الأهرام الجديد الكندى
قبل ساعات من وصول الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أمريكا، سادت حالة من الارتباك أروقة البيت الأبيض خاصة البرج الغربي الذي يضم المكتب الرئاسي، تسبب فيها عمليتا تسلل تم تنفيذهما في أقل من 24 ساعة.
“عمر جونزاليس”، 42 عامًا، اقتحم البيت الأبيض، فجر أمس، واجتاز السياج الحديدي، مما دعا قوات الخدمات السرية لإعلان الطوارئ وإخلاء المبني من الموظفين والصحفيين على الفور.
هذا الرجل الذي تسبب في فتح تحقيق عن فقدان السيطرة الأمنية داخل البيت الأبيض، فقد نصف قدمه أثناء خدمته في الجيش الأمريكي بالعراق بسبب عبوة ناسفة.
وأدعى “عمر” أثناء التحقيقات، عقب إلقاء القبض عليه داخل حديقة البيت الأبيض، أنه يعاني من اضطراب ما بعد صدمتة حيث فقد قدمه في الحرب، وهذا ما أكدته أسرته أيضًا لصحيفة “نيويورك تايمز”.
قوات الخدمات السرية التي ألقت القبض عليه أمس، أكدت أنه كان يحمل سكين قابل للطي، في الجيب الأمامي من سرواله.
“عمر” خدم في الجيش العراقي على مدار 18 عامًا، من بينها 3 سنوات في العراق، وقالت مصادر عسكرية لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إنه خدم حتى عام 2012، عندما تم تسريحه، وفقا لأفراد الأسرة، موضحين أنه عمل بعض الوقت في الجيش كقناص.
وبعد مرور أقل من 24 ساعة من اعتقال “عمر”، حاول رجل آخر التسلل إلى داخل البيت الأبيض، فقررت الإدارة الأمنية أن تضع تدابير أمنية جديدة، واصفة الأداء الحالي بأنه “غير مقبول”.
يذكر أن وقت اقتحام عمر للبيت الأبيض كان الرئيس أوباما وعائلته غير موجودين في المكان في ذلك الوقت، حيث غادرالرئيس الأمريكي مع أسرته قبل لحظات على متن مروحية.
واليوم تم اعتقال رجل ثاني، حيث حاول دخول البيت الأبيض على قدميه، لكنه قرر العودة والجلوس في سيارته، ورفض المغادرة من أمام المبنى.
وعلى الفور تم استدعاء خبراء المفرقعات للكشف على السيارة، ووضع الرجل تحت الإقامة الجبرية، ويواجه الآن تهمة خرق القانون.
يذكر أن “السيسي” يصل إلى أمريكا اليوم، ويرأس وفد مصر المشارك في أعمال الدورة الـ 69 للجمعية العامة للأمم المتحدة.