فجر الناشط القبطى المعروف مجدى خليل قنبلة فى وجه الجميع حينما وجه رساله الى الأقباط قال فيها الأتى
أنبرى بعض الأقباط تقريعا لى عندما طالبت الدولة بالإفراج عن علاء عبد الفتاح ومنى أخته بمناسبة رحيل والده المناضل الشريف أحمد سيف الإسلام .
علاء عبد الفتاح شاب وطنى يتهور أحيانا فى تصريحاته ولكنه ليس مرتزقا وأنما مؤمنا بما يفعله مثل والده الذى عاش ومات فقيرا مدافعا عن الفقراء والمظلومين. وتهمة علاء عبد الفتاح التى سجن من آجلها هى التظاهر بدون تصريح،وهى تهمة واهية،حيث يتظاهر الاخوان يوميا بدون تصريح بل ويقتلون الناس.
علاء عبد الفتاح وقف بجوار الأقباط عندما كانت الدولة تعاديهم،ووقت مذبحة ماسبيرو أصر على تشريح الجثث لكى يعرف الرأى العام مصدر الرصاص،وها هم الذين دهسوا شباب ماسبيرو بلا رحمة تحت عجلات المدرعات يحتلون ارفع المناصب ليس آخرهم أسامة هيكل الذى عين مؤخرا رئيسا لمدينة الانتاج الإعلامى.
بعض الأقباط هاجمونى وقال أحدهم أن علاء عبد الفتاح محبوس بحكم قضائى وقضائنا نزيه وشفاف ولا نريد أحد أن يشكك فيه،واقول لهؤلاء قضاءكم ليس نزيها وليس شفافا وليس شريفا، وأنما مسيسا متعصبا متأخونا ومرتشيا لدى بعض الفاسدين فيه،وقضاءكم لم يحكم حكم عادل واحد لصالح الأقباط على مدى خمسة عقود.
أحب اقول لكم نصيحة أيها الأقباط عن الوضع الحالى لعلكم تدركون ما يدور حولكم،محاولات المصالحة مع الاخوان مستمرة على أعلى المستويات شرط الاعتراف بنظام السيسى،وقادة الاخوان فى السجون يرفضون هذه العروض ويريدون الافراج عنهم بدون شرط أو قيد مع رد الاعتبار لهم.
المحاكم تفرج عن قيادات اخوانية بارزة ليس أخرهم حلمى الجزار مؤسس تنظيم الجماعة الإسلامية فى جامعة القاهرة والقيادى الاخوانى بعد ذلك. الدولة تسمح للجماعة الإسلامية بعقد مؤتمر جماهيرى . السماح للسلفيين بإعتلاء منابر المساجد.
محلب يخصص أرض لبناء مدرسة بأسم رابعة العدوية.تسليط المخبرين على رجال الأعمال الأقباط من آجل إبتزازهم،ونسبة الأقباط فى مخاطبات السيسى لرجال الأعمال من آجل التبرعات لصندوف تحيا مصر تزيد عن 40% من المطالبين بتبرعات رغم أن نسبة رجال الأعمال الأقباط فى مصر أقل من 5% من مجموع رجال الأعمال. شيخ الأزهر يعتبر بناء الكنائس يهدد الأمن القومى. لم يتم إعادة بناء الكنائس رغم الوعود المتكررة بذلك. مازال ابتزاز الأقباط بالاتاوات وإستهداف بناتهم مستمر كما كان بدون أى تحرك محترم من قبل الدولة،مازالت جلسات الصلح العرفى مستمرة وما حدث مؤخرا فى المطرية يشكل عارا على الدولة المصرية لآلآف السنيين.
وإذا تصالح النظام مع الاخوان سيجتمع عليكم الاخوان والسلفيين والجماعات الإسلامية والنظام ووقتها لن تجدوا احدا فى صفكم،وإذا لم يتصالح النظام مع الأخوان ولكن زايد بالدين ونشر الهوس الدينى سيجتمع ضدكم كل المهووسيين دينيا فى مصر وهم كثرة للأسف.
كلمة أخيرة أهمس بها فى آذانكم، قارنوا بين مصطفى النجار وعلاء عبد الفتاح. مصطفى النجار مرتزق ومدعى حقوق إنسان ومحدث سياسة، وكان متحالفا مع 6 ابريل ومع ابن القرضاوى وهجم على مقر أمن الدولة،وكان صبى البرادعى ومع هذا لم يمسه أحد بل على العكس سمحوا له بأن يكتب فى جريدتين واسعتا الأنتشار وهما المصرى اليوم والشروق ولا يمكن أن يتم هذا السماح إلا بإذن الأمن، فى حين حبسوا علاء عبد الفتاح، هل تفتكرون لماذا حدث هذا؟
فى تقديرى لأن علاء عبد الفتاح مستقل ومؤمن بما يفعل فى حين أن مصطفى النجار متعاون.. ولا اقول أكثر من هذا.
يا أقباط مصر لا تدخلوا فى خصومة ابدا مع النشطاء الشرفاء الذين يدافعون عن حقوق الإنسان لأن هؤلاء هم الذين سيقفون معكم فى وقت المحن. ولا تؤيدوا الدولة فى كل إجراءات القمع والظلم لأن الدور سيأتى عليكم عاجلا أم آجلا.
الدولة والنظام ليسا فى خصومة مع الاخوان أو مع فكر الاخوان وأنما لا يتعدى الموضوع صراعا على السلطة، وقد انحزنا للدولة والنظام لعلهما يصححون مسارهم فى المستقبل ويعون الدروس من الماضى والحاضر ولكنهم للأسف مستمرين فى نفس اللعبة القديمة المقيتة.
ومن له آذنان للسمع فليسمع