الأهرام الجديد الكندى
كشف الكاتب الصحفي، عبد الباري عطوان، أن السلطات القطرية لن تلبي مطالب المملكة العربية السعودية في غضون اليومين المقبلين السابقين لاجتماع وزراء الخارجية في مدينة جدة.
وأضاف «عطوان»، في مقال بصحيفة «رأي اليوم» اللندنية :«ولو كانت قطر مستعدة لتلبية مطالب الرياض لفعلتها قبل أشهر، لأن تحالفها مع حركة الإخوان المسلمين إستراتيجي وفي أطار تحالف أكبر مع قوى إقليمية مثل تركيا، وأي تغيير لخط “الجزيرة” السياسي، أي التوقف عن دعم الإخوان ومصالحة الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالتالي يعني بدء العد التنازلي لاضمحلال هذه المحطة، وفقدانها لما تبقى لها من مصداقية ونفوذ وتأثير، وبالتالي تراجع أهمية الدولة القطرية التي تعتمد عليها كورقة أساسية في يدها لدعم سياساتها الخارجية المتشعبة».
وأكد «عطوان»، أن الخلاف بين قطر وشقيقاتها السعودية لا يعود، بالدرجة الأولى إلى مسائل داخلية مثل قضية التجنيس واحتضان المعارضين، وإنما إلى قناة «الجزيرة» ودورها وحملاتها ضد السيسي، واحتضانها لحركة الإخوان المسلمين والانتصار لها وفكرها وأهدافها، وهي ستستمر في هذه السياسة مهما تعاظمت الضغوط الخليجية عليها فيما يبدو، بدليل تعيينها الزميل ياسر أبو هلالة المعروف بميوله الإسلامية مديرا عاما لقناة «الجزيرة» في تحد يحمل في طياته استفزازا لمن يريدون تغيير خط المحطة.