اليوم عرفت معنى البكاء فأنا صديق لم تعرفه وصاحب لم تقابله من قبل لكني أعرفك وأقابلك كلما قرأت لك نصف كلمة وداعا يا صديقي..
يا من (سخرت) بأدب، ويا من (انتقدت) بذوق، ووجهت (سهامك) بلا تجريح ولا خذش، فأنت في حد ذاتك مدرسة – للأسف لم يتخرج منها أحد – أوصلت للقارئ معاني جمة بكليمات قليلة، بل (بنصف كلمة)، لقد ارتبطنا بكتاباتك منذ الصغر، ولا ندري كيف نقرأ جريدة الأخبار بدون نصف فكرتك، للأسف شجرة العظماء اقتربت كل أوراقها من التهاوي دون بديل، ولأن روح الفنان الراحل مصطفى حسين الذي رحل عن دنيانا منذ أقل من شهر هي توءم روح الكاتب الساخر أحمد رجب فهما روحان في جسد واحد أو قل إنهما جسدان بروح واحدة فقد صعب على أحدهما أن يبقى بينما الآخر..
قد رحل فأبت روح الكاتب الكبير إلا أن تلحق بروح الفنان رحم الله الاثنين معا بقدر ما رسموا البسمة على الشفاه ولخصوا مثالب المجتمع في نكتة تبل الريق وتفتح الطريق إلى التغيير إلى الأفضل، رحم الله الفارس السياسي والأديب الساخر أحمد رجب.
الوسومأشرف دوس
شاهد أيضاً
مهرجان الفوضى الخلاقة ؟
نجيب طـلال كــواليس الفـوضى : ما أشرنا إليه سلفا حول المهرجان الوطني للمسرح (؟)(1) اعتقد …