أشرف حلمى
اسم رابعة العدوية عرفة المسلمون عبر العصور السابقة لما تمتعت به من سيرة عطرة وحياة مملؤة بالتعبد بعد ان انقطعت عن الغناء واستبدلت أشعار اللهو بأشعار الزهد والصلاح وسميت برابعة لانها كانت الإبنة الرابعة لأبيها إسماعيل العدوى والتى ولدت في مدينة البصرة العراقية .
وفى العام ١٩٩٣ أنشئ اول مسجد على اسم رابعة العدوية بمدينة نصر وأطلق على الميدان المقابل للمسجد اسم ميدان رابعة العدوية , هذا وترجع شهره المسجد بسبب خروج منه الكثير من جنازات المشاهير بسبب قربه من مقابر شرق القاهره , وذادت شهرتة أكثر إبان فض إعتصام الإخوان الارهابية المدعوم سلفياً بعد ثورة يونيو الماضية وما صاحبه من انتهاكات مارستها جماعه الاخوان الإرهابية واستخدمهم المسجد مكاناً لتعذيب المواطنين حيث وجدت غرفه مخصصه للتعذيب بها مشنقه لقتل المواطنين المختلفين معهم في الراى واثناء فض الاعتصام اشعل الاخوان النيران فى المسجد حتى يهربوا سالمين كما قاموا بهدم واحراق اكثر من ستون كنيسة مما أدى الى كره المصريين لسماع إسم رابعة التى لا ذنب لها فيما حدث .
لذا طالب الشيخ مظهر شاهين بتغيير اسم جامع وميدان رابعة إلى 30 يونيو حتى لا يحمل المكان هذه الذكرى التى كادت أن تتحول إلى صنم أو عجل يكاد الإخوان يعبدوه من دون الله وعدم ربط إسم رابعة بالارهاب الدموى للإخوان المسلمين .
وما ذاد الطين بلة تصرفات حكومة سحلب الأخيرة التى قد تعصف بنفسها نتيجة قراراتها الفاشلة على عكس إرادة الشعب إرضاءاً الى المتاسلمين ذو الافكار الوهابية الداعشية خوفاً على المعونة السعودية المسمومة من الزوال .
فقد سمحت حكومة سحلب أفندى بعودة السلفيين للمنابر كما ذكر السيد ابراهيم عيسى ضارباً بقرار وزارة الاوقاف المصرية الذى يمنع غير الازهريين من اعتلاء المنابر عرض الحائط . هذا بالإضافة الى قراره الاخير بتخصيص بعض قطع الأراضي المملوكة لمحافظة شمال سيناء لإقامة ٤ مساجد ومدرسة على اسم رابعة الابتدائية الجديدة وسوق تجارى بمنطقة العبيدات وكان هذا السحلب يخرج لسانه الاعوج الى جميع المصريين بإسم رابعة مفرقاُ بهذا القرار العنصرى بين ابناء الوطن الواحد حيث تجاهل الوجود المسيحى للمحافظة بعدم إنشاء كنسية واحدة بها او حتى اسرع بالإنتهاء من ترميم الكنائس التى وعدت الحكومة المصرية بترميمها بعد ان خربها المتاسلمين بعد فض اعتصام رابعة خوفاَ من اهله وعشيرتة الجدد المتمثلين فى حزب النور السلفى واعوانه ذو الافكار الداعشية السعودية الرافضة للوجود والكيان المسيحى طبقاُ للفتاوى البرهامية السابقة التى يعمل بها تنظيم داعش فى كل من سوريا والعراق .
فاللوم الاول والاخير يعود الى السيد عبد الفتاح السيسى الذى مازال متمسكاً بحزب النور السلفى وكان الثورة لم تقم ضد الأحزاب التى تم إنشاؤها على أساس دينى فى عهد طنطاوى ذو الميول السلفية مخالفاً بذلك أهدافها ودستورها الجديد ام ان هناك صفقات سعودية فيما بين الحكومة المصرية والسعودية بوجود السلفيين على الساحة السياسية مقابل الدعم المالى والسياسى للمملكة الوهابية على غرار الصفقات المشبوهة بين حكومة الاخوان الارهابية وقطر , تاكيداً لمقالتى السابقة بعنوان (تكرار سيناريو ما بعد ٢٥ يناير بطعم سلفى ) بتاريخ 2013-07-09 .
فإذا ثبت ما جاء فيه ودخل السلفيين مجلس الشعب المقبل فلن يغفر شعب مصر لكل من السيسى وحكومته الرشيدة هذه الخيانة وسيعتبرهم من خانوا الثورة واهدافها خاصة بعد تصريحه بإن أعضاء حزب النور محبون للوطن ومدركين لحجم المخاطر التي يمر بها فى شهر مايو الماضى . وهذا يتحقق مع اهداف الولايات المتحدة الامريكية ومن ثم يعود المصريين الى نقطة الصفر من جديد وخاصة بعد ان أخل السيسى بوعده للمصريين امام العالم اجمع بتجديد وترميم الكنائس المتضررة على نفقة الدولة بعد الثورة إرضاءاً للسلفيين محبو الوطن كما قال سيادته مما يساهم فى فقد الثقة فيما يوعد به الشعب .