ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وجب علينا أن نذهب إلى ماضينا لنحقق مستقبلنا . إن من أخطر ما شاب به الإسلام وفقد به عالميته وقهرت به المرأة في الإسلام هو شبهة الترادف التي لا أصل لها في اللغة العربية على الإطلاق وبيه فقد اللفظ دلالته ودقة معانيه .. كيف ؟ ( لعب فعل معرف باللعب و ( أكل فعل معرف بالأكل ) هنا يكون اللفظ له دلالته الخاصة به وإذا ما اعتبرنا أن اللفظين لهما معنى واحد هنا يفقد كل لفظ دلالته الخاصة به .. والترادف كما عرفه السادة الفقهاء هو : كلمتين أو أكثر لهما معنى واحد وأين الفائدة والثراء اللغوي إذا كان المعنى واحد لعدة ألفاظ !!!!
لكن السادة الفقهاء استدلوا على الترادف في اللغة العربية وحجتهم في ذلك أن { الفعل من جنس العمل } وإذا ما ذهبنا إلى كتاب الله وجدنا أن الفرق بين الفعل والعمل هو الفرق بين السماوات والأرض كيف ؟ قال تعالى :{ من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره } في هذه الآية جاء العمل مطلق وعام ولم يشير بلفظ العمل إلى فعل شئ بعينه أي لم يعرف العمل بفعل شئ محدد .. أما عن الفعل في كتاب الله فعندما حطم إبراهيم الأصنام قالوا من فعل هذا بآلهتنا .. قالوا فتى يقال إبراهيم وقوله تعالى ألم ترى كيف فعل ربك بأصحاب الفيل .. هنا نجد أن الفعل جاء على عكس العمل وعرف بعمل محدد وفي كتاب الله لم يخرج تعريف الفعل والعمل عن هذا المعنى وذاك المحتوى .. ونستطيع هنا أن نضيف إلى اللغة العربية قاعدة نحويه جديدة وثابتة نقول فيها { الفعل يعرف بعمل والعمل لا يعرف بفعل } حجتنا فيها كتاب الله .. وها هو المصحف أمامكم وبين أيديكم ..
وإذا ما ذهبنا إلى صاحب مذهبنا الإمام الشافعي الشاعر الفقيه
وهو أول من أقر الترادف في اللغة وقهر به المرأة في ألقوامه والتعددية والوصية والإرث لأغراض سياسيه بحته لسنا بصدد الحديث عنها الآن سنتحدث عنها لا حقا” في سلسلة مقالات شبة الترادف في كتاب الله وما علينا إلا أن ننقل ما قاله الإمام الشافعي في أشعاره والتي جاءت معاكسه تماما” لمعاني الألفاظ في كتاب الله ودلالتها الفزيائيه المباشرة في اللغة العربية
من أشعار الإمام الشافعي قال: إذا الصديق لا يأتيك إلا تكلفا فدعه ولا تكثر عليه التأسف .. فأفي الناس إبدال وفي الترك راحة وفي القلب صبر للصديق ولو جفا .. فما كل من تهواه يهواك قلبه ولا كل من صافيته لك قد صفا .. إذا لم يكن صفو الوداد طبيعة فلا خير في ود يجئ تكلفا .. ولا خير في خل يخون خليله ويلقاه من بعد المودة بالجفا .. وينكر عيشا قد تقادم عهده ويظهر سرا كان بالأمس في خفا .. سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديقا وفيا يصدق الوعد موصفا
في هذه الأبيات البسيطة تعرض الإمام الشافعي فيها لفعـلين .. فعل{ أتى } وفعل { جاء } وقد ورد هذين الفعلين بكتاب الله في 980 آية أي 15% من إجمالي التنزيل الحكيم .. ونأخذ أولا” فعل أتى في كتاب الله { أتى } هو فعل يقع عليك من داخلك ويستحيل أن يقع عليك من خارجك فأفي قوله تعالى : الذين يأتون الزكاة . هل ؟ يجوز لجارك أن يزكي عنك !! وقوله تعالى : إلا أن يأتيان بفاحشة مبينه . هل ؟ يفعل إنسان ما فاحشه ثم تنسب إليك !! وقال تعالى : ( هل أتى على الإنسان حين من الدهر ) الإنسان 1 … ( أتى أمر الله فلا تستعجلوه ) النحل 1 … ( قال فات به إن كنت من الصادقين ) الشعراء 31 … ( يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) الشعراء 88 وعلى هذا النحو وذاك المحتوى نجد فعل أتى في كتاب الله هو فعل يقع عليك من داخلك فقط … ونذهب إلى فعل { جاء } نجده فعل يقع عليك من خارجك ويستحيل أن يقع عليك من داخلك .. قال تعالى : وجاءوا أباهم عشاءا يبكون .. وقوله تعالى : جئتك من سبأ بنبأ يقين .. ومن قوله تعالى : ( فلما جاء آل لوط المرسلين ) الحجر61 .. ( فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا إن هذا لسحر مبين ) يونس 70 .. ( قال بل جئتنا بما كانوا فيه يمترون ) الحجر 63 وعن فعل جاء وأتى معا .. قال تعالى : ( قد جاءني من العلم مالم يأتيك فاتبعني أهديك صراط مستقيم ) وبهذا المعنى الفيزيائي المباشر وعلى هذا النحو وذاك المحتوى يكون هو معنى الفعلين { جاء و أتى } في التنزيل الحكيم كله . { جاء } فعل يقع عليك من خارجك { أتى } فعل يقع عليك من داخلك .. وها هو المصحف أمامكم وبين أيديكم
ونعود إلى ما قاله الإمام الشافعي نجده عكس المعنى اللفظي لدلالة الفعلين بما لا يوافق معنى الفعلين في كتاب الله …. فقد قال الإمام الشافعي عن فعل أتى : ( إذا الصديق لا يأتيك إلا تكلفا ) وعندما يزورني صديق في بيتي فهو فعل يقع عليا من خارجي ..وعن فعل جاء فقد قال الإمام الشافعي : ( فلا خير في ود يجئ تكلفا ) والود : هو طبيعة إنسانيه . فكيف ؟ يقع فعله عليا من خارجي !!!!
وهنا نقر أن الإمام الشافعي أخطأ في تعريف فعلي هما ( جاء و أتى ) وقد ووردا ذكرهما بكتاب الله في 980 آية وبنسبة 15% من إجمالي التنزيل الحكيم
فيا عشاق التراث وأحباره لن نحدد مستقبلنا إلا إذا ذهبنا إلى ماضينا …. أما بعد : هناك تفاسير بشأن المرأة تحتاج إلى فهم ووقفه وإعادة نظر وإعادة تنقيه من شبهة الترادف التي أصبحت عله من العلل وعاقت حركة المرأة ألمسلمه وفتحت باب الإتهام في الشريعة الإسلاميه بأنها قهرت المرأة في الإسلام .. وسأذهب إلى أبعد من هذا وأقول أنها حقرت المرأه ووضعتها مع الأنعام التي هي الخيل المسومه والبغال والحمير والبقر والغنم والماعز والإبل .. وكان لزاما” عليا قبل أن أنهي هذا الحديث ان أقول فيه .. لك ياسيدتي : أنت القيمه والقامه وعالية الهامه والله براء بما وصفوكي به في كتابه
في لقائي بكم القادم
( زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ ) آل عمران 14.. إذا كان في كل نصوص اللغه العربيه وكتاب الله على الإطلاق أن لفظ النســــاء يعني إمـــــــــــــــرأه إلا في هذه الآيه لا يعني إمــــــرأه إطلاقا” ! انتظرونا في اللقاء القادم مع شبهة الترادف مع خروج المرأه من آل عمران وتحررها من الأنعام
الكاتب والمفكر الإسلامي
السيــــــد الفضـــــــــــالي