زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء .. إذا كان في كل نصوص اللغه العربيه وكتاب الله أن لفظ النساء يعني إمرأه إلا أنه في هذه الآيه لا يعني إمرأه على الإطلاق وهناك تفاسير بشأن المرأه تحتاج إلى فهم ووقفه وإعادة نظر وتنقيه . فالقرآن كلام الله والوجود كلمات الله ويجب عليا عندما أقرأ كلام الله أن أجد مصداقية كلامه في كلماته أي في الوجود وإلا يكون الله غير صادق!! . ولن أقبل إلا بما يرتضيه العقل .. ونسمع دائما” عن قضايا المرأه العديده من المشككين تطرق آذاننا يوما” بعد يوم بآيات قرآنيه علقت بأذهاننا على ضوء تفاسير التراث ولا نستطيع الرد عليها وحتى إذا ما سمعنا ردود الساده الفقهاء وجدنا ردودهم ردود واهيه وغيرمقنعه ولا يقبلها عقل بحديث متدني وثابت لايتغيرعن وضع المرأه قبل الإسلام وفي عصور الظلام كدليل منهم أن الإسلام أنصف المرأه فإذا كانت المقارنه بمقايس عصرنا لوجد أن الإسلام قهر المرأه بالحقوق التي حصلت عليها اليوم مقارنة” بحقوق المرأه في الدول المتقدمه وسلبها حريتها وحقرها فإذا كان التراث هو المقياس للدفاع عن المرأه في كتاب الله نقول لهم يجب أن تفرقوا بين الهروب والمواجهه والمظهر والجوهر.. وفروا جهودكم ووقتكم الذي يضيع هدرا” في الدفاع عن أخطاء واضحه بحجج واهيه إنقلبت عليكم ودكت حصون أوهامكم وذيفكم وتشنجاتكم .. أيها السائرون خلفا” لن تنتصروا في معركه فكريه ولا حجه عقليه فقد إحتكمتم لعصرنا هذا عصر العلوم و التقدم في تفسير كتاب الله بفقه رقة عظامه وذهب وفره وضع لناس القرن الثاني الهجري قبل 1300 عام في مجتمع غلب عليه الطابع الذكوري كانت المرأه فيه سلعه تباع وتشترى وإنعكس على كتاب الله بتفاسير أصبحت اليوم عله من العلل التي عاقت حركة المرأه وفتحت باب الإتهام في التنزيل الحكيم بأنه قهر المرأه في الإسلام .. وذهب الساده الفقهاء إلى ما هو أبعد من هذا بكثير ووضعوا المرأه في كتاب الله مع الخيل المسومة والأنعام أي البغال والحمير والبقر والغنم والماعز والإبل في قوله تعالى : ( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ) آل عمران 14. وإنطلاقا” من دور المرأه الأساسي في نموالمجتمعات ونهضتها في العلوم والفكر والفنون والثقافه ولكونها مربية الأجيال وتمتلك سلاح الحنان والعاطفه النابع من الأمومه وتأكيدا” لدورها وفضلها فقد حفظ الإسلام للمرأه قيمتها وقامتها وهامتها انطلاقا” من جوهر النص القرآني في قوله 🙁 زين للناس حب الشهوات من النساء) .. ونقول فيه : إذا كان في كل نصوص اللغة العربية وكتاب الله على الإطلاق أن لفظ النســـــــاء يعني إمــــرأه إلا أنه في هذه الآيه لا يعني إمرأه على الإطلاق. كيف ؟ .. أولا” : أن لفظ النساء في الآيه ما هو .. إلا جناس كامل جاء بتطابق كلمتين في الشكل وعدد الحروف مع إختلافهما في المعنى والمعروف في علم البلاغه بالتجانس اللفظي . ثانيا” : عندما يأتي لفظ النساء في القرآن يأتي في سياق موضوع يطابق حقيقة من واقع حياتنا الإجتماعيه والإنسانيه فيأتي اللفظ محمول على المعنى بغض النظر عن معاني الكلمات المفرده .. فعندما تأتي النساء أزواجا” للرجال تأتي واضحه في سياق الآيه كوجود موضوعي وإجتماعي كما في قوله تعالى : ( الرجال قوامون على النساء ) النساء 34 .. وقوله ( للرجال نصيب مما إكتسبوا وللنساء نصيب مما إكتسبنا ) النساء 32 .. و قوله ( وبث منهم رجالا” كثيرا” ونساء ) النساء 1 .. وقوله ( يا نساء النبي ) الأحزاب 32 .. وقوله ( إذا طلقتم النساء ) الطلاق 1 .. وفي كل كتاب الله يأتي لفظ النساء في سياق موضوع إجتماعي ويذكر معها الرجال ؟ وإذا قال الذكر قال الأنثى وها هو المصحف أمامكم وبين أيديكم ؟ وإجتهادنُا في هذا هو : 1 ــ إذا كان في قوله تعالى : { زين للناس حب الشهوات من النساء } وأن النساء المقصودات هن أزواج الرجال .. فلماذا قال زين للناس حب الشهوات علما” بأن الناس هم رجال ونساء معا” !! ثم ربطها بالشهوات ؟ … ولننظر إلى هذه المعادله والتي مُفادُها كلآتي ؟ مما يتكون الناس { رجال (ج) + نساء (س) = الناس .. فيكون نساء (س) + رجال (ج) = زواج ومعاشره إذا” أن : س + س = سحاق .. فهل يجوز على اللة أن يبيح لنا السحــاق .. حاشا لله .. 2 ــ ما نريد أن نقوله و إثباته لغويا” أن لفظ النساء في معجـــــم أصــــل اللسان العربي : وهو المعجم الوحيد الذي يأتي بأصل المعنى اللغوي العربي قبل وأثناء وبعد نزول القرآن وفيه جاءت معنى النساء كالآتي : نساء جمع نسيئ والنسيئ هو التأخر وقد وردت بهذا المعنى في قوله تعالى ( إنما النسيئ زيادة في الكفر ) التوبه 37 .. والنسيئ في هذه الآيه هو التأخير كما جاء في جميع التفاسير .. وهذا ما يتماشى مع سيـاق الآيه : ( زين للناس حب الشهوات من النساء ) آل عمرن 14 كوجود موضوعي يطابق واقع الحياه . وما يقبله العقل أن الإنسان يشتهي دائما” ما تأخر فيه وسبقه إليه الناس ولهذا قال تعالى : ( ذلك متاع الحياة الدنيا) وعلى هذا فإن لفظ النساء في الآيه لا يعني إمرأه على الإطلاق ؟؟ .. وهذا إجتهادي الذي إرتضاه عقلي من ربي .. لكن المتزمتين الذين يرون أن ما قيل حول كتاب الله قبل 1300 عام مازال سيوفهم على رقابنا حتى الآن ويرون أن ما قيل في القرن الثاني الهجري يجب أن يبقى على رقابنا إلى يوم القيامه !! .. أقول لهم هذا جتهادي وسوف تنكروه فالنفس تأنس لما تهوه وتعشق ما إستقرت عليه ولو تبين أنه الحق أوتوسمت الحقيقه وأسوء ما فيكم هوالرفض لكل ما هو جديد ومتطور ومعاصر مع سبق الإسرار على عدم التفكير وإستعمال العقل حتى وإن رفضتم هذا الإجتهاد فقد تحررت المرأه بقامتها وقيمتها وهامتها من سورة آل عمران 14 وتحررت من الأنعام وخرجت من البغال والحمير والبقر والغنم والماعز والإبل .. إنتظرونا في اللقاء القادم : وأصول جديده في الفكر الإسلامي مع قضايا المرأه المزمنه بكتاب الله في القوامه والتعدديه والوصيه والإرث .. أيها المتزمتون هذا تأويلي ولست أزهري ولا متخصص في الفقه ولا أزعم أني فارس في ميدانه لكني قدمت العقل على النقل بما إرتضاه عقلي من ربي .. وما أكثر من فعل ذلك ممن لهم تاريخ وإسم وقلم وفكر ومنهج وبحث
الكاتب والمفكر الإسلامي / السيد الفضالي
الوسومالكاتب السيد الفضالى
شاهد أيضاً
المستشار أحمد بدوي : جرائم التواصل الاجتماعي تكشف عجز القوانين
أن الجريمة على مر العصور في تطور مستمر بتطور الانسان ووسائل ارتكابها والقصد الاجرامي لدى …