الأهرام الجديد الكندى
ثمنت دار الإفتاء المصرية، تبني وزير خارجية فرنسا المبادرة التي أطلقتها، وطالبت فيها وسائل الإعلام بعدم إطلاق مسمى “الدولة الإسلامية” على التنظيم الإرهابي المنشق عن القاعدة والمعروف إعلاميًّا بــ”داعش”.
وأكد وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس، أن فرنسا ستستخدم كلمة “داعش قاطعي الرقاب” بدلًا من “الدولة الإسلامية”، وذلك على المستويين الدبلوماسي والرسمي، أسوة بما أطلقه العرب على هذه التنظيم الإرهابي، وطبقًا لوصفه أنهم ليسوا دولة ولا يمثلون الإسلام وبناء على ذلك جاءت هذه التسمية.
ومن جانبه قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، إن استجابة فرنسا لمبادرة دار الإفتاء تعد نقلة هامة وكبيرة في مسيرة تصحيح صورة الإسلام، وإزالة لما لحق بها من ممارسات وجرائم الجماعات الإرهابية، التي تنسب نفسها زورًا للإسلام والمسلمين.
وأكد نجم في تصريحات له منذ قليل، أن تأثير حملة دار الإفتاء لم يقف عند فرنسا بل استجابت له مجموعة من الدول الأخرى، كاشفا أن العلماء المسلمين البريطانيين والمنظمات الإسلامية في بريطانيا، قد أنشأوا ائتلافًا، وجهوا من خلاله الدعوة إلى ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني ووسائل الإعلام هناك، لإسقاط اسم الدولة الإسلامية عن هذا التنظيم الإرهابي في العراق والشام ونعته بها، لأنهم لا يمثلون الإسلام ولا المسلمين، ونحن من جانبنا نحييهم على هذه الاستجابة لمبادرة دار الإفتاء، فهذه خطوة جادة تسهم بشكل كبير في تحسين صورة الإسلام بالخارج.
وأضاف نجم أن مبادرة دار الإفتاء لا تقف عند المسمى فحسب بل تتخطاه إلى الجانب العملي من خلال رصد أفعال وأقوال هذا التنظيم وتفكيكها والرد عليها بشكل علمي، مشددًا على ضرورة التوحد والتكاتف لمواجهة هذا الخطر الداهم الذي يهدد الأفراد والأوطان.