الإهمال أصبح السمة الأساسية، في حياتنا اليومية فهل صعب علينا أن يكون عندنا شوية نظام بدل موت الناس بهذا الشكل الغريب 9 من أهالي طلبة معهد ضباط الصف المعلمين وإصابة 5 آخرين، أثناء الزيارة بمعهد التل الكبير، بمحافظة الإسماعيلية، نتيجة التدافع الشديد وتزاحم الأهالي على البوابات الخارجية للمعهد. لماذا لا نحترم الدور والطابور مثل باقى شعوب العالم ؟! وهذا الأمر ليس له علاقة بفقر أو بغنى بل له علاقةبالأخلاق التي للأسف نفتقدها. للأسف الشديد هذه ثقافة شعب فوضي ولا مبالاه وعدم امتثال للقواعد والنظم وهذا ليس على أرض مصر فقط ولكن تراه جليا في جميع مطارات العالم تري جميع الجنسيات تقف في صفوف منتظمة كل مسافر ينتظر دوره في هدوء ونظام إلا الكاونتر الخاص بالمسافرين إلى مصر سواء على خطوط مصر للطيران أو الطيران الأجنبي لا تجد إلا الفوضي الشديدة والضجيج وعدم النظام والتزاحم ومحاولة التسلل للتقدم في الصف وما ينتج عنه مشادات مما يضطر إلى تدخل الأمن ناهيك عما يحدث داخل الطائرة كأنك في سويقة تجد المصري حاملا نصف أغراضه معه على الطائرة ولا يجد لها مكان على الرفوف وتجد الجميع وقوفا داخل الطائرة ويغلو صراخ المضيفات طلبا للنظام والجلوس حتى تقلع الطائرة ولا حياة لمن ينادي ولا استجابة لغلق الموبيلات وتجد كل واحد مشغل أغاني بصوت عالي ناهيك عن الاستفزاز المستمر للمضيفات طوال الرحلة، ومحاولات التحرش بهن عند مرورهن المستمر لخدمة الركاب ثم عند الوصول يعلو صراخ المضيفات مرة أخرى لالتزام الجميع أماكنهم حتى تقف الطائرة ولا حياة لمن ينادي وكأنهم سوف ينزلون قبل استقرار الطائرة وفتح الأبواب هذا مثال واحد عن حالنا وثقفتنا وتربيتنا للأسف.