع أقنعة الإمارة عن وجوه رعاة الإبل و الحمير
الضمير إعادة السيادة، احترام العباد وحقوق العبادة و في الأخلاق تكريم الريادة
الضمير شد القيد على العبيد، تجار الدم والسلاح و مطلقي الفتاوى و معلني القتل و النفير.
إين دفنو الضمير…؟
بلدان الشر و معهم أعوانهم من عباد إله الشر، دويلات كانوا أم بشراً
دفنوا ضمير الإنسانية في إبارٍ من نفطٍ و في خزائنٍ من مرجان و مرمر
دفنوا ضمير الإنسانية في بنوك الذهب المحمر، هذا فاشي و ذلك أميراً بالإمس كان حافياً ماشي
هذا ماسوني و ذلك بالإصل كان راكب جحاشي
دفنوا الضمير في قبور الديمقراطية و في صفحات الورق المزركشة بالحرية
دفنوا الضمير في زنزانات الإخوان في مصر العرين، في ليبيا بلد الثوار
قاتلي الآسرى و مشرعين أبوابهم للمجاهدين لذبح شعوبٍ بريئة و ترهيب كل الآمنين
في سوريا و العراق و كل بلد يأوي المسكين الففير!
دفنوا الضمير في تونس الصفراء، عرين الوهابية السلفية
و سافكة دماء البشرية، مصدرة عذراوات النكاح لممارسة الرذيلة و الإنحدار الى أدنى درجات الدونية!
دفنوا الضمير في مزابل التاريخ، هذا بيت كان أبيضاً، وتلك كانت مقبرة للأمم اللامتحدة
هذه جامعة اليعربية منبر المؤمرات العربية ضد الإنسانية
هؤلاء أعداء سوريا و فريق أسلمة مصر، منهم المجرم و السادي و العثماني و البترولي السادي!
ذلك بيتاً كان أسوداً و تلك سموها دوحة و شعارها الفتنة و الحرب و اصبح هديل حمامها نشاذا و نوحاً.
دفنوا الضمير في مخازين التصنيع وفي معامل الذرة والتقطير، لوثوا التربة وأصبحت البساتين قبوراً
أضحت في قانونهم استراحة و عزبة
دفنوا الضمير في صدور الحمير وداعمي الذئاب، آكلة القلوب و الأكباد من السفلة وفاقدي الدين والضمير
هذا حمد راعي و ذلك فيصل على الشرفاء مبارز مغير و ذلك عبدالآت حامي الباتريوت ومع إسرائيل و أمريكا
المؤمرات دوزن و باع الضمير
دفنوا الضمير في أقبية جامعة اللانبيل، اشتروا مرسي و المشعل و هنية وفتحوا أبواب الطيب
رجب لينام غدا دون غطاءٍ على أرض الباطل دون حصير!
فهنيا لكم يا عبيد أمريكا و إسرائيل و ساسة سايكس بيكو و شيوخ الناتو و انتم على حافات قبوركم قابعون و خطواة قليلة تجركم نحو الشفير!
الضمير أن تنهض سوريا ومصر و العراق ودول الحق، كالمارد المغير لتعلن على الباطل وأعوانه الحرب
والنفير و تنبت أزهار بلادنا من جديد لتنشر أريج محبتها في سهول الأرضِ
وينتشر في بلدي العبير، تعقد الدبكات في كل بيتٍ و تقام الأفراح بالنصر الكبير.
الضمير أن تعود من جديد ضحكات الأطفال و يحيى في العيش الكريم، الكبير و الصغير!
الضمير أن يلملم الوطن الجريح جراحه النازفة، ليحلق من جديد في الأعالي ويفرد جناحيه كالنسر الجارح
في سماء الحرية يصول كالجندي الأمين و بعيون الواثق المنتصر يطير.
الضمير هو أن نعيش بكرامة أو ننام على الأرض الصخرية كرعاة البعير!