الأربعاء , أغسطس 14 2024
نوري إيشوع

طبول حرب الجهاد…!

بقلم المحامي نوري إيشوع

منذ قرون ولدنا و أعدنا العدة، خططنا للحرب، غزوات و حروب ردة، دعوة إلى الإستسلام أو أعدوا للموت العدة

حفرنا الخنادق و ضربنا الرقاب بشدة، نحن دين هذا الدهر، حدودنا، كل دول العالم، لا توقفنا بحارا، لا صحارى

والرقاب للذبح معدة، القتل مباح، و الغصب مستباح، لا أعمار في النكاح لا عدة!

كلمتنا، الفصل لا سؤال و لا حتى أقتراح و الشرع ديدننا و علينا تطبيقه دون مدة.

شعارنا لا مساواة بين خلق الله، أما كافر أو مؤمن، للأول سفك الدم و للثاني أراحه الرحمن و له جنان الخلد بنى

و أعدّ!

من لا يطيعنا، للقتال ينادينا، و من لا يؤمن بما نؤمن به، يعادينا، نحن وحدنا أصحاب دين الحق

ومن غير ديننا كفرٌ و إلحاد و لأوامر الرحمن خالف و تعدّ!

نحن الذين نشرنا الذعر بين العالمين، نحن الذين أستعبدنا المسالمين، قرارنا، قرار رب العالمين:

إما الطاعة لسيد المرسلين وإما الجزية أو قطع الرقاب أضحية لخاتمة النبين!

نحن الأجندة و الأداة سخرنا الغرب للممات، فجرنا برجي التجارة العالمية بإيعاز من الموالين والسيادات!

فكنا السبب في شن حروب الغزوات، إفغانستان، فلسطين، سوريا، مصر و عراق الدجلة و الفرات!

نحن الذين جعلنا العالم ساحة حرب، حرقنا الكنائس، قتلنا في مصر، دمرنا الجوامع، خطفنا القامات

وأسكتنا الشيوخ الداعين للسلام و المحبة، نحرنا في سوريا و دمرنا العراق، نحن الذين شرعنا القوانين

منذ قرون، جعلنا للمرأة مقام أدنى و جعلناها سلعة للمتعة وملكة يمين للتابع المجنون.

إلهنا غير إلهكم! إلهنا، يكره المحبة و التسامح و يمقت التعايش السلمي وهو متخفي

ولا يحب الظهور بصورة ملاك أو ملامح!

إلهنا إله حرب، غصب و نحر باسمه الأكبر و العزة و اللات ويجب أن يخضع لأوامره الشرق والغرب

إله مادة و غضب، يحب المال والدماء و لا يتوانى عن بيع المحصنات باسم نكاح الجهاد في الأسواق.

إلهنا يكره الخمر في هذا العالم لكنه كريم في جنانه ويشربه و لا يسكر به كالنمر، يمنحنا حور العين، بيض

و شقر وسمر، خدامنا، الولدان المخلدون، شرابنا أنهاراّ من العسل والخمر وبحارا من الغنائم

والحسناوات الحمر! ناهيكم عن بساتين من الرمان و التينو الذ التمر!

نحن الذين فجرنا برجي التجارة العالمية بإيعاز من الإمبريالية الصهيونية، نحن الذي قدمنا على ظهر

الدبابات الأمريكية لغزو العراق! نحن الذين ركبنا سفن أردوغان، و اجتزنا سهول الأردن و دروب لبنان

وغزونا سوريا، نحن الذين نقتل أقباط مصر و حراس سيناء! نحن الذين كلفنا بحماية إسرائيل

ولقضية فلسطين نسينا!

الكذب في شرعنا! مباح، و المساواة بين الأخوة في البشرية محال لا بل هو ضرباً من خيال

حريتنا قيود بلا حدود و أغلال، قدوتنا خير أمة أُخرجت للناس و كل شيء فيها حلال 

لا محبة لا تسامح، كلنا جنود الله أكبر، جاهزين للقتال.

أهدافنا نبيلة، نحر واغتصاب و رذيلة، جعلنا موتنا الى إلهنا جسراً و سبيلا

موعدنا في سوريا المستقرة، الجميلة، قدمنا من الشرق والغرب و اعتلينا ظهور الجمل و الفيلة

ديدننا أن نطبق شرع الرحمن و ليس لنا عنه بديلا، لا نهتم لأبرياء تُقتل وثكالى تندب

و يتامى تصرخ و أشعلنا الحرب و لن نقبل عنه بديلا!!

هكذا نحن، جنود، سخرنا الله للدفاع عنه لنجتاح و نحتل، لانه إله ضغيف ومعتل لا يعرف الرحمة

فقدّ المحبة و التسامح و أمتلئ قلبه على خليقة رب المجد بالحقد و الغل! عقولنا متصحرة

قلوبنا صخرية متحجرة، لا نعرف الرحمة، حصادنا التفرقة و التشريد ومنع التعاون والتكاتف و اللحمة!

قادتنا زعماء حرب و على العمالة ينتظرون دورهم في زحمة، أوباما أبو حسين

يحمل خاتماً سحرياً طلسمه لا إله إلا الله، أردوغان سيد الخيانة و زعيم المتأمرين و الأعوان

دول الخليج الفارسي نتانة وخسة غارقين في كره البشرية تحت إسم الإخوان، جامعة الدول العبرية

قراراتها إهانة للبشرية، نتانة و عمالة، كلهم دون إستثناء في العمالة سادة و للكرامة خّوان!

شاهد أيضاً

الدكتور عماد فيكتور سوريال يتحدث من خلال الجزء الثالث للأحوال الشخصية عن المرأة

23 رِيحُ الشِّمَالِ تَطْرُدُ الْمَطَرَ، وَالْوَجْهُ الْمُعْبِسُ يَطْرُدُ لِسَانًا ثَالِبًا. 24 اَلسُّكْنَى فِي زَاوِيَةِ السَّطْحِ، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.